المقالات

تـخاريف سـياسـيـة عفوا تعاريف سياسية !

1109 22:21:00 2011-02-24

الكاتب والإعلامي قاسم العجرش

 يكاد الواحد منا أن يصاب بالدوار، وهو يتابع بعينيه ما يجري في الساحة السياسية، فهي بالحقيقة تعني شيئين، الأول الخلافات بين القوى السياسية ليس على السياسة، بل على مخارجها الدسمة، ولذلك ليس في البرلمان العراقي معارضة، فالكل فيه مشاركون بحكومة أم "أربعة وأربعين" وزير(**) وثلاثة نواب رئيس وزراء وعشرة نواب رئيس جمهورية وخمسين رئيس هيئة مستقلة بدرجة وزير! والثاني سلسلة التحالفات السياسية الموسمية، التي تبرمها القوى السياسية مع بعضها في المناسبات الانتخابية، دون مراعاة لأبسط قواعد اللعبة السياسية.. هنا تسقط الشعارات، وتداس المبادئ بالأحذية، ويلتقي المعقول واللامعقول، في ميدان السباق، يتحرك الجميع بمحرك واحد هو النفعية والوصولية وما شاكلهما معا.. بعض السياسيين يذهب في تفسير هذه الظواهر الغريبة في عالم السياسة مذاهب شتى وطرائق قددا، دون أن يقدم مبررا مقنعا لهذا الانسلاخ الواضح من جلده، بعد خلع عباءته وتغييرها أكثر من مرة.. يقولون في ابجدياتهم السياسية إن السياسة فن الممكن، وإن ما لايدرك كله لايترك جله، وإنه لاثوابت في هذا الحقل، وهذه تعاريف أقرب إلى التخاريف، فإذا لم يكن في السياسة ثوابت فلم هذا الانشغال بها، وهذا التكالب على كتابة وتوزيع البرامج، والوعود والعهود؟ وما الفرق بين السياسي والمنافق الذي يضمر ما لايظهر ويظهر ما لايضمر؟ أسئلة كثيرة تدور في أذهاننا جميعا ونحن نرى هذا الكفر البواح بالمبادئ والقيم التي يبشرنا بها الساسة صباحا قبل أن يلعنوها مساء، ويطالبوننا بالإيمان بها معهم وجه النهار، والكفر بها معهم آخره. (**) واحد خبيث قال بنفسي الحصول على إجابة عن سؤال ماكل كَلبي: إذا مجلس الوزراء يجتمع أسبوعيا لمدة ساعتين ، وإذا نحينا جانبا الـ (الله بالخير وأشلونك وأشلون كيفك، وأشلون العائلة الكريمة..الخ!) فمعنى هذا أن حصة الوزير من الجلسة دقيقة واحدة ونصف الدقيقة...!سلام..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
زهراء محمد
2011-02-26
ياسيد العجرش بعد السلام .ارجوا منك ايضاح ذلك ،هل صحيح انت من اصدقاء اخوتي ومن منهم وفي اي مرحلة دراسية كنت معهم..ان كنت صديقهم لي رجاء ياأخي قاسم اذا كانت لك معلومه عنهم او عن قبورهم..احلفك باسم اللّه ان تكتب لي خذ ئيميلي من براثا..اكرر رجائي ان تكتب لي كل المعلومات التي تعرفها عن اخوتي .اكون جدا ممنونة لك ..
قاسم العجرش
2011-02-25
السلام عليك أختي الكريمة زهراء محمد أخت الشهداء : أشكرك على تعليقك ومرورك ، ايفترض بلعملية السياسية في العراق تأن تكون جريبية بمعنى أنه يجري تعديلها حسب تطور استيعابنا للديمقراطية ومخرجاتها وآلياتها، الذي حصل أن الساسة ال جدد لم يتيحوا لنا ممارسة التجريب لأنهم مستفيدين من سوء حالنا بحسن حالهم، وطبعا هم غير مستعدين للتنازل عن عز لم يحلموا به قط..أنت في بريطانيا وتعرفين منهم الكثير، وثقي لو عدت الى بغداد لن يقابلك أحد منهم، لأنهم ناكري جميل دم أشقائك عليهم..بالمناسبة أشقائك رحمهم الله أصدقائي.سلام
زهراء محمد
2011-02-25
اذكر حادثة ففي احد الايام كنت ذاهبة الى عملي في لندن عندما تمطرينحصر الماء المطر لفترة في بعض الجوانب من الشارع وطبعا كنت مسرعة لم انتبه هناك شخصا على الرصيف يقود بايسكله طبعا رشيته جيدا وعندما انتبة توقفت واعتذرت منه طلع الذي غسلته في الصباح كان وزير صحتنا وهو ذاهب الى الوزارة.وقال لابد انك مستعجلة ؟هذه اخلاق بلد متحضر لو حدث هذا الشى في العراق في زمن صدام او حتى هذا الوقت لسجنت ان لم اقتل.. اكررها العراق يتعدل عندما المسؤول يحس بالفقير ويتكلم بلغتهم وليس من وراء النوافذ القاتمة
زهراء محمد
2011-02-25
الذي بني من الجسر هو الاعمدة فقط في نص النهر؟؟!! فقلت يجب ان لاتعطى المبالغ كاملة لهولاء السراق وانما تعطيه دفعة والبقية عندما يكتمل المشروع هذه ناحية والجانب الاخر هو ان تضع رقيب عليهم يتابع المشروع حتى الانتهاء..لكن الحكومة اللّه يساعدها ماعندهم وقت دايخين بمسألة الاستراتيجيات البطيخية ومسألة النواب والوزراء وحروب طاحنة اعتقد يطول ؟يقني العراق يتعدل وضعه عندما المسؤول يخرج من غير سيارات فور ويل التي تتسابق مع الريح ؟؟وعندما المسؤول يتكلم دون استعلاء وعندما يستخدم سيارته او بايسكله بنفسه
زهراء محمد
2011-02-25
تحية طيبة.اقول شي هولاء الذين في الحكم لم يأتوا لخدمة بلدهم اولخدمة المواطن البسيط هولاء اتوا للسرقات فقط ..وخيرا ماذكرته ياأخ العجرش.برلمان ليس فيه نواب المعارضة فهذه مهزلة وغرور فارغ ؟والمصيبةاكثرهم غير أكفاء نص البرلمان منهم حسب التقارير لايحمل شهادة المتوسطة؟ هناك وزراء في وزارات ليس لهم خبرة اواختصاص بهذا المنصب وهنا تكمن الكارثة؟حسب ماقرائته من التقارير قبل سنين الحكومة الامركية اعطت مبالغ بالملاين لبناء جسر في احدي المدن الجنوبية الذي حصل بعد سنتين ابو المشروع سرق الملايين وهرب وراينا
طاهر عباس
2011-02-25
في العراق لم يتغير شئ كان المتملقين والمقربين من الطاغية هم الفائزين بالمناصب ونفس الحال يحصل الان الشهرستاني نائب رئيس الوزراء الخزعلي يجب ان يصبح نائب لرئيس الجمهورية الجعفري رئيس التحالف الوطني حسين الاسدي يجب ان يكون وزيرا للداخلية وغيرهما اكثر بكثير . اي ان معيار المنصب هو مدى تملقك وتقربك من القائد الفذ وليس الكفاءة وما اكثر الكفؤيين المبعدين !! فمتى ستتحسن الخدمات ؟؟؟
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك