المقالات

إلى أي مدى نحتاج السكر ..؟


حامد الحامدي كاتب وإعلامي عراقي

بعد أن مل المواطن العراقي من كثرة التصريحات حول موضوع البطاقة التموينية بطبيعة مفرداتها ( الخرافية ) ، والتي للأسف الشديد لم ترى أكثرها النور منذ سبعة سنوات حيث كان من المفروض أن تتعدد هذه المفردات بتعدد الأحزاب التي وعدت بان تكون في خدمة الشعب وأول هذه الخدمات التي وعدت بها هي إضافة أكثر من ( 40 ) مادة إلى مفردات الحصة التموينية . ولكن هذه الوعود كانت كمواعيد ( عرقوب ) وما مواعيد عرقوب إلا الأباطيل فازدادت معاناة المواطن وبدا يرضخ للأمر الواقع وتقلصت مفردات البطاقة التموينية حتى اختصرت إلى أربعة مواد أو اقل من ذلك ..! ثم إن ما اقتصرت عليه مفردات الحصة التموينية لا تصل في الوقت المناسب للمواطن وليست بالمواصفات المطلوبة ( الصحية على الأقل ) وبقى المواطن ينتظر وينتظر والحال هو الحال والمواد الغذائية التي تصل إلى العراق لا تكفي لسد حاجة الفرد العراقي فيضطر إلى شراء الباقي من الأسواق المحلية التي بدورها أثقلت كاهل هذا المواطن بالأسعار العالية والجودة المتدنية وأصبح العراق سوق خصبة لكل من يريد أن تزدهر بضاعته الكاسدة ويزيد دخله ولو على حساب المواطن وعائلته ، فالبضاعة الفاسدة تدخل العراق من جميع الطرق وتصريفا بات أسهل من عملية دخولها إذ لا يعلم المواطن المسكين مدى خطورة هذه السلع . وألان وبعد فترة طويلة من المعاناة وانقطاع العوائل العراقية عن صنع الحلويات والمعجنات التي يشتهر بها البيت العراقي بعد فقد مادة السكر الأساسية من مفردات البطاقة التموينية هاهو الفرج يعود من جديد بعد أن وصل السكر إلى الموانئ العراقية وادخل المخازن ووو الخ من الإجراءات الروتينية ، لتنذر المادة البيضاء بموسم حافل من ( الزلابية والداطلي والكليجة ) وغيرها ، أما محبي شرب الشاي فإنهم الأسعد بين أفراد الشعب إذ سيتمكنون من وضع ( قوري الشاي ) على المدفأة وينعمون بوصول السكر إلى العراق .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك