المقالات

المجلس الأعلى بين طموح الأمس وأهداف اليوم (2)

1050 20:41:00 2011-01-31

(محمدعلي الدليمي)

أن من يتتبع تاريخ الشيعة سيجده حافلا بالممانعة لأي غزو أجنبي للعراق وكل البلاد الاسلاميه،وقد خسر شيعه العراق الكثير من جراء مواقفهم إزاء الاستعمار والاحتلال والتدخل الأجنبي..مع ماتحمله شيعه العراق من الجور والظلم وأثار الحصار فان موقفهم من التدخل الأجنبي بقى ما هو عليه لكونهم مدركين لخطورة عواقب هذه الأمور وحساسيتها،وحتى عملهم على مستوى المعارضة كان الجدل شديد في أعطاء الضوء الأخضر للتدخل الأجنبي لقلب النظام.وعمليا قاوم الشيعة ومن الوهلة الأولى القوات الزاحفة باتجاه العراق لاحتلاله وخاصة في المناطق ألجنوبيه وبخلاف مناطق أخرى دخلتها الجيوش الغازية من دون مقاومه تذكر..وهذه المواقف الوطنية لم تكن صنيعه صدفه أو مواقف فرديه والحقيقة تقول أن هذه المواقف نابعة من توجيهات المرجعية الدينية والتي كانت ومازالت تدعوا العراقيين عموما والملتزمين بتوجيهاتها خصوصا إلى ضبط النفس،وتقليص جذور الغضب الناتج عن العنف الطائفي ضدهم.ومن المؤكد أن أكثر الملتزمين بهذه التوجيهات والعاملين على إطاعتها والامتثال لها هم ألشيعه وبلاخص المنظمين والعارفين باهميه الحفاظ على البقاء تحت مظله المرجعية ولاستثني احد لكون أن كل فرد هو اعرف بمدى تطبيقه لتوجيهاتهم وفي بعض الأحيان كانت ألصوره الظاهرة هي الاطاعه أما في الخفاء فالصورة مختلفة تماما..ومع ذلك كله لم يسجل ضد قيادات المجلس الأعلى لا بل حتى كوادر الوسطية والعاملة أي خروج عن رائ المرجعية الدينية و حافظوا على اتزانهم ولم يدخلهم البس في التصرفات،ويبدو أن زيادة ضبط النفس نقل صوره سلبيه عنهم فجعلت الآخرين يهاجموهم ويعملون على التقليل من شئنهم وقيمتهم في نظر المجتمع وتصويرهم على أنهم عاجزين وغير مؤهلين بالدفاع وحماية أبناء جلدتهم،وكثيرة الهجمات التي شنت عليهم من جهات معاديه لهم وكذلك أصدقاء اليوم فحرق فيها مكاتبهم ومقراتهم ولم يقدم أي اعتذار حتى لهم والأكثر ممن استهدفهم من كان يستهدفهم سرا ويظهر خلاف ذلك علنا..وبالطبع أن المجلس الأعلى وتشكيلاته كان يدري بتلك المؤامرات ويغض الطرف عنها خدمتا للمصلحة العليا للبلاد ولمعرفته أن الأمور ستجر إلى نتائج لاتحمد عواقبها أبدا فاستطاع المجلس الأعلى من ترسيخ مفهوم لم يأتي من فراغ وهو أن لغة العنف لاتيني المجتمعات وتزيد من تعقيد الأمور وان كانت بيدك أسباب استخدامها وكنت قادرا عليها وبدون رادع أو معارض وانجازات المجلس الأعلى كثيرة ستكون حلقتنا القادمة أنشاء الله تعالى أن كان في العمر بقيه...

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ابو زهراء
2011-02-04
الاخ احمد انظر لما قيل ولا تنظر لمن قال لا يهم من يكون السيد محمد الدليمي المهم ان ننظر الى طرحة وجديته ومظمون طرجه
احمد فراس
2011-02-02
ارجوا من الاخ الكاتب محمدالدليمي ان يكتب لنا حلقه اسباب الحقيقيه لتراجع شعبيه المجلس الاعلى لانني اعتقد وحسب خبرتي وعملي ان الرجل لديه معلومات دقيقه ومنسقه وخاصه وان لديه كتابات كثيره في مواقع متعدده وانا اساله انت شيعي وتعمل مع المجلس الاعلى وانت من عشيره الدليم ام هو اسم للكتابه فقط واعتقد انك اكاديمي وخطوطك اسلاميه واضحه(والله انت مدوخني)واشكرك على كل كتاباتك الرائعه كثيرا
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك