المقالات

((اللامبارك اراد اسقاط ديمقراطية العراق فسقط خارج التاريخ !))


حميد الشاكر

((اللامبارك اراد اسقاط ديمقراطية العراق فسقط خارج التاريخ !)) حميد الشاكر________________________

بعض اللحظات التاريخية فيها من العبر ما لوصادفها اعمى واصم وابكم لفهم منهامعنى الحكمة والتجربة في هذا العالم وهذه الحياة المليئة بالدروس والحكم ، لكن القليل مع الاسف على ظهرها من المعتبرين الواعين المفكرين المتأملين العاقلين الذين يأكلون حلالا فيفهمون زلالا وبلا تخبط !!.قبل اسابيع من ثورة الشعب المصري على طاغيته حسني اللامبارك سرب موقع ويكليكس وثيقة يطالب فيها حسني اللامبارك الادارة الامريكيةبنسيان الديمقراطية في العراق ويحثهم ويحرضهم على حياكةمؤامرة انقلاب عسكري يحكم العراق والعراقيين بالدكتاتورية التي وصفها الخرف بالعادلة !!.لكن وبعد ايام وبدلا من ان ينتصر طغاة العرب وفراعنتهم على ديمقراطية العراق وحرية العراقيين اذا بهم يتساقطون الواحد تلو الاخر بمناظر ملئها الخزي والعار الذي سيلحق هؤلاء الطغاة على مدى تاريخهم القادم !!.فمن بين طاغية كصدام حسين اخرجوه من جحر جرذ قذر حاكمه شعبه ، وعلقه على مشنقة هواول من نصبها للصالحين من الشعب العراقي وحتى طاغية كابن علي هارب في البلدان ومطرقة العدالة التونسية تلاحقه لتستجلبه الى تونس وتحاكمه هو وزوجته واصهاره ، وعائلته بتهم الفساد والنهب والاجرام والقتل ، واخيرا وليس اخرا طاغية حبيس قصره بالقاهرة منبوذ ضاقت به السبل ، واغلقت عليه جميع ابواب الخلاص من العار والافلات من عدالة التاريخ كحسني اللامبارك في مصر اليوم وهو ينازع ويناور في لحظاته الاخيرة يطلب الموت ولايجده !!.طبعا والحبل على الجرار فهناك من طغاة العرب من يتحسس راسه كل صباح ليطمئن على وجوده وانه لم يقطف بعد بثورة شعبه عليه ، واخر ينتظر عار الدنيا قبل الاخرة يحمل القاب الخدمة للاسلام نفاقا ، وهو مكب لنفايات اعداء الاسلام وعالني الحرب على شرائعه واحكامه واخلاقه ، واخرين خرجوا من التاريخ منذ زمن بعيد جدا .... وهكذا !!.ياترى ما القصة من تساقط هذه الخشب المسندة من طغاة العرب فجأة الواحد تلو الاخر وبهذه الصيغة التي خرّ عليهم سقف شعوبهم من فوق رؤوسهم وكانوا يحسبون ان الخسف ياتي لهم من تحت ارجلهم من حيث يشعرون ؟!.القصة هي ان هذه النظم السياسية العربية الدكتاتورية الفاسدة ، والمستبدة اصبحت كليّا خارج التاريخ وتياره وعندما تكون حركة التاريخ والانسانية متجهة بموجها العاتي ، كالذي يحصل اليوم الى حرية الشعوب واثبات وجودها في الحياة ، وتكون النظم السياسية العربية لم تزل تعتقد انه بالامكان حكومة الانسان بالحديد ، والنار والدكتاتورية ، والتخلف والخداع والبعران والحمير كادواة قمع ناجعة ، عندها حتما ستخسف الارض تحت اقدام حسني اللامبارك في مصر وهو لايشعر بالمصير القادم نحوه عندما كان يدعوا لاسقاط الديمقراطية والحرية على رؤوس العراقيين وتطلعاتهم فاذا به يُرفس من قبل شعبه ومن قبل الادارة الامريكية نفسها خارج الخدمة والحياة والتاريخ !!.هكذا هي قصة الطغاة ابدا يجمدون على مرحلة معينة من التاريخ ، والحياة والاساليب والمصالح والتفكير ثم يتحرك التاريخ بشعوبه في دورته واذا بالطغاة مجبرين على عدم مسايرة هذه الحركة التاريخية المتطلعة للتغيير وجديده والتي تكون بالضد من مصالح ومنافع وجمود وموت حركة الطغاة بداخلها وبعد حين تدهس حركة التاريخ تحت عجلاتها ادمغة الطغاة ووجودهم ومصالحهم ونظمهم وجثثهم الميتة والمحنطة لتسوي بهم الارض وتطوي عليهم الزمن بحركات ونظم سياسية وقيادات فكرية جديدة تعي المتطلب من حركة التاريخ وتواكبه وتنظم الحياة وترتب متطلباتها حسب القادم الاتي لتلعن القديم وطغاته وتعلن الجديد وترحب بوفوده !.إن عبر التاريخ ودروسه تتلخص عند الاذكياء دائما في رصد حركة التاريخ ، وقوانينها وسننها ومتطلباتها الجديدة ، ومعرفة اللحظة الذي يقرر فيها التاريح ساعة دورته وحركة عجلته الحتميةعندئذ سيفاجأ الطغاة بالطرد بينما يكون الحكماء ينتظرون في وسط الساحة لاخذ الدور وملئ الفراغ !!. ___________________________

alshakerr@yahoo.comhttp://www.blogger.com/profile/06210792549531027877

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ام ليث
2011-02-07
ههههههههههههههههههياخي يابو على الله ايخليك هو منو زرع ورجع الى العراق باسم الديمقراطيه. البعثيه؟ الان متغلغلين في الحكم العراقي وها هم تمركزوا في المناصب المتقدمه والشعب المظلوم المغلوب على امره يتلوى .وهل ترجو من عدوك عدو الاسلام الرحمه كل اعما ل امريكا في المنطقه وفي كل بلد اسلامي شعلت فيه النيران وجعلت فيه القتل. قتل المسلمين باسم الديمقراطيه وباسم حقوق الانسان ولكن انا للعقول العفنه الذين جعلوا انفسهم خدم للكفره طائعه ذليله كدول لخليج وعلى راسهم السعوديه ويدعون الاسلام.
عراقيه
2011-02-07
امريكا لو تنصح كان نصحت مع افغانستان هي كالحيه الرقطاء سمها وحقدها على الاسلام والمسلمين ولكن الجبناء الخونه الذين يدعون الاسلام من امثال السعوديه ولامبارك لابارك الله فيه والذين شاكلتها .هم عميان ام خدم لامريكا على ذبح المسلمين بدون حرب .الله ينتقم منها ومن كل من يتماشا معها افغنستان صار لها سنين القتل فيها مد وجزر وهذا العراق القتل والذبح ولااحد يدري من هم الا انهم القاعده اي قاعده من اسس القاعده .حزب الله يحارب اعداء الله وفتاوي في السعوديه تحرم الدعاء بنصره حزب الله.سينتصر الحق باذن الله.
محمود الربيعي
2011-02-06
اتابع لك كتاباتك الجريئة الصادقة وإحساسك الوطني.. وفقك الله
زئير فهل من اذان سامعه؟ أم الصمم مزمن
2011-02-06
أبدعت في التحليل المنطقي وأذكر لللامبارك كيف تدنس بتصريح سافل غبي اتهم كل الشيعة بتبعيتهم لأيران ممايعني عملياتخوينهم وهو كماكشفه المصريون الخائن الادنس ثم راح وعاظ سلطانه بملاحقة مادعوه المد الشيعي الأشرف منهم جميعاوفي أي بلد كان متناسين الأعداءالواقعيين ومغطين على دسائسهم بل كان هو وامثاله من المعشعشين الأسافل المخططين والباذخين والمسخرين لمسوخ الأرض لتفخيخناوتفجيرناوتكفيرناولا يرتوون أللهم طهر الأرض منهم المكشوفين والخاتلون في أنقاض دنسهم وحقدهم وخيوط عروشهم وصولجاناتهم العنكبوتيه؟
زيــــــد مغير
2011-02-06
الأخ أبو علي من العراق مع التحية . من يبني العراق هم العراقيين لا نحتاج الا الى أن نتكاتف ونتخلى عن مخلفات نظام العفلقي الجاهلي الذي دمر العراق , لقد بدأ قطار تساقط الطغاة بالمسير ولن يتوقف . وكما جاء في مقال السيد حميد تآمروا على ديمقراطية العراق فسقطوا نعم مليارات الدولارات خصصت وآلاف من خنازير الغدر والتفخيخ وفتاوى أبناء أبو جهل وصخر بن حرب بن أمية كلها خابت ولا أستثني من دول العربان فكلهم تآمروا على العراق والله قد أخزاهم وسيكون العراق هم المنار انشاء الله فقط نحتاج الى التكاتف نحن العراقيين
ابو علي
2011-02-05
لو كانت امريكا صادقه مع شعب العراق والاكثريه ل تنحى ابن الراقصه مبارك من اول يوم نتيجة التظاهر في ميدان التحرير ولكن امريكا فقدت بريقها ووعودها مع شعوب المنطقه اتمنى ان ترجع الى رشدها وتبني وتعمر العراق حتى تتهاوى الدمى والاصنام البعثيه الفرعونيه العميله الخونه
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك