المقالات

حكومتنا..... هل ستموت من الجوع

838 10:08:00 2011-02-10

عباس المرياني

بكل مقدمات رياح التغيير التي عصفت بعدد من دول المنطقة ..تقودها الشعوب العربية المغلوب على أمرها حد الفقر والإملاق والتي بدأت في تونس وأطاحت برأس المدلل زين العابدين بن علي وما يجري في القاهرة من زلزال قوض حصون مبارك وحزبه الحاكم شعرت حكومة الترضية المنتخبة بحجم المسؤولية الملقاة على عاتقها وقررت الإسراع بمعالجة كل مشاكل العراق البسيطة جدا والتي لا تكاد تذكر بالقياس لما جرى في بو زيد وميدان القاهرة.وكان ان رأت الحكومة العراقية ان الحصة التموينية تعاني الهزال والإسهال فقررت ان تدعمها بالغذاء والدواء من خزينة الدولة نقدا وبرغبة المواطن حصريا وبشكل عاجل وسريع ولغرض الإيفاء بهذا الالتزام وحتى تكون لديها القدرة على الحركة والمناورة وتوفير الأموال المطلوبة لهذا الإجراء الانفجاري تبرع رئيس الوزراء المبجل بنصف راتبه الذي لا اعرف مقداره حقا لسد النقص البسيط في مفردات البطاقة التموينية وحذا حذوه السيد رئيس الجمهورية مطالبا بتخفيض رواتب جميع المسؤولين الحكوميين مع مطالبه حقيقية من سيادته بتخفيض راتبه. واعتقد إن جميع مشاكل العراق المستعصية الأخرى ستحل بتبرع السادة المسؤولين بنصف وراتبهم.ولن نكون بحاجة الى إعداد الموازنات والخطط والمشاريع والفساد المالي والإداري وقتل الوقت.فمثلا لو تبرع (وبعد التقسيم بالتساوي) السادة الوزراء لمعالجة النقص في الخدمات وتبرع السادة أعضاء مجلس النواب بمعالجة مشكلة البطالة ويقينا فان كبار موظفي الدولة سيشعرون بالخجل اذا لم يساهموا بمعالجة مشكلة حتى وان كانت بسيطة ولنقل انها الكهرباء ..بذلك نكون قد أوصلنا رسالة الى العالم جميعا ان حكومة منتخبة استطاعت بنصف رواتبها معالجة مشاكل بلد استعصت لأكثر من سبعة سنين.غير ان هناك مخاوف حقيقية يمكن ان تثار في المستقبل القريب ربما لم يكن في خلد احد ان يلتفت إليها وهي ان تبرع السادة المسؤولين بنصف رواتبهم ربما يؤدي الى عدم قيامهم بالواجب الملقى عليهم بسبب إصابتهم بسوء التغذية او مرض تشوه العظام لقلة الكالسيوم وربما ضعف في التركيز والمطاولة وشحوب تصاحبها حالة من الغثيان بسبب نقص الفيتامينات التي سيحصلون عليها من النصف المتبقي.قبل اليوم لم تفكر الحكومة بتخفيض رواتبها الى النصف انما كانت صفة الحصول على الامتيازات هي السائدة لكنها بعد أحداث الحمزة الشرقي والمشخاب والمهناوية والحسينية والشعب وناحية السلام وأحداث بو زيد والقاهرة على استعداد لان تعمل بالأجر اليومي وربما بالمجان اذا أحسن الشعب استغلال الفرصة

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
فرح
2011-02-10
بسمه تعالى ولماذا سيدي الكاتب هذه المجاملة مع شلة الحرامية بصراحة لقد تفوق اللصوص الذين عندنا على كل لصوص العالم وهاهم اليوم يحاولون الحصول على شرعية من المرجعية وقديما قيل اذا لم تستح فأفعل ماشئت وهؤلاء السياسيون والبرلمانيون لا يملكون ذرة من الحياء والا مامعنى وجود اربعة نواب لرئيس جمهورية فخري انه سرقة بوضح النهار ولكن اسال الله ان تتجه مواكب العزاء الى برلماننا العتيد الذي هو مقر للعاطلين ويهدمونه على رؤوس هؤلاء الفاسدين
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك