المقالات

الصيهود وخنياب مجلس السياسات ألاستراتيجيه

1045 11:25:00 2011-02-09

عباس المرياني

ليس جديدا ولا منطقيا ما يتم تداوله وتناقله يوميا من تصريحات متناقضة في قضية ما من قبل عدد من أعضاء البرلمان أو حكومة الترضية الانفجارية..وبات واضحا ومكشوفا لدى المتلقي دوافع هذه التصريحات التي تفوح منها رائحة النفاق والغش والقفز على الحقائق وان كان قسم من هذه الحقائق أملتها ظروف وتنازلات وصفقات لم تمر عليها إلا أشهر او أسابيع او أيام معدودة.ويمكن للمتلقي ان يفرز وبسهولة الأصوات المبحوحة المدافعة عن كل شيء وفي كل وقت وسواء كانت تعلم او لا تعلم .المهم لديها انها تخالف الآخرين وربما يكون جزء من وجودها ضمن اطار الدائرة المعينة هو التصريح وليس التلميح.ومن الطبيعي ان تكون هناك قضايا محل خلاف في كل مكان لكن ليس من الطبيعي ان تكون كل القضايا في تشكيلة حكومة الترضية العراقية هي محل خلاف.ويمكن ببساطة مراجعة تلك القضايا الشائكة وفي جميع هذه القضايا يوجد من يدافع عن الحكومة وان تكررت الوجوه واختلفت الأدوار.الوزارات الأمنية مشكلة خلاف... البطاقة التموينية مشكلة خلاف..نواب الرئيس مشكلة خلاف...الاجتثاث والبعث مشكلة خلاف...الكهرباء مشكلة خلاف..الخدمات مشكلة خلاف...الآثار المسروقة مشكلة خلاف...المنافع الاجتماعية مشكلة خلاف..مجالس الإسناد غير القانونية مشكلة خلاف ..هروب السجناء مشكلة خلاف...عدد الوزارات مشكلة خلاف ..ومجلس السياسات ألاستراتيجيه اكبر مشكلة خلاف؟ والقائمة تطول وتكبر.وقد يكون أسوء مشاكل الخلاف وأصعبها حلا هي تلك التي يتم الاتفاق عليها ليلا وينكشف عهرها صباحا فيلجا من بيده الحل والعقد الى التسويف او المماطلة او الخداع رغم ان جميع محاولاته سوف لن تمكنه من الآفلات من الالتزام بما تعهد به على نفسه وأمام الآخرين وربما بقوة جوزيف بايدن أضف الى ذلك ان بريق الذهب ووهج كرسي السلطة عندما لاح في عيون البعض وأصبح في متناول اليد سيجعلهم في نهاية المطاف أكثر تمسكا والتزاما بالعهود والمواثيق والصفقات وتقديم التنازلات وما تلك الزوابع التي تثار من قبل متعهدي التصريحات اليومية الا زوبعة في فنجان اتفاق كردستان.ان إقرار صلاحيات مجلس السياسات الإستراتيجية سواء في البرلمان او خارجه أمر مفروغ منه وهو ركن أساسي في الاتفاق الذي أعقب تشكيل حكومة الترضية والقاضي بتقاسم السلطات بين الرئيسين المالكي وعلاوي.وان عدم إقراره سيؤدي الى انفراط عقد حكومة الترضية وان لم يمض على تشكيلها ستة أشهر.ولسنا بحاجة الى من يذكرنا باهمية وخطر وتاثير دور المجلس السياسي في تاريخ العراق للمرحلة اللاحقة انما عليه ان يلوم من كان السبب في القبول باقرار المجلس من اجل الاحتفاظ بكرسي الحكم ووهج السلطة حتى لو كان الثمن دماء ملايين الشهداء وحقوق شعب استباحها الطغات منذ الاف السنين

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك