المقالات

إلى أي مدى نحتاج السكر ..؟

1040 22:32:00 2011-02-15

حامد الحامدي كاتب وإعلامي عراقي

بعد أن مل المواطن العراقي من كثرة التصريحات حول موضوع البطاقة التموينية بطبيعة مفرداتها ( الخرافية ) ، والتي للأسف الشديد لم ترى أكثرها النور منذ سبعة سنوات حيث كان من المفروض أن تتعدد هذه المفردات بتعدد الأحزاب التي وعدت بان تكون في خدمة الشعب وأول هذه الخدمات التي وعدت بها هي إضافة أكثر من ( 40 ) مادة إلى مفردات الحصة التموينية . ولكن هذه الوعود كانت كمواعيد ( عرقوب ) وما مواعيد عرقوب إلا الأباطيل فازدادت معاناة المواطن وبدا يرضخ للأمر الواقع وتقلصت مفردات البطاقة التموينية حتى اختصرت إلى أربعة مواد أو اقل من ذلك ..! ثم إن ما اقتصرت عليه مفردات الحصة التموينية لا تصل في الوقت المناسب للمواطن وليست بالمواصفات المطلوبة ( الصحية على الأقل ) وبقى المواطن ينتظر وينتظر والحال هو الحال والمواد الغذائية التي تصل إلى العراق لا تكفي لسد حاجة الفرد العراقي فيضطر إلى شراء الباقي من الأسواق المحلية التي بدورها أثقلت كاهل هذا المواطن بالأسعار العالية والجودة المتدنية وأصبح العراق سوق خصبة لكل من يريد أن تزدهر بضاعته الكاسدة ويزيد دخله ولو على حساب المواطن وعائلته ، فالبضاعة الفاسدة تدخل العراق من جميع الطرق وتصريفا بات أسهل من عملية دخولها إذ لا يعلم المواطن المسكين مدى خطورة هذه السلع . وألان وبعد فترة طويلة من المعاناة وانقطاع العوائل العراقية عن صنع الحلويات والمعجنات التي يشتهر بها البيت العراقي بعد فقد مادة السكر الأساسية من مفردات البطاقة التموينية هاهو الفرج يعود من جديد بعد أن وصل السكر إلى الموانئ العراقية وادخل المخازن ووو الخ من الإجراءات الروتينية ، لتنذر المادة البيضاء بموسم حافل من ( الزلابية والداطلي والكليجة ) وغيرها ، أما محبي شرب الشاي فإنهم الأسعد بين أفراد الشعب إذ سيتمكنون من وضع ( قوري الشاي ) على المدفأة وينعمون بوصول السكر إلى العراق .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك