المقالات

خطر المزايدات


احمد عبد الرحمن

امر مهم وايجابي ان يحسم مجلس النواب الموقر الوزارات التي بقيت شاغرة عند منح التشكيل الحكومية الثقة قبل شهر ونصف الشهر.فهذا من شأنه ان يعجل بوضع الخطط والمشاريع المطلوبة، والشروع بتنفيذها، لاسيما المتعلق منها بالجانب الخدمي بعناوينه العامة والشاملة.والامر المهم ايضا، والذي يحتاج الى بذل مزيد من الجهود لحسمه والانتهاء منه بأسرع وقت ممكن هو الوزارات والمواقع الامنية، وكذلك نواب رئيس الجمهورية.فالملف الامني اليوم يعد من الملفات المحورية والحساسة التي يتحتم ايلاء اكبر قدر من الاهتمام بها، لان تحقيق النجاح فيه يفضي كما قلنا في مناسبات عديدة الى تحقيق نجاحات في ملفات اخرى. وفي الاطار العام فأنه ومثلما يبدو واضحا من خلال المعطيات على ارض الواقع، فأن ماتحقق لايمثل كافة الطموحات والتطلعات والامال، ولكن انجاز استحقاق تشكيل الحكومة على قاعدة الشراكة والمشاركة الوطنية الحقيقية والواسعة يمثل احدى ابرز واهم الاولويات التي لايمكن من دونها الانطلاق والتقدم الى الامام.ولاشك ان ماتحقق لم يكن في مجمله مثاليا ولم يكن متوقعا ان يكون مثاليا، والعبرة اليوم بكيفية تبني مناهج واليات وسياقات عمل تكفل تصحيح الاخطاء ومعالجة السلبيات السابقة على مختلف الاصعدة والمستويات، والحؤول دون تكرار وقوعها.ونحتاج في المرحلة المقبلة الى ترجمة مفهوم حكومة الشراكة -والمشاركة-الوطنية الحقيقية ترجمة عملية على ارض الواقع على صعيد اتخاذ القرارات، ورسم السياسات، وادارة شؤون البلد بما يضمن النهوض به في كل الجوانب والمجالات، وتحقيق العدالة والمساواة.اخطر شيء هو ان تفرغ الشراكة من مضمونها ومحتواها وتتحول الى محاصصة في المواقع والمناصب والامتيازات، وتهيمن الاجندات والمصالح الحزبية والفئوية الخاصة على عمل الوزارات والمؤسسات الحكومية التي يفترض بها ان تعمل من اجل كافة العراقيين بصرف النظر عن انتماءاتهم وتوجهاتهم.من الخطأ الفادح ان تبقى المماحكات والمنابزات هي السائدة والمهيمنة على المشهد العام في البلاد بين الشركاء السياسيين، وتغيب وتتلاشى هموم ومشاكل وازمات واحتياجات الناس من دائرة الاهتمام والفعل، وتبقى مجرد شعارات للاستهلاك والمزايدات السياسية، فهذا المنهج لايفضي الا الى اسوأ النتائج.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك