المقالات

كركوك وسامراء مرة اخرى


احمد عبد الرحمن

هذه المرة ، كان مسرح الارهاب هو محافظة كركوك ومدين سامراء ، وهي ليس المرة التي تكون هاتين المدينتين مسرحا لجرائم الارهابيين من اعداء العراق والعراقيين.ومعروف ما لمحافظة كركوك من خصوصيات قد تميزها عن محافظات ومدن عراقية اخرى، من حيث التنوع القومي والديني والمذهبي والعرقي وكذلك السياسي.اراد الارهابيون المجرمون هذه المرة ان يخلطوا الاوراق اكثر من المرات السابقة،ويخلقوا فتنة كبرى بين ابناء الشعب العراقي، ويعيدوا صور عامي 2005 و 2006 المأساوية بكل بشاعتها ودمويتها.فالاهابيون استهدفوا قبل ايام قلائل في كركوك بسيارات مفخخة مقرا كرديا واخر تركمانيا واستهدفوا ايضا قائد شرطة المحافظة، وفي وقت لاحق استهدفوا زوار الامام الحسن العسكري عليه السلام في سامراء .ولاشك ان مثل تلك الاعمال الارهابية تؤشر من حيث الزمان والمكان الى عدة حقائق، لاسيما وانها وقعت في مدينة لها خصوصياتها كما اشرنا انفا.من تلك الحقائق الى تؤشرها تلك الاعمال الارهابية، هي ان الجماعات المسلحة -التكفيرية والصدامية-مازالت تحاول جاهدة تخريب البناء المؤسساتي للدولة العراقية، وذلك من خلال استهداف مختلف دوائر الدولة ومفاصلها، وكذلك مازالت تحاول اسكات اصوات الاعتدال سواء في الاوساط الدينية او السياسية او الاجتماعية او الفكرية، ومازالت تعمل جاهدة على ادق اسفين الخلافات والاختلافات، وبث بذور الشقاق بين مختلف مكونات المجتمع العراقي، ومازالت تسعى الى وأد المشروع الديمقراطي الناهض في العراق من بين انقاض وركام عقود من التسلط والديكتاتورية والاستبداد.واذا ما راجعنا فترة الشهور القلائل الماضية، نجد ان الاعمال الارهابية طالت مؤسسات عديدة في الدولة العراقية لها مساس بواقع المواطن العراقي امنيا او اقتصاديا او خدميا وحياتيا- وطالت شخصيات سياسية ودينية وعسكرية ونخب ثقافية وفكرية جميعها لها دور في بناء الدولة والدفع بالمشروع الديمقراطي الى الامام وطالت مكونات سياسية من مختلف الوان الطيف العراقي، وهذا الاستهداف المبرمج والمخطط له يعكس طبيعة وحقيقة الاجندات الارهابية التي راح اصحابها يستغلون الظروف والاوضاع السياسية المرتبكة والمضطربة في البلاد ليمرروا ما يريدون.وهذا يعني ان رسائل الارهابيين الى ابناء الشعب العراقي واضحة ومفهومة الى حد كبير، وهو مايحتم الرد عليها بقوة، من خلال اصلاح الواقع الامني والخدمي والحياتي والسياسي، والعمل الجاد والمخلص لسد كل المنافذ والثغرات التي يمكن للارهابيين ان ينفذوا منها لارتكابهم جرائمهم ضد ابناء الشعب العراقي.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
فلاح العبودي
2011-02-14
أبناء مدينتي الأعزاء بين الشطرة وسامراء موعد مع كربلاء وانتم تلتحقون بالأولياء رنموا ترنيمة الكرماء نواسي حسينا بالدماء أبناء مدينتي الأعزاء بحب حسين لنا العزاء والعاقبة لأحرار أتقياء حين يأتي يوم اللقاء مع حفيد سيد الأنبياء لنأخذ ثأرنا من الأشقياء وأبناء أبناء الأشقياء لامحال سيأتي اللقاء مابين مكة وكربلاء عن قريب يكون اللقاء
سامرائي غيور
2011-02-13
بسم الله الرحمن الرحيم اخي الكريم فكر ثم اكتب الان وبفضل الله ثم فضل الاجهزه الامنية مدينة سامراء او محافظة صلاح الدين بالعموم هي المحافظة بعد اقليم كردستان العراق من حيث الامان ففي كلامك ان تقول سامراء هي مسرح لتنضيم القاعده لا اخي كلامك خطأ سامراء الحمدلله تتمتع بأمان جيد والفضل لله
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك