المقالات

الهيئات المستقلة و جدليه الارتباط...


محمدعلي الدليمي

المدافعون عن قرار المحكمة الاتحادية العليا وقرارها بربط الهيئات المستقلة برئاسة الوزراء،لهم أدلتهم وأعذارهم.. والمعارضين لهذا الارتباط لديهم هم الآخرين أدله تفند هذا القرار ومع الادله توجد تخوفات معلنه من الخطوة التي أقدمت عليها ألمحكمه العليا بكيفية أداره هذه إلهيات وطرق التعامل معها،وفي حال الارتباط برئاسة الحكومة هل من الممكن أن تبقى مستقلة فعلا...!انبرى المدافعون لتقديم أدلتهم وخلط الأوراق ومن الوهلة الأولى كان واضحا أن أول خطواتهم ستكون بتصوير المشهد على انه اعتراض على قرار المحكمة ألاتحاديه وان قراراتها ملزمه لجميع السلطات الأخرى وأي اعتراض معناه التشكيك بشرعيه واستقلاليه القضاء محاولين تصوير القضاء على انه مقدس ومستقل كليا وقد يكون العاملين فيه منزلين من السماء(وهذا ما لايؤمن به الكثيرين وخاصة المعترضين) والسؤال الذي يطرح نفسه بقوى هل القضاء مستقل فعلا..! أم انه ضمن السلطات التي ظاهرها مستقل وباطنها مسيس ومسير ضمن ما يملى عليهم،فلم نسمع أن قرار المحكمة العليا يوما تقاطع أو نقض طلبا للحكومات المتعاقبة وخلال المراحل الماضية وخاصة الحكومة الاخيره...أما المعترضون فأنهم يوجهون أسئلتهم إلى المحكمة الاتحادية العليا مؤكدين لها بأنها سبق وان أصدرت قرارا في عام2006ومذكرين رئيسها(مدحت المحمود)بان القرار صدر من المحكمة نفسها وبوجود رئيس المحكمة نفسه،مطالبين بالبقاء على القرار السابق بربط الهيئات المستقلة بمجلس النواب العراقي،وفي ظل هذه التوترات لم يخلوا المشهد من وجود لغة تهديد مبطنه من قبل الحكومة معتبرتا بان المعترضين يسعون إلى تقويض الحكومة وإضعافها.ولم يخلوا حديث المعترضين من توجيه الاتهام للحكومة واعتبار أن مايجري هو التفاف على الدستور وتأسيس الى تبريز سيطرة قويه للحكومة واستفرادها بالهيمنة على مابقى من جهات مستقلة في عملها الى حد ما وهذا العمل سيولد لنا دكتاتور جديد وقد يكون بثوب أسلامي هذه المرة..فإذا ارتبطه الهيئات المستقلة بالحكومة فهل ستبقى مستقل أم أنها ستتحول الى اذرع بيد الحكومة.وهذا مايقلق فعلا وعلى سبيل المثال لو أصبحت المفوضية المستقلة للانتخابات إدارتا ورسما للسياسات بيد الحكومة فهل سنشهد لها بالاستقلالية ويمكن أن توجه لها الاتهامات بأي حال من الأحوال فالمرحلة الماضية شكك باستقلاليه المفوضية وهي بهذا الحالة فكيف بها بحالها الجديد..!هل ستجني اعتراضات المعترضين ثمارها وهل ستتراجع المحكمة العليا عن قراراتها...!أم ستبقى الأمور على ماهي عليه وتسوى الخلافات بصفقات سياسيه وحالات توافقيه ورضاءيه للإطراف جميعا وهذا ما أتوقعه لان اختلاق الأزمات أصبح شعار الحكومة للتفاوض وتحقيق الأهداف ولكن صورها متعددة...

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ياسر العنبكي
2011-02-04
انشروا بارك الله بكم : اللهم بحق محمد وال محمد العن العن العن فورا فورا فورا بحق الحجة الخلف الصالح المنتظر كل من سعى واراد وساهم ووقع ورغب في ربط الهيئات المستقلة بالحكومة. اللهم انك تشهد الديكتاتورية الجديدة والطغاة الجدد , اللهم انك تشهد اننا لا حول لنا ولا قوة , الهم انك تشهد ان عامة الشعب لاتعي مايجري وما سيكون , اللهم فبحق محمد وال محمد العن وصب لعناتك على من اراد وسعى لهذا القرار وقبله قرار الاستعانة بالوزراء والنواب القدماء بعقود جديدة. اللهم اجعلهم كما من سبقهم عبرة على مر الاجيال.
عراقي
2011-02-03
لازال حكامنا هم ابناء مراحل الحكام الظلمة والطغاة ومن المستحيل ان لايكون تفكيرهم متأثرا بما كانوا يعارضون وليس المالكي واعوانه ببعيدين عن بن علي وحسني اللامبارك وعلاوي لايقل عنهم ام جماعة الهاشمي والنجيفي فلايحتاجون الى ان يتاثروا فالطبع بهم غلاب
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك