المقالات

حكومتنا..... هل ستموت من الجوع


عباس المرياني

بكل مقدمات رياح التغيير التي عصفت بعدد من دول المنطقة ..تقودها الشعوب العربية المغلوب على أمرها حد الفقر والإملاق والتي بدأت في تونس وأطاحت برأس المدلل زين العابدين بن علي وما يجري في القاهرة من زلزال قوض حصون مبارك وحزبه الحاكم شعرت حكومة الترضية المنتخبة بحجم المسؤولية الملقاة على عاتقها وقررت الإسراع بمعالجة كل مشاكل العراق البسيطة جدا والتي لا تكاد تذكر بالقياس لما جرى في بو زيد وميدان القاهرة.وكان ان رأت الحكومة العراقية ان الحصة التموينية تعاني الهزال والإسهال فقررت ان تدعمها بالغذاء والدواء من خزينة الدولة نقدا وبرغبة المواطن حصريا وبشكل عاجل وسريع ولغرض الإيفاء بهذا الالتزام وحتى تكون لديها القدرة على الحركة والمناورة وتوفير الأموال المطلوبة لهذا الإجراء الانفجاري تبرع رئيس الوزراء المبجل بنصف راتبه الذي لا اعرف مقداره حقا لسد النقص البسيط في مفردات البطاقة التموينية وحذا حذوه السيد رئيس الجمهورية مطالبا بتخفيض رواتب جميع المسؤولين الحكوميين مع مطالبه حقيقية من سيادته بتخفيض راتبه. واعتقد إن جميع مشاكل العراق المستعصية الأخرى ستحل بتبرع السادة المسؤولين بنصف وراتبهم.ولن نكون بحاجة الى إعداد الموازنات والخطط والمشاريع والفساد المالي والإداري وقتل الوقت.فمثلا لو تبرع (وبعد التقسيم بالتساوي) السادة الوزراء لمعالجة النقص في الخدمات وتبرع السادة أعضاء مجلس النواب بمعالجة مشكلة البطالة ويقينا فان كبار موظفي الدولة سيشعرون بالخجل اذا لم يساهموا بمعالجة مشكلة حتى وان كانت بسيطة ولنقل انها الكهرباء ..بذلك نكون قد أوصلنا رسالة الى العالم جميعا ان حكومة منتخبة استطاعت بنصف رواتبها معالجة مشاكل بلد استعصت لأكثر من سبعة سنين.غير ان هناك مخاوف حقيقية يمكن ان تثار في المستقبل القريب ربما لم يكن في خلد احد ان يلتفت إليها وهي ان تبرع السادة المسؤولين بنصف رواتبهم ربما يؤدي الى عدم قيامهم بالواجب الملقى عليهم بسبب إصابتهم بسوء التغذية او مرض تشوه العظام لقلة الكالسيوم وربما ضعف في التركيز والمطاولة وشحوب تصاحبها حالة من الغثيان بسبب نقص الفيتامينات التي سيحصلون عليها من النصف المتبقي.قبل اليوم لم تفكر الحكومة بتخفيض رواتبها الى النصف انما كانت صفة الحصول على الامتيازات هي السائدة لكنها بعد أحداث الحمزة الشرقي والمشخاب والمهناوية والحسينية والشعب وناحية السلام وأحداث بو زيد والقاهرة على استعداد لان تعمل بالأجر اليومي وربما بالمجان اذا أحسن الشعب استغلال الفرصة

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
فرح
2011-02-10
بسمه تعالى ولماذا سيدي الكاتب هذه المجاملة مع شلة الحرامية بصراحة لقد تفوق اللصوص الذين عندنا على كل لصوص العالم وهاهم اليوم يحاولون الحصول على شرعية من المرجعية وقديما قيل اذا لم تستح فأفعل ماشئت وهؤلاء السياسيون والبرلمانيون لا يملكون ذرة من الحياء والا مامعنى وجود اربعة نواب لرئيس جمهورية فخري انه سرقة بوضح النهار ولكن اسال الله ان تتجه مواكب العزاء الى برلماننا العتيد الذي هو مقر للعاطلين ويهدمونه على رؤوس هؤلاء الفاسدين
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك