المقالات

زلزال الجماهير يسقط الطغاة


فراس الغضبان الحمداني

اعتقد البعض وفي مقدمتهم حكام العرب بان عصر الجماهير قد أفل وانتهى وبإمكان الطغاة من تكميم الأفواه وقطع وسائل الاتصال وإذا ما خرجت الناس إلى الشوارع فان إطلاق الرصاص عليها سيجعلهم يهربون ويختبئون ويتنكرون لكل الشعارات التي رفعوها لكن ما حدث في تونس قلب المعادلة وعادت الثقة للمظلومين من المحيط إلى الخليج بل نستطيع إن نقول دون مبالغة أنها زلزلت العروش و بعثت روح الثورة في اغلب بلدان العالم الذي تعاني شعوبها من حكم الجبناء المستبدين .

إن شرارة الغضب الأولى التي فجرها محمد بوعزيزي التونسي الذي حرق نفسه في ساحة عامة احتجاجا على الظلم والفقر والقمع وجد له أشباه من الثائرين في كل المدن العربية وقد يصل عددهم إلى عشرات الملايين وقد كانوا من قبل يخشون قمع الأجهزة الأمنية ورصاص الشرطة وهراوات قوات مكافحة الشغب وكانوا يعتقدون إن الخوف يطوق الجميع ويمنعهم من النزول إلى الشارع ولكنهم حين شاهدوا الجماهير التونسية تعلن ثورتها في كل الشوارع وتنهار أمامها كل الأجهزة الأمنية ويهرب الدكتاتور مع أسرته وحاشيته إلى خارج البلاد فان هذا المشهد قد أعاد الأمل والحلم لكل الشعوب .

واليوم نزل الشباب المصري إلى الشوارع وأعلنوا يوم الغضب في القاهرة و الإسكندرية والسويس والجيزة والإسماعيلية و سيناء وباقي المدن المصرية وهم يهتفون جميعا كلا للطاغية مبارك وتمتد هذه الصرخة إلى اليمن مع شعارات أخرى تصرخ كلا لحكومة علي عبدالله صالح وأصوات تنادي كلا للبشير وستنطلق أصوات أخرى من كل المدن العربية فليس هناك استثناء لأنهم جميعا يمارسون الظلم والقمع ويستولون على السلطة وثروات البلاد ويتقاسمونها فيما بينهم باسم الدستور والقانون والديمقراطية بينما يتضور الشعب من الجوع ويعاني من الحرمان ونقص الخدمات ويعيش في ظروف لا يقبل إن يعيشها حيوان في أي بلد أوربي فقد هبط المستوى ألمعاشي للإنسان العربي تحت خط الفقر وارتفع مؤشر الترف للقادة العرب ومنهم العراقيين بشكل فاحش لا تقره شريعة ولا يرضى به دين ولا يقبله دستور .

نعم لن يجد المواطن العربي وسيلة إلا أن يحرق نفسه أولا ثم تنطلق الملايين لتحرق الملوك والرؤساء والأمراء والشيوخ وكل المتواطئين معهم من إعلاميين ورجال دين وسياسيين وأيضا تحرق معهم مقرات أحزابهم ومليشياتهم وسياراتهم المدرعة وعاهراتهم وعقاراتهم ومزارعهم وأوكار رذيلتهم كل هذه ستحرق في يوم الغضب ولعل بشائره آتية اليوم أو غدا على كل مضاجع الحكام الطغاة والمستبدين .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ام زيد
2011-02-02
لماذا اعبوا وانتقدوا الشعب العراقي عندما نفذ صبره على ضلم الطاغيه المجرم صدام 35 عاما جرع الشعب العراقي الويلات من السجون والقهر والتعذيب والقتل والجوع الى درجه الاطفال لايجدون الحليب لسد جوعهم وأعماله كلها خفيه عن الشعوب .بينما الطالب العراقي يتحسر ثمن ايجار شقه يسكن فيها والطالب الاردني والعربي يتمتع باموال العراقي ورواتب له. وزياده على ذالك الفساد ورعانه اولاده وكفرهم بالقيم السماويه. وعندما الشعب ثا ر على هذا الظلم وقتلوا الظالم بعدما اذله الله .لم نجد احد يساعدنا بل قتلونا
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك