المقالات

ازمات تلد ازمات !!


احمد عبد الرحمن

تفشي الفساد، وانعدام الامن، وتردي الخدمات.. هذه المفردات الثلاث تعد بمثابة ثالوث الازمات في العراق.فالحديث اليوم عن اية ازمة مهما كانت طبيعتها، لابد ان يفضي الى الحديث عن واحدة من المفردات الانفة الذكر او اثنين منها او جميعها. وفي ذات الوقت فأن كل واحدة منها يمكن ان تؤدي الى الاخرى.اذ ان تفشي الفساد الاداري والمالي في مؤسسات ودوائر الدولة يوفر بيئة وارضية مناسبة جدا للجماعات الارهابية لكي تنفذ اجنداتها ومشاريعها التخريبية والتدميرية بشريا وماديا، فضلا عن ان تفشي الفساد، وانعدام الامن يتسببان بتردي وتراجع الواقع الخدمي بكل اشكاله وصوره، والامثلة والمصاديق على ذلك كثيرة وكثيرة جدا.ولاشك ان هذا الثالوث الخطير ينطوي على مخاطر كبرى وحقيقية تهدد الكيان الاجتماعي والسياسي، وتقوض السلم الاهلي، وتعوق مشاريع التنمية والبناء والاعمار، وبالتالي تعزز مظاهر العنف والتخلف والفقر والتهميش والحرمان.وازاء ذلك فأنه تقع على الدولة بأطارها العام الشامل، وبمفاصلها العليا التنفيذية والتشريعية-الرقابية والقضائية مهام ومسؤوليات كبيرة جدا لمعالجة واحتواء هذا الثالوث الخطير حتى لايستفحل ويخلف ازمات ومشاكل وكوارث كبرى يمكن ان تأتي على ما تم بناء وتشييده خلال الاعوام القليلة الماضية من عمر التجربة الديمقراطية الرائدة والعملية السياسية الناهضة في البلاد على انقاض الديكتاتورية والتسلط والطغيان والاستبداد.ان ما ينبغي فعله في هذه المرحلة هو التعاطي بأكبر قدر من الحكمة والعقلانية والهدوء مع مطاليب واحتياجات وتطلعات وطموحات الناس المشروعة، وعدم اقحامها في المشاريع والاجندات السياسية المنحرفة، وعدم السماح لاصحاب تلك الاجندات بركوب الموجة واستغلال المطاليب المشروعة بما يمكن ان يلحق الاذى والضرر بالمجتمع والبلد.في نفس الوقت لابد من الاشارة الى انه من الخطأ التعبير عن الاراء وطرح المطاليب بطريقة عنفية من شأنها ان تخلط الاوراق وتربك الاوضاع وتبتعد عن الهدف بدلا من ان تقترب منه، ومن الخطأ التعرض للممتلكات والمصالح العامة، تحت اية حجة او ذريعة، فنحن نريد تصحيح المسارات الخاطئة، واصلاح المناهج والسلوكيات والممارسات المنحرفة، ولانريد ان نخرب وندمر ما هو صائب وصحيح وسليم.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك