المقالات

المجلس الأعلى بين طموح الأمس وأهداف اليوم (2)


(محمدعلي الدليمي)

أن من يتتبع تاريخ الشيعة سيجده حافلا بالممانعة لأي غزو أجنبي للعراق وكل البلاد الاسلاميه،وقد خسر شيعه العراق الكثير من جراء مواقفهم إزاء الاستعمار والاحتلال والتدخل الأجنبي..مع ماتحمله شيعه العراق من الجور والظلم وأثار الحصار فان موقفهم من التدخل الأجنبي بقى ما هو عليه لكونهم مدركين لخطورة عواقب هذه الأمور وحساسيتها،وحتى عملهم على مستوى المعارضة كان الجدل شديد في أعطاء الضوء الأخضر للتدخل الأجنبي لقلب النظام.وعمليا قاوم الشيعة ومن الوهلة الأولى القوات الزاحفة باتجاه العراق لاحتلاله وخاصة في المناطق ألجنوبيه وبخلاف مناطق أخرى دخلتها الجيوش الغازية من دون مقاومه تذكر..وهذه المواقف الوطنية لم تكن صنيعه صدفه أو مواقف فرديه والحقيقة تقول أن هذه المواقف نابعة من توجيهات المرجعية الدينية والتي كانت ومازالت تدعوا العراقيين عموما والملتزمين بتوجيهاتها خصوصا إلى ضبط النفس،وتقليص جذور الغضب الناتج عن العنف الطائفي ضدهم.ومن المؤكد أن أكثر الملتزمين بهذه التوجيهات والعاملين على إطاعتها والامتثال لها هم ألشيعه وبلاخص المنظمين والعارفين باهميه الحفاظ على البقاء تحت مظله المرجعية ولاستثني احد لكون أن كل فرد هو اعرف بمدى تطبيقه لتوجيهاتهم وفي بعض الأحيان كانت ألصوره الظاهرة هي الاطاعه أما في الخفاء فالصورة مختلفة تماما..ومع ذلك كله لم يسجل ضد قيادات المجلس الأعلى لا بل حتى كوادر الوسطية والعاملة أي خروج عن رائ المرجعية الدينية و حافظوا على اتزانهم ولم يدخلهم البس في التصرفات،ويبدو أن زيادة ضبط النفس نقل صوره سلبيه عنهم فجعلت الآخرين يهاجموهم ويعملون على التقليل من شئنهم وقيمتهم في نظر المجتمع وتصويرهم على أنهم عاجزين وغير مؤهلين بالدفاع وحماية أبناء جلدتهم،وكثيرة الهجمات التي شنت عليهم من جهات معاديه لهم وكذلك أصدقاء اليوم فحرق فيها مكاتبهم ومقراتهم ولم يقدم أي اعتذار حتى لهم والأكثر ممن استهدفهم من كان يستهدفهم سرا ويظهر خلاف ذلك علنا..وبالطبع أن المجلس الأعلى وتشكيلاته كان يدري بتلك المؤامرات ويغض الطرف عنها خدمتا للمصلحة العليا للبلاد ولمعرفته أن الأمور ستجر إلى نتائج لاتحمد عواقبها أبدا فاستطاع المجلس الأعلى من ترسيخ مفهوم لم يأتي من فراغ وهو أن لغة العنف لاتيني المجتمعات وتزيد من تعقيد الأمور وان كانت بيدك أسباب استخدامها وكنت قادرا عليها وبدون رادع أو معارض وانجازات المجلس الأعلى كثيرة ستكون حلقتنا القادمة أنشاء الله تعالى أن كان في العمر بقيه...

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ابو زهراء
2011-02-04
الاخ احمد انظر لما قيل ولا تنظر لمن قال لا يهم من يكون السيد محمد الدليمي المهم ان ننظر الى طرحة وجديته ومظمون طرجه
احمد فراس
2011-02-02
ارجوا من الاخ الكاتب محمدالدليمي ان يكتب لنا حلقه اسباب الحقيقيه لتراجع شعبيه المجلس الاعلى لانني اعتقد وحسب خبرتي وعملي ان الرجل لديه معلومات دقيقه ومنسقه وخاصه وان لديه كتابات كثيره في مواقع متعدده وانا اساله انت شيعي وتعمل مع المجلس الاعلى وانت من عشيره الدليم ام هو اسم للكتابه فقط واعتقد انك اكاديمي وخطوطك اسلاميه واضحه(والله انت مدوخني)واشكرك على كل كتاباتك الرائعه كثيرا
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك