المقالات

رواتب خيالية ودعوات واقعية

1281 15:42:00 2011-02-09

احمد عبد الرحمن

لاقت الدعوات والمطاليب القديمة-الجديدة لتقليص رواتب وامتيازات الرئاسات الثلاث والوزراء واعضاء مجلس النواب واصحاب الدرجات الخاصة، ترحيبا كبيرا من مختلف الاوساط والمحافل السياسية والشارع العراقي على وجه العموم.واستخدمنا مصطلح القديمة -الجديدة، لسبب بسيط هو ان طيلة الاعوام السبعة الماضية طالبت المرجعيات الدينية المباركة، وشخصيات وجهات سياسية وغير سياسية مختلفة بأعادة النظر في رواتب وامتيازات كبار المسؤولين في الدولة لانها لاتتناسب مع عموم الاوضاع والمستويات المعيشية والحياتية لمختلف فئات وشرائح المجتمع العراقي، ناهيك عن كونها تبتعد كثيرا عن معطيات وحقائق الواقع وبما يحمله من مشاكل وازمات تحتاج الى توظيف واستثمار اقصى الامكانيات والطاقات والموارد والقدرات لحلها ومعالجتها.وكان واضحا للجميع ان الهوة بين رواتب وامتيازات كبار المسؤولين واصحاب الدرجات الخاصة من جهة، وعموم المواطنين من جهة اخرى كبيرة، وكبيرة جدا، وتعكس غياب العدالة والمساواة والانصاف، وتكرس الشعور بالغبن والحيف والاجحاف لدى ملايين الناس، ناهيك عن كونها تجعل عدد غير قليل من الاشخاص يتكالبون على المواقع والمناصب بشتى السبل والوسائل ليس من اجل تقديم الخدمة لابناء الشعب، وانما من اجل تحقيق المكاسب والتمتع بالامتيازات الخاصة وعدم الالتفات الى ما يعانيه الشعب من مشاكل وازمات ومعاناة مرهقة في كل مجالات الحياة تقريبا.ولابد لنا هنا ان نشير موقف كتلة تيار شهيد المحراب في مجلس النواب العراقي التي رحبت في بيان لها بمبادرة دولة رئيس الوزراء بخفض راتبه الشهري الى النصف، ودعت الى تشريع قانون من قبل البرلمان لتخفيض رواتب كل اصحاب الدرجات الخاصة، وكذلك معالجة اشكاليات ومعوقات توزيع مفردات البطاقة التموينية التي القت بظلالها الثقيلة على ملايين الناس، لاسيما الفئات ذات الدخل المحدود.وهنا لابد ان نشير الى ان عزيز العراق سماحة السيد عبد العزيز الحكيم (قدس سره) كان قد تبرع بكل رواتبه الحكومية كعضو في مجلس الحكم السابق، وعضو في مجلس النواب لدعم المشاريع الخيرية الانسانية ومساعدة من هم بحاجة الى المساعدة.ان واحدة من ابرز مقومات وعناصر نجاح الحكومة والدولة بمختلف مفاصلها تتمثل بتقليص الهوة الكبيرة بين مسؤولي الدولة وابناء الشعب، لان ذلك من شأنه ان يصحح بعضا من المسارات والاتجاهات الخاطئة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
عامل - امريكه
2011-02-14
بسمه فعالى رواتب هؤلاء هي اموال سحت حرام انا اعرف اكثر من 10اشخاص منهم كان لديه شركه وخسر مذهب للعراق مع بريمر مطلوب والان اشترى قصرا في كاليفورنيا ب5ملايين دولار والاخر عمل بمحطه بانزين الان لديه مول ب26مليون دولار في شيكاكو ولديه عده محطات في اوهايو ومشيكان والاخر مستشار المالكي ويقول بانه جمع الملايين اعزائي حكومه المالكي جاؤا ليسرقوا جاؤا ليتسلطوا لقد جعلوا من منطقه الخضراء العزائم والفساد باسم المتعه والعرفي والمسيار
ابو حيدر التميمي
2011-02-11
طالب المرجع الشيخ بشير النجفي بالغاء الرواتب التقاعدية لاعضاء مجلس النواب وانا اقول الغاء قانون تقاعد المسؤليين واصحاب الدرجات الخاصة المجحف بحق الشعب وجعله قانون واحد يشمل جميع موظفي الدولة. حيث ان الموظف يقضي حياته في الخدمة ليعطى راتب تقاعدي لايسد قوت يومه واصحاب الدرجات الخاصة يعطى راتب 80% من مجموع راتبه ومخصصاته حتى ولو لديه خدمة لمدة 6 اشهر فقط. يااخوة اتقوا الله تدعون اسلاميين وهذا راي المرجعية, وهذه دولة ايران الاسلامية اقتدوا بها. والله لو بالمسؤليين خير وشرفاء كان قلنا عوافي بيهم.
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك