المقالات

على الجميع الحذر ..؟

916 22:05:00 2011-02-13

حامد الحامدي كاتب وإعلامي عراقي

إن ما يجري في العراق ألان من أعمال إرهابية هي نتيجة طبيعية لمقدار التراكمات التي شهدها الشارع العراقي خلال الفترات الماضية أبان حكم نظام حزب البعث وطاغيته المقبور فالكثير من الحاقدين لم يتوقعوا أن يصل إلى دفة الحكم في العراق من كانوا مضطهدين ومهمشين في زمن ذلك النظام . فانبرت المجموعات الإرهابية والتكفيرية والمليشيات المسلحة التي كل همها نشر الذعر والخوف لدى المواطن العراقي في تنفيذ مخططات خارجية غايتها تعطيل عملية التغيير الجديد في العراق ، ولكن العجلة العراقية التي وضعت ( الديمقراطية ) كهدف تتمنى الوصول إليه أبت أن تقف عند هذه العقبات المتهالكة التي ستسقط في النهاية بهمة الغيارى من أبناء الشعب العراقي ، لكن الواضح هذه المرة انتشار غريب ومخيف لظاهرة الاغتيالات المنظمة التدبير والعشوائية الأماكن والأشخاص ..! فمرة نرى مسلسل الاغتيالات يسلط الضوء على المسؤولين الآمنين أو من هم يعملون في المجال الأمني سواء في وزارة الداخلية أو وزارة الدفاع ومرة أخرى نراه يسلط أضواءه على الكفاءات والأساتذة الجامعيين والشخصيات العلمية حتى الناس العاديين لم يهملهم هذا المسلسل . وهذا الموضوع اخذ مأخذه من الشارع العراقي ، فأصبح العراقيون ألان وخصوصا من هم على احتكاك مباشر مع الأحداث يعيشون حالة من الخوف وعدم الاطمئنان على حياتهم فالذي لا يقتل بمسدس كاتم الصوت توضع له عبوة لاصقة في سيارته والذي ينجو من محاولة الاغتيال يترك وراءه مجموعة من ذويه أو حمايته الشخصية وقد أسدل الموت عليهم الستار , فعدم الاستقرار الأمني الموجود في العراق والذي تسببه أمور عديدة بات ألان مصدر قلق لدى الجميع ، فالجميع ألان عليه الحذر والجميع ألان يعتقد بأنه هو التالي ، وهذا الوضع لا يمكن أن يستمر إذ لابد على الحكومة إذا كانت تريد الاستمرار والاستقرار أن تضع حدا لما يحدث .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
امير
2011-02-14
الله سيتر العراق والعراقيين وكل الطيبين بهذا البلد المظلوم اللهم أحفظ العراق وأهله
حسين كامل سعيد
2011-02-14
استاذ حامد الحامدي بارك الله بيك على هذا التنويهه الجميل جدا ..فهذه الفترة شهدت سقوط العديد من الناس عن طريق زرع عبوات داخل السيارات وكاتم الصوت ..مع ودي
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك