المقالات

المجلس الأعلى بين طموح الأمس وأهداف اليوم...(3)


(محمدعلي الدليمي)

تعرض المجلس الأعلى الى هجمات منظمه للتقليل من قوت تأثيره التي يتمتع بها بوسائل عدة،واعتقد الكثيرون أن ذلك سينعكس سلبا على أداء وصورة المجلس لدى الجمهور،ويزيد من حساسية الشركاء والفر قاء السياسيين في العملية السياسية،ويلقي بظلاله على أداء المجلس في الوزارات التي يمسكها،ويقيدهم في حرية التصرف واتخاذ القرارات ويدفعهم الى الاستجابة للضغوط الخارجية وتحويل المجلس وقياداته الى أدوات بيد الآخرين،وهذا الموضوع لاقى رفض شديد من قيادات المجلس،مما جر المجلس للقبول بحلول وسطيه دفعا لشبهات مزعومة،وأملا في تحسين صورة ادئه السياسي..وعلاقة المجلس الأعلى بالمكونات الأخرى حافلة بالتأزم الخفي والذي يظهر الى العيان بشكل واضح وجلي مع الاستهداف المقصود من باقي المكونات له،فبعض الأحيان شنت ضده حملات إعلاميه صريحة واغلب هذه الحملات ومع الأسف تسقطيه وهدفها تشويه صورته أمام المجتمع،وهي إفرازات لحساسية تراكمية تمتد الى سنين سبقت التغير،وبالرغم من أن المجلس الأعلى يحاول تصوير أن تلك المواجهات وليده لحظتها وتدور هذه الخلافات حول محور واحد وهو شعور الآخرين بقوة المجلس الأعلى وخوفهم من سيطرته على جميع الأمور واستفراده بالقرار السياسي وكما يزعم المعترضين،والحقيقة والأرقام الموجودة لاتشير الى ذلك فالمجلس لم يجني ألا أن كان الواجهة وللآخرين حصة الأسد والطليعة والتمثيل الحكومي،وهو يتمتع بقبوليه عاليه لدى الجماهير واحترامهم ولأسباب عديدة وفي طليعتها انتساب المجلس لخط هو الأقرب من الجميع للمرجعيات الدينية في النجف الاشرف،ووجود أسرة أل الحكيم العريقة على رأس قيادة المجلس الأعلى أضاف له بريق من النوع الخاص لما تتمتع به هذه الاسره الكبيرة من تأثير وحب لدى العراقيين بفعل التضحيات والدماء الزكية التي سالت منهم من اجل تحرير العراق و فداءا له،والى اليوم يقرن اسم هذه الاسره بالمرجعية العليا لعميد الاسره السيد الأمام محسن الحكيم(قدس)والذي يحضا بخصوصية أخرى من خلال حقنه لدماء الشعب الكردي بفتواه الشجاعة والجريئة،واليوم فان نجل ذالك المرجع العظيم والامتداد الطبيعي له وهو السيد عمار الحكيم،يتزعم رئاسة المجلس الأعلى الإسلامي العراقي ويلاقي دعم وترحيب قيادات المجلس الأعلى بإجماعهم مما أعطى قوة اضافيه للقائد الشاب في المضي قدما على ما رسمه أسلافه السابقين منسجما مع الوضع الحالي للبلاد لما فيه خدمه العراق العظيم والشعب العراقي الكريم...

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك