المقالات

خطر المزايدات

854 08:03:00 2011-02-16

احمد عبد الرحمن

امر مهم وايجابي ان يحسم مجلس النواب الموقر الوزارات التي بقيت شاغرة عند منح التشكيل الحكومية الثقة قبل شهر ونصف الشهر.فهذا من شأنه ان يعجل بوضع الخطط والمشاريع المطلوبة، والشروع بتنفيذها، لاسيما المتعلق منها بالجانب الخدمي بعناوينه العامة والشاملة.والامر المهم ايضا، والذي يحتاج الى بذل مزيد من الجهود لحسمه والانتهاء منه بأسرع وقت ممكن هو الوزارات والمواقع الامنية، وكذلك نواب رئيس الجمهورية.فالملف الامني اليوم يعد من الملفات المحورية والحساسة التي يتحتم ايلاء اكبر قدر من الاهتمام بها، لان تحقيق النجاح فيه يفضي كما قلنا في مناسبات عديدة الى تحقيق نجاحات في ملفات اخرى. وفي الاطار العام فأنه ومثلما يبدو واضحا من خلال المعطيات على ارض الواقع، فأن ماتحقق لايمثل كافة الطموحات والتطلعات والامال، ولكن انجاز استحقاق تشكيل الحكومة على قاعدة الشراكة والمشاركة الوطنية الحقيقية والواسعة يمثل احدى ابرز واهم الاولويات التي لايمكن من دونها الانطلاق والتقدم الى الامام.ولاشك ان ماتحقق لم يكن في مجمله مثاليا ولم يكن متوقعا ان يكون مثاليا، والعبرة اليوم بكيفية تبني مناهج واليات وسياقات عمل تكفل تصحيح الاخطاء ومعالجة السلبيات السابقة على مختلف الاصعدة والمستويات، والحؤول دون تكرار وقوعها.ونحتاج في المرحلة المقبلة الى ترجمة مفهوم حكومة الشراكة -والمشاركة-الوطنية الحقيقية ترجمة عملية على ارض الواقع على صعيد اتخاذ القرارات، ورسم السياسات، وادارة شؤون البلد بما يضمن النهوض به في كل الجوانب والمجالات، وتحقيق العدالة والمساواة.اخطر شيء هو ان تفرغ الشراكة من مضمونها ومحتواها وتتحول الى محاصصة في المواقع والمناصب والامتيازات، وتهيمن الاجندات والمصالح الحزبية والفئوية الخاصة على عمل الوزارات والمؤسسات الحكومية التي يفترض بها ان تعمل من اجل كافة العراقيين بصرف النظر عن انتماءاتهم وتوجهاتهم.من الخطأ الفادح ان تبقى المماحكات والمنابزات هي السائدة والمهيمنة على المشهد العام في البلاد بين الشركاء السياسيين، وتغيب وتتلاشى هموم ومشاكل وازمات واحتياجات الناس من دائرة الاهتمام والفعل، وتبقى مجرد شعارات للاستهلاك والمزايدات السياسية، فهذا المنهج لايفضي الا الى اسوأ النتائج.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك