المقالات

ولادة النبي ( صلى الله عليه واله وسلم )والوحدة الإسلامية


سعد البصري

تمر علينا هذه الأيام ذكرى ولادة النبي الأكرم محمد ( صلى الله عليه واله وسلم ) حيث يرى أبناء السنة انه يوم 12 ربيع الأول بينما يرى المذهب الجعفري إن مولده الشريف كان يوم 17 ربيع الأول ، ولما كان هذا الاختلاف في الروايات طبيعي كون كلا الطائفتين لها مراجعها التي تثق بنقلها للحوادث والتواريخ الإسلامية . والاختلاف في الروايتين يجعل المناسبة العطرة لا تمر مرور غيرها من المناسبات بل إن الفترة الزمنية بين 12 ــ 17 ربيع الأول توفر لدى المسلمين من كل الطوائف الوقت الكافي للاحتفال بهذه الذكرى كون النبي الأكرم محمد ( صلى الله عليه واله وسلم ) بعث رحمة للعالمين ، فعلى المسلمين أن يفكروا بطرق عصرية وصحيحة وبعيدة عن الطائفية والعنصرية للاحتفال بهذه المناسبة لتواكب التطور الحضاري في المجال الإعلامي كون الإعلام ألان أصبح من أهم الوسائل لنشر الأفكار والطروحات والتعريف بكل ما يخص الأديان والمذاهب ، وهو وسيلة كبيرة للتعريف بين الأديان والمذاهب ، فمدة الأسبوع يمكن لها أن تحقق ما لا تحققه الأعوام من تقارب ووحدة بين السنة والشيعة وخصوصا في وطننا العزيز ( العراق ) الذي عصفت به رياح الطائفية وساهمت بزيادة الفجوة بين هذين المكونين الرئيسيين من المكونات العراقية لكن العراقيين كانوا اذكي من أن تؤثر فيهم أو تهزهم هذه الرياح , فكان للتكاتف والدعوات والفتاوى التي أطلقها العلماء من كلا المذهبين الأثر البالغ والكبير في وأد الفتنة الطائفية التي أرادت أكل الأخضر واليابس . إذا فلنجعل أسبوع المودة والمحبة نموذجا كاملا وشاملا عن مدى ترابط اللحمة العراقية وتفاعل العراقيين مع بعضهم في أفراحهم وأتراحهم كما إننا لابد أن نسعى من اجل إنجاح أسبوع المودة والمحبة بين العراقيين ولا نقف عند هذه الأيام السبعة فقط بل لابد أن نتواصل مع بعضنا كعراقيين بكل جد في استمرار هذه المودة والمحبة حتى نتمكن من غلق كل الأبواب التي يريد أن يفتحها المفسدون .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
حميد صادق
2011-02-17
يا رسول الله يا خير البشر جئت عـــزا ومــنــالا وفــخـــر يا شفيع المؤمنين المتقين في ذراك نحن دوما موقـنـيـن وحدة في هذه الدنيا معين وصعود لجنان الخلدفيهاخالدين فابشروا يا مسلمين
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك