المقالات

مطلبان يستحقان التظاهر في العراق


قلم : سامي جواد كاظم

عاصفة التغيير التي اجتاحت منطقة الشرق الاوسط وتحديدا الوطن العربي احدث زوبعة لم تكن في حسبان الحكام العرب وحاول البعض سلب انتصارات الشعب المصري والتونسي بالقول ان ورقة مبارك وبن علي انتهت ولهذا تركت الامر امريكا وكان ارادتنا محكومة بالقطب الواحد المستهتر بمصالح الناس والذي بالامس استخدم حق النقض لقرار ادانة الاستيطان الاسرائيلي في القدس .ان التظاهرات جاءت خارج الارادة الامريكية ومن تبعها وانها بدات تفكر اي امريكا وتوابعها في كيفية احتواء هذه المظاهرات والالتفاف على اهدافها وانها اعتقد ستتمكن من ذلك في مصر لان شباب مصر الى الان لم يستطيعوا ترشيح من هو مؤهل لقيادة مصر.هذه المظاهرات تستنسخ الان في ليبيا واليمن والبحرين وتحاول بعض الاجندة الخفية تعميمها على العراق وللاسف حدثت اعمال في واسط لا تمثل الديمقراطية بل الهمجية مع الاخذ بنظر الاعتبار ان مطالب المتظاهرين هي مطالب وقتية وليست حلول جذرية فان السلبيات ستعود مرة اخرى وبثوب اخر .مطلبان مهمان المفروض بالعراقيين المطالبة بهما اذا ما ارادوا ان ينتقلوا الى حالة افضل مماهو عليه الحال الان ، الاول هو المطالبة وبشدة بتغيير النظام الانتخابي فان كل المشاكل والفساد والخراب جاء نتيجة النظام الانتخابي والذي اجده اتعس من الارهاب في العراق فلو فجرت 1000 سيارة مفخخة هي اهون من ان يتسلق فاسد الى الحكم من خلال النظام الانتخابي المقزز والمشروخ والمثقوب الذي هياة الفرص وليس الفرصة لاشخاص بالامس القريب كانوا جالسين مع الارهابيين وينتقدون المالكي والحكيم والطالباني وابو ريشة .فالمطلب الاول الذي لا يجب السكوت عنه هو تغيير النظام الانتخابي ولو بقي على ما هو عليه فاعلموا ان الفساد يبقى لانه كتلة ستفوز دائما في الانتخابات .المطلب الثاني هو الغاء فقرة الراتب التقاعدي للوزراء واعضاء البرلمان لانهم في هذا الراتب ستكون الميزانية مخصصة لهم بعد دورتين انتخابيتين تشريعيتين وهذا النظام لم يعمل به ولا دولة في العالم الموظف يعمل ثلاث عقود من السنين ومن ثم ياخذ الراتب التقاعدي الذب لا يقارن برواتب المسؤولين التقاعدي ، وياتيني عضو برلمان يعمل بالفساد لمدة اربع سنوات فقط وياخذ راتب تقاعدي اكثر من روساء دول العالم .هذا هو البلاء الذي ابتلي به العراق النظام الانتخابي المدروس من قبل بريمر لابقاء اجندة معينة في سلطة الحكم مع استخدامها كاوراق تفاوضية لتحقيق مصالح في شتى المجالات عراقية وعربية وامريكية .والرواتب الفاحشة للمسؤولين والافحش منها الراتب التقاعدي الذي لا مبرر لمنحه لا العقل يقبل ذلك ولا الضمير ولا الاعراف ، فالفاسد الذي يطالب بتغييره متظاهري الكوت هو نفسه جاء من خلال اناملكم البنفسجية وغيره سيكون على غراره واذا اختلف فهنالك من يقوم بالتصفية كل هذا نتيجة النظام الانتخابي الفاشل .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
زيــــــد مغير
2011-02-21
نحن في الولايات المتحدة وقلوبنا في العراق , وما يحز بأنفسنا هو هنالك ما يعكر المسيرة التي نصبو اليها بعراق جديد متطور وهي .(الجهل الذي خلفه النظام العفلقي الجاهلي بقيادة الأرعن صديم . و الأحزاب التي أسست بعد 2003و شراء الذمم بأنتخابات مجالس المحافضات والبرلمان ) وأفرزت هذه الأمور ما لا نحب أن نرى ونسمع ما يجري في العراق ..فيا من ليس لديه دراية وعلم بأدارة شؤون الناس نرجوكم أتركوا الأمر لمن ناضل وقارع النظام العفلقي وهاجر وصابر وجاهد ..فبما إنكم كنتم (لوكية) للنظام السابق فيستحيل أن تكونوا وطنيين
جاس
2011-02-21
نطلب من العراقيين ان لاينجرفوا وراء المفسدين والمغرضين الذين عمرهم يريدون الشر للعراق والعراقيين فنحذر العراقيين البسطاء من المظاهرات الذي تامر بالتخريب والاسائه للوطن وحتما هؤلاء سيندسون بينكم وتعلمون جيدا خبث البعثيين ويريدوكم ان يرجعوكم الى الوراء والى الحكم البعثي الفاسد .كونوا في مظاهرتكم سلميين وحظاريين كشعب مصر .الحمد لله ماعندنا مشاكل مثلهم سوى مطالب وقتيه والله المستعان.افظل من عهد المقابر الجماعيه والاعدامات راح وولا من غير رجعه لااعادهم الله.
ام حسنين
2011-02-20
هناك صفقات كبرى لاتزال بيدهم ولحد هذه اللحظة؟! الشيعة بخبرتهم القليلة وكذالك المندسين بينهم مما اضعفهم وفرقهم كثيرا حيث الاخوة في البيت الواحد صاروا اعداء فيما بينهم صار هذا دعوجي وذاك الاعلى وهذا الصدري مزقوا البيت الشيعي تمزيقا لم يستفادوا من خبرة صدام عندما احتضن اقليتهم واعطاهم المناصب ووزع عليهم الاموال والاراضي وكل الصفقات الاستثمارية مما جعلهم من الاغنياء حتى الثمالة انا لااقول ان تخطو مثل صدام لكن الرحمة ببني جلدتكم. العراق ثروته ليس النفط فقط وانما هناك ثروة اخرى لكن هناك تعتيم كامل
ام حسنين
2011-02-20
تحية طيبة.انت وضعت يدك على الجرم الذي حصل في الانتخابات الماضية والذي فتح الابواب للبعثية والمجرمين بالعودة بقانونهم الانتخابي المزور) وكلنا نعلم جيدا ماحصل ومن ذا الذي رتبه بأتقان . نحن صوتنا في بريطانيا اكثر من ٩٠٠٠ شخص وفي النهاية لم يحسب اي صوت وكان السبب هو اننا حاملين الجنسية البريطانية! وهنا هي بداية اللعبة القذرة وكذالك جندوا اعلامهم الخبيث بفضائيات المسمومة حتى الاحباط عند العراقيين (الشيعية) في حين هم من رصوا صفوقهم في ارجاء الدنيا للدخول بقوة الي الحكم ونرى اليوم تبجحهم واستهتارهم
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك