المقالات

نكون او لانكون

810 23:34:00 2011-01-31

صلاح السامرائي

مر الشعب العربي بفترات تعاقبت عليه واخذت منه الكثير من ارواح ومن موارد ومن ثقافات في ظل احتلال استعماري حتى وصل الى مرحلة كان يظن انها مرحلة تحرر واستقلال وطني ونتجت عن هذه المرحلة حكومات ساهمت وشاركت بتلك الحركات التحررية بشخوصها وكياناتها واحزابها ولكن سرعان ما اتقلبت تلك الحكومات على شعوبها واصبحت مستعمرة لها ومستمدة من الاستعمار تجاربها في السيطرة على الشعوب فاخذت تحجر على العقول وتحارب المعارضين لها وتقمع شعوبها اذ لم تنصاع لمتبنياتها وآيديولجياتها الرمزية التي هي عبارة عن شعارات براقة مكتوبة باجمل الخطوط العربية وفي الحقيقة لم يكن لها اصول في ارض الواقع ومن افرازات هذه الحكومات استفراد اشخاص بالسلطة والجاه والمال والنفوذ كأن لهم حقوق الهية غير قابلة للنقاش وكل ذلك كان على حساب شعوبهم . واليوم نرى الشعوب العربية بدأت انتفاضتها وانقلابها على واقعها المرير سعيا للوصول الى التغيير , ان ما جرى في تونس الخضراء حرك الشعب العربي الى حمل المعاول لهدم رموز التسلط والدكتاتورية المفروضة عليه غير آبهين بظلم الحكام واجهزتها القمعية فتحرك الشارع المصري ليعلن مظلوميته ومطالبته بحياة حرة كريمة وتنحي رموز الدكتاتورية وكذلك فعل الشعب اليماني الكريم ونضجت الفكرة في الاردن واصبحت محط تأمل في الجزائر والتفاعل مستمر والشعور بلهيب الظلم انهض الهمم وهنا يجب الاشارة ونأمل من شعبنا العربي في كل مكان ان يكون التعامل مع الحركة التغيرية على غير المتوقع لان المتربصين بالمرصاد ويتحينون الفرص بغية اثارة الفتن وخراب البلاد وهتك العباد والتجربة العراقية خير دليل حيث حاول المتربصون بالعراق بعد سقوط نظام الظلم ان يزرعوا الفتنة الطائفية والقومية والعرقية بغية تفرقة الشعب وتجزئة قوته الموحدة وجعلها متصارعة ومتناحرة فيما بينها ونجحوا في ذلك لسنوات وبدأت المؤامرة على العراق تنكشف شيئا فشيئا المهم ان لاتتكرر المأساة لدى شعوبنا العربية للتقليل من الخسائر والتضحيات ولنكون اصحاب تجارب يحتذى بها ونابعة من واقعنا ومن تاريخنا ومن عاداتنا وتقاليدنا مستنفذين كل الطاقات من اجل انجاحها .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك