المقالات

حمى تونس الباردة ..؟


بقلم .. رضا السيد

بعد أن أطلق التونسي محمد بو عزيزي ( رحمه الله ) بطل ثورة الياسمين الشرارة الأولى لانطلاق الثورة العربية في الكثير من البلدان العربية وأولها دولة تونس الخضراء التي انتفضت لما حدث لهذا الشاب الذي تحول يأسه من الحياة إلى شرارة لا يمكن أن تنطفئ أبدا أطاحت بالنظام في تونس ، وراحت جذوتها تسري تلقائيا في البلاد التي تعيش نفس الماسي والمشاكل كما حدث في مصر ويحدث ألان في اليمن والجزائر والسودان وغيرها من البلاد العربية . والشرارة لازالت متقدة وبقوة وباتت تشكل مصدر قلق وخوف لجميع الحكام العرب بما فيهم من صرح إن الموضوع بعيدا جدا عن بلاده وكرسيه ، فقد توهم النظام المصري بان سطوته وجبروته ستمكنه من المحافظة على بقاءه في زعامة البلاد بل وتمادى أكثر عندما حاول زرع الشقاق بين أفراد التظاهرات التي خرجت واعتصمت لمدة ( 17 ) يوما ونجحت في النهاية بتحقيق مطالبها . فما أصاب المتظاهرين ( الثوار ) في تونس كانت حمى ولكنها من نوع خاص لان المعروف عن الحمى أنها ترفع درجة حرارة الجسم ولكن هذه المرة اختلفت الحمى فقد كانت كالهواء البارد الذي يتمناه الإنسان في الأيام الحارة حيث تنفس الشعب العربي من أقصاه إلى أقصاه بوادر الحرية والانتفاض ضد الأنظمة القمعية والديكتاتورية ، وأصبحت ثورة الياسمين كما أطلق عليها بداية لانطلاقة حقيقية وصحيحة في إطار التغيير ووضع الأمور في نصابها الصحيح ، فالشعب العربي ألان يعيش حالة من النشوة والسرور الذي لم يشعر به من قبل كما إن ما حدث في تونس ومصر فتح الباب على مصراعيه أمام الجماهير العربية لتعيد أمجاد الثوار ولكن هذه المرة بدماء قليلة ونتائج كبيرة .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك