المقالات

الصيهود وخنياب مجلس السياسات ألاستراتيجيه


عباس المرياني

ليس جديدا ولا منطقيا ما يتم تداوله وتناقله يوميا من تصريحات متناقضة في قضية ما من قبل عدد من أعضاء البرلمان أو حكومة الترضية الانفجارية..وبات واضحا ومكشوفا لدى المتلقي دوافع هذه التصريحات التي تفوح منها رائحة النفاق والغش والقفز على الحقائق وان كان قسم من هذه الحقائق أملتها ظروف وتنازلات وصفقات لم تمر عليها إلا أشهر او أسابيع او أيام معدودة.ويمكن للمتلقي ان يفرز وبسهولة الأصوات المبحوحة المدافعة عن كل شيء وفي كل وقت وسواء كانت تعلم او لا تعلم .المهم لديها انها تخالف الآخرين وربما يكون جزء من وجودها ضمن اطار الدائرة المعينة هو التصريح وليس التلميح.ومن الطبيعي ان تكون هناك قضايا محل خلاف في كل مكان لكن ليس من الطبيعي ان تكون كل القضايا في تشكيلة حكومة الترضية العراقية هي محل خلاف.ويمكن ببساطة مراجعة تلك القضايا الشائكة وفي جميع هذه القضايا يوجد من يدافع عن الحكومة وان تكررت الوجوه واختلفت الأدوار.الوزارات الأمنية مشكلة خلاف... البطاقة التموينية مشكلة خلاف..نواب الرئيس مشكلة خلاف...الاجتثاث والبعث مشكلة خلاف...الكهرباء مشكلة خلاف..الخدمات مشكلة خلاف...الآثار المسروقة مشكلة خلاف...المنافع الاجتماعية مشكلة خلاف..مجالس الإسناد غير القانونية مشكلة خلاف ..هروب السجناء مشكلة خلاف...عدد الوزارات مشكلة خلاف ..ومجلس السياسات ألاستراتيجيه اكبر مشكلة خلاف؟ والقائمة تطول وتكبر.وقد يكون أسوء مشاكل الخلاف وأصعبها حلا هي تلك التي يتم الاتفاق عليها ليلا وينكشف عهرها صباحا فيلجا من بيده الحل والعقد الى التسويف او المماطلة او الخداع رغم ان جميع محاولاته سوف لن تمكنه من الآفلات من الالتزام بما تعهد به على نفسه وأمام الآخرين وربما بقوة جوزيف بايدن أضف الى ذلك ان بريق الذهب ووهج كرسي السلطة عندما لاح في عيون البعض وأصبح في متناول اليد سيجعلهم في نهاية المطاف أكثر تمسكا والتزاما بالعهود والمواثيق والصفقات وتقديم التنازلات وما تلك الزوابع التي تثار من قبل متعهدي التصريحات اليومية الا زوبعة في فنجان اتفاق كردستان.ان إقرار صلاحيات مجلس السياسات الإستراتيجية سواء في البرلمان او خارجه أمر مفروغ منه وهو ركن أساسي في الاتفاق الذي أعقب تشكيل حكومة الترضية والقاضي بتقاسم السلطات بين الرئيسين المالكي وعلاوي.وان عدم إقراره سيؤدي الى انفراط عقد حكومة الترضية وان لم يمض على تشكيلها ستة أشهر.ولسنا بحاجة الى من يذكرنا باهمية وخطر وتاثير دور المجلس السياسي في تاريخ العراق للمرحلة اللاحقة انما عليه ان يلوم من كان السبب في القبول باقرار المجلس من اجل الاحتفاظ بكرسي الحكم ووهج السلطة حتى لو كان الثمن دماء ملايين الشهداء وحقوق شعب استباحها الطغات منذ الاف السنين

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك