المقالات

ما خفي كان أعظم ..؟


سعد البصري

على ما يبدو إن الأزمات في العراق بعد إعلان الحكومة الجديدة بدأت تطفوا على السطح وراحت تتفاقم واحدة تلو الأخرى ، وهذا لابد أن تكون له أسبابه ، فاستمرار تردي الخدمات من الأزمات التي تتصدر القائمة ..؟ إذ إن الكثير من العراقيين وفي مناطق كثيرة من مدن العراق بدءوا بالخروج بتظاهرات تندد بانعدام الخدمات التي تقدم للمناطق والتي تشمل على سبيل المثال لا الحصر الكهرباء والحصة التموينية وشبكات المجاري وقلة المدارس وشحة المشتقات النفطية وزيادة الاختناقات المرورية وأزمة البطالة . والكثير من هذه الأزمات ألقت بظلالها على العمل الحكومي ، كون هذه الحكومة وعدت قبل الانتخابات وعلى لسان من كانوا مرشحين بتقديم وتطوير الملف الخدمي بما يتلاءم وحاجة المواطن العراقي . هذا بالإضافة إلى ما تسببه أزمة الملف الأمني من ضعف واضح في المجال ألاستخباري مما جعل مهمة المجرمين أكثر سهولة في القيام بأعمالهم الإرهابية . كما لابد أن لا ننسى الملف الصحي الذي بات هو الأخر يشكل تهديدا على حياة الفرد العراقي كون المؤسسات الصحية ألان في أسوأ حالاتها وهي لا تقدم الحد الأدنى من الخدمات للمرضى العراقيين ، وهذا كله من واجبات الحكومة العراقية التي لابد أن تنهض بدورها في سبيل انتشال المواطن العراقي من هذه الأزمات وخصوصا وان العراق ألان أصبح من الدول الأولى في العالم بتصدير النفط وما يوفره الإنتاج النفطي العراقي يساهم في رفد الميزانية العراقية التي تجعل الحكومة أمام خيارات متعددة ، إذ لابد من الإسراع وبشكل فوري في إعادة النظر بملف الخدمات لأنه أساس كل شيء . والذي يمكن أن يحدث في المستقبل لا احد يمكنه أن يتكهن به كون المواطن العراقي قد تأثر كثيرا بهذا الموضوع وللمواطن حق على الحكومة كما إن للحكومة حق على المواطن والمواطن قد التزم بما عليه من حقوق على أتم وجه ، والباقي لابد أن يفعل من جانب الحكومة لان ما خفي كان أعظم .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك