المقالات

بقوت الشعوب ... تقتل الشعوب ....


وسام الجابري

شهدنا وخلال الفترات السابقة من خلال حكم الاستاذ نوري المالكي للعراق وتوليه منصب رئاسة مجلس الوزراء لدورتين متتاليتين العديد من المشاكل والتي لم تكن امنية فحسب بل كانت امنية واقتصادية وسياسية واجتماعية وكان جناب السيد رئيس مجلس الوزراء يجد في كل مرة الاسباب ويعالجها ويقدم المبررات هذا من منطقه طبعا اما على صعيد الامر الواقع فلم نجد من ذلك تحقق شيء اما الكلام عن تشكيل لجان تحقيقيه فقد أصبح امرا مطروحا والكل يعلم انه بعد أي مشكلة فهناك لجنة تحقيقة مشكلة واشك في كونها جاهزة حتى قبل حدوث المشكلة لتمارس عملها او تكون بمثابة مستشارية تستلم روابتها وما اكثر المستشارين .نحن نعيش الحالة الديمقراطية بعد التغيير الذي اطاح بحكم البعث وزوال الدكتاتورية التي حكمت العراق لفترات مظلمة سابقة سوف يظل التاريخ يذكرها ويسطرها في خانة سجلات سوداء لانها خلفت المئات من الارامل والايتام نتيجة سوء التعامل مع المعترضين على نظام الحكم انذاك وسطوته , كان ذلك نتيجة سوء الخدمات وغياب الحلول الناجعة التي تهيئ وضع معيشي مريح للشعب العراقي ولذا ثار الثائرون وكان رد نظام البعث قويا دمويا مستخدما انواع الاسلحة والتي اشتراها ذلك النظام باموال كانت مخصصة لشراء قوت الشعب العراقي وهو بدلا من استثمارها لتحسين الوضع المعاشي للمواطن اشترى بها اسلحة واستخدمها لقمع الشعب العراقي , اليوم ونتيجة النقص الفظيع في الحصة التموينية وغياب واضح للدعم الحكومي في كافة المجالات الاجتماعية والاقتصادية وهدر اموال العراق في شراء اسلحة وطائرات اف 16 خرج المتظاهرون في مختلف نواحي ومدن العراق مطالبين انصافهم وايجاد حلول ومعالجة الفساد الاداري والمالي مستنكرين ومستهجنين قرار الاستاذ المالكي بدفع مبلغ 15 الف دينار تعويض عن النقص الحاصل في البطاقة التموينية قام رجال الامن الحكومي باطلاق النار على المتظاهرين المسالمين وخصوصا في ناحية الحمزة في الديوانية مستخدمين الاسلحة التي قام الحكام العراقيين بشراءها باموال الشعب كانت من المفترض ان تستخدم لشراء ما يسد النقص الحاصل في البطاقة التموينية وتقديم الدعم للشباب العاطل عن العمل الذي هو في تزايد مستمر .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك