المقالات

ازمات تلد ازمات !!

1096 22:20:00 2011-02-19

احمد عبد الرحمن

تفشي الفساد، وانعدام الامن، وتردي الخدمات.. هذه المفردات الثلاث تعد بمثابة ثالوث الازمات في العراق.فالحديث اليوم عن اية ازمة مهما كانت طبيعتها، لابد ان يفضي الى الحديث عن واحدة من المفردات الانفة الذكر او اثنين منها او جميعها. وفي ذات الوقت فأن كل واحدة منها يمكن ان تؤدي الى الاخرى.اذ ان تفشي الفساد الاداري والمالي في مؤسسات ودوائر الدولة يوفر بيئة وارضية مناسبة جدا للجماعات الارهابية لكي تنفذ اجنداتها ومشاريعها التخريبية والتدميرية بشريا وماديا، فضلا عن ان تفشي الفساد، وانعدام الامن يتسببان بتردي وتراجع الواقع الخدمي بكل اشكاله وصوره، والامثلة والمصاديق على ذلك كثيرة وكثيرة جدا.ولاشك ان هذا الثالوث الخطير ينطوي على مخاطر كبرى وحقيقية تهدد الكيان الاجتماعي والسياسي، وتقوض السلم الاهلي، وتعوق مشاريع التنمية والبناء والاعمار، وبالتالي تعزز مظاهر العنف والتخلف والفقر والتهميش والحرمان.وازاء ذلك فأنه تقع على الدولة بأطارها العام الشامل، وبمفاصلها العليا التنفيذية والتشريعية-الرقابية والقضائية مهام ومسؤوليات كبيرة جدا لمعالجة واحتواء هذا الثالوث الخطير حتى لايستفحل ويخلف ازمات ومشاكل وكوارث كبرى يمكن ان تأتي على ما تم بناء وتشييده خلال الاعوام القليلة الماضية من عمر التجربة الديمقراطية الرائدة والعملية السياسية الناهضة في البلاد على انقاض الديكتاتورية والتسلط والطغيان والاستبداد.ان ما ينبغي فعله في هذه المرحلة هو التعاطي بأكبر قدر من الحكمة والعقلانية والهدوء مع مطاليب واحتياجات وتطلعات وطموحات الناس المشروعة، وعدم اقحامها في المشاريع والاجندات السياسية المنحرفة، وعدم السماح لاصحاب تلك الاجندات بركوب الموجة واستغلال المطاليب المشروعة بما يمكن ان يلحق الاذى والضرر بالمجتمع والبلد.في نفس الوقت لابد من الاشارة الى انه من الخطأ التعبير عن الاراء وطرح المطاليب بطريقة عنفية من شأنها ان تخلط الاوراق وتربك الاوضاع وتبتعد عن الهدف بدلا من ان تقترب منه، ومن الخطأ التعرض للممتلكات والمصالح العامة، تحت اية حجة او ذريعة، فنحن نريد تصحيح المسارات الخاطئة، واصلاح المناهج والسلوكيات والممارسات المنحرفة، ولانريد ان نخرب وندمر ما هو صائب وصحيح وسليم.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك