المقالات

الهيئات المستقلة و جدليه الارتباط...

815 16:02:00 2011-02-02

محمدعلي الدليمي

المدافعون عن قرار المحكمة الاتحادية العليا وقرارها بربط الهيئات المستقلة برئاسة الوزراء،لهم أدلتهم وأعذارهم.. والمعارضين لهذا الارتباط لديهم هم الآخرين أدله تفند هذا القرار ومع الادله توجد تخوفات معلنه من الخطوة التي أقدمت عليها ألمحكمه العليا بكيفية أداره هذه إلهيات وطرق التعامل معها،وفي حال الارتباط برئاسة الحكومة هل من الممكن أن تبقى مستقلة فعلا...!انبرى المدافعون لتقديم أدلتهم وخلط الأوراق ومن الوهلة الأولى كان واضحا أن أول خطواتهم ستكون بتصوير المشهد على انه اعتراض على قرار المحكمة ألاتحاديه وان قراراتها ملزمه لجميع السلطات الأخرى وأي اعتراض معناه التشكيك بشرعيه واستقلاليه القضاء محاولين تصوير القضاء على انه مقدس ومستقل كليا وقد يكون العاملين فيه منزلين من السماء(وهذا ما لايؤمن به الكثيرين وخاصة المعترضين) والسؤال الذي يطرح نفسه بقوى هل القضاء مستقل فعلا..! أم انه ضمن السلطات التي ظاهرها مستقل وباطنها مسيس ومسير ضمن ما يملى عليهم،فلم نسمع أن قرار المحكمة العليا يوما تقاطع أو نقض طلبا للحكومات المتعاقبة وخلال المراحل الماضية وخاصة الحكومة الاخيره...أما المعترضون فأنهم يوجهون أسئلتهم إلى المحكمة الاتحادية العليا مؤكدين لها بأنها سبق وان أصدرت قرارا في عام2006ومذكرين رئيسها(مدحت المحمود)بان القرار صدر من المحكمة نفسها وبوجود رئيس المحكمة نفسه،مطالبين بالبقاء على القرار السابق بربط الهيئات المستقلة بمجلس النواب العراقي،وفي ظل هذه التوترات لم يخلوا المشهد من وجود لغة تهديد مبطنه من قبل الحكومة معتبرتا بان المعترضين يسعون إلى تقويض الحكومة وإضعافها.ولم يخلوا حديث المعترضين من توجيه الاتهام للحكومة واعتبار أن مايجري هو التفاف على الدستور وتأسيس الى تبريز سيطرة قويه للحكومة واستفرادها بالهيمنة على مابقى من جهات مستقلة في عملها الى حد ما وهذا العمل سيولد لنا دكتاتور جديد وقد يكون بثوب أسلامي هذه المرة..فإذا ارتبطه الهيئات المستقلة بالحكومة فهل ستبقى مستقل أم أنها ستتحول الى اذرع بيد الحكومة.وهذا مايقلق فعلا وعلى سبيل المثال لو أصبحت المفوضية المستقلة للانتخابات إدارتا ورسما للسياسات بيد الحكومة فهل سنشهد لها بالاستقلالية ويمكن أن توجه لها الاتهامات بأي حال من الأحوال فالمرحلة الماضية شكك باستقلاليه المفوضية وهي بهذا الحالة فكيف بها بحالها الجديد..!هل ستجني اعتراضات المعترضين ثمارها وهل ستتراجع المحكمة العليا عن قراراتها...!أم ستبقى الأمور على ماهي عليه وتسوى الخلافات بصفقات سياسيه وحالات توافقيه ورضاءيه للإطراف جميعا وهذا ما أتوقعه لان اختلاق الأزمات أصبح شعار الحكومة للتفاوض وتحقيق الأهداف ولكن صورها متعددة...

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ياسر العنبكي
2011-02-04
انشروا بارك الله بكم : اللهم بحق محمد وال محمد العن العن العن فورا فورا فورا بحق الحجة الخلف الصالح المنتظر كل من سعى واراد وساهم ووقع ورغب في ربط الهيئات المستقلة بالحكومة. اللهم انك تشهد الديكتاتورية الجديدة والطغاة الجدد , اللهم انك تشهد اننا لا حول لنا ولا قوة , الهم انك تشهد ان عامة الشعب لاتعي مايجري وما سيكون , اللهم فبحق محمد وال محمد العن وصب لعناتك على من اراد وسعى لهذا القرار وقبله قرار الاستعانة بالوزراء والنواب القدماء بعقود جديدة. اللهم اجعلهم كما من سبقهم عبرة على مر الاجيال.
عراقي
2011-02-03
لازال حكامنا هم ابناء مراحل الحكام الظلمة والطغاة ومن المستحيل ان لايكون تفكيرهم متأثرا بما كانوا يعارضون وليس المالكي واعوانه ببعيدين عن بن علي وحسني اللامبارك وعلاوي لايقل عنهم ام جماعة الهاشمي والنجيفي فلايحتاجون الى ان يتاثروا فالطبع بهم غلاب
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك