المقالات

زلزال الجماهير يسقط الطغاة

771 19:52:00 2011-02-01

فراس الغضبان الحمداني

اعتقد البعض وفي مقدمتهم حكام العرب بان عصر الجماهير قد أفل وانتهى وبإمكان الطغاة من تكميم الأفواه وقطع وسائل الاتصال وإذا ما خرجت الناس إلى الشوارع فان إطلاق الرصاص عليها سيجعلهم يهربون ويختبئون ويتنكرون لكل الشعارات التي رفعوها لكن ما حدث في تونس قلب المعادلة وعادت الثقة للمظلومين من المحيط إلى الخليج بل نستطيع إن نقول دون مبالغة أنها زلزلت العروش و بعثت روح الثورة في اغلب بلدان العالم الذي تعاني شعوبها من حكم الجبناء المستبدين .

إن شرارة الغضب الأولى التي فجرها محمد بوعزيزي التونسي الذي حرق نفسه في ساحة عامة احتجاجا على الظلم والفقر والقمع وجد له أشباه من الثائرين في كل المدن العربية وقد يصل عددهم إلى عشرات الملايين وقد كانوا من قبل يخشون قمع الأجهزة الأمنية ورصاص الشرطة وهراوات قوات مكافحة الشغب وكانوا يعتقدون إن الخوف يطوق الجميع ويمنعهم من النزول إلى الشارع ولكنهم حين شاهدوا الجماهير التونسية تعلن ثورتها في كل الشوارع وتنهار أمامها كل الأجهزة الأمنية ويهرب الدكتاتور مع أسرته وحاشيته إلى خارج البلاد فان هذا المشهد قد أعاد الأمل والحلم لكل الشعوب .

واليوم نزل الشباب المصري إلى الشوارع وأعلنوا يوم الغضب في القاهرة و الإسكندرية والسويس والجيزة والإسماعيلية و سيناء وباقي المدن المصرية وهم يهتفون جميعا كلا للطاغية مبارك وتمتد هذه الصرخة إلى اليمن مع شعارات أخرى تصرخ كلا لحكومة علي عبدالله صالح وأصوات تنادي كلا للبشير وستنطلق أصوات أخرى من كل المدن العربية فليس هناك استثناء لأنهم جميعا يمارسون الظلم والقمع ويستولون على السلطة وثروات البلاد ويتقاسمونها فيما بينهم باسم الدستور والقانون والديمقراطية بينما يتضور الشعب من الجوع ويعاني من الحرمان ونقص الخدمات ويعيش في ظروف لا يقبل إن يعيشها حيوان في أي بلد أوربي فقد هبط المستوى ألمعاشي للإنسان العربي تحت خط الفقر وارتفع مؤشر الترف للقادة العرب ومنهم العراقيين بشكل فاحش لا تقره شريعة ولا يرضى به دين ولا يقبله دستور .

نعم لن يجد المواطن العربي وسيلة إلا أن يحرق نفسه أولا ثم تنطلق الملايين لتحرق الملوك والرؤساء والأمراء والشيوخ وكل المتواطئين معهم من إعلاميين ورجال دين وسياسيين وأيضا تحرق معهم مقرات أحزابهم ومليشياتهم وسياراتهم المدرعة وعاهراتهم وعقاراتهم ومزارعهم وأوكار رذيلتهم كل هذه ستحرق في يوم الغضب ولعل بشائره آتية اليوم أو غدا على كل مضاجع الحكام الطغاة والمستبدين .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ام زيد
2011-02-02
لماذا اعبوا وانتقدوا الشعب العراقي عندما نفذ صبره على ضلم الطاغيه المجرم صدام 35 عاما جرع الشعب العراقي الويلات من السجون والقهر والتعذيب والقتل والجوع الى درجه الاطفال لايجدون الحليب لسد جوعهم وأعماله كلها خفيه عن الشعوب .بينما الطالب العراقي يتحسر ثمن ايجار شقه يسكن فيها والطالب الاردني والعربي يتمتع باموال العراقي ورواتب له. وزياده على ذالك الفساد ورعانه اولاده وكفرهم بالقيم السماويه. وعندما الشعب ثا ر على هذا الظلم وقتلوا الظالم بعدما اذله الله .لم نجد احد يساعدنا بل قتلونا
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك