المقالات

بعد كل هذا ...ما الداعي لذهاب كل هذه الاعداد للزيارة؟

1050 16:27:00 2011-01-29

على الرغم من اني امارس الرياضة بشكل يومي حيث اسير مالايقل عن 250م يوميا(عداء مو؟) ....الا ان العراقيل التي صادفتها على طريق كربلاء - نجف كانت فوق طاقة من هو مثلي بل وطاقة بعض الشباب حتى !ولو كان الامر مقتصرا على اجراءات الدخول فحسب لتقبلنا الامر لكن الخروج كان مرهقا اكثر من الدخول....وفي بداية المسيرة ظننت اني لن اكمل المشوار الذي تقلص بفضل السائق النجفي الى مايزيد على 20كيلومترا تقريبا للدخول ولكن سبحان الله...مشيتها اضافة الى مسافة غير محسوبة داخل المدينة المقدسة ثم مسافة اخرى تزيد عليها للخروج في يوم واحد !في كربلاء...في طريق الحسين تعرف معنى قوة الارادة وتصاغر العقبات امام سمو الهدف وعلو شأنه ورفعته .....انا الذي اعاني من الاعياء ان تطلب امر ما ان اسير لمدة نصف ساعة داخل اسواق الناصرية وفي شوارعها اقطع هذه المسافات ؟؟!واجهتنا لافتة ( من بين لافتات) تقول ان حكومة كربلاء المحلية قد باشرت بتنفيذ طريق ياحسين الذي ستنتهي منه في موعد اقصاه 15102010 !!لكنا وجدنا ان طريق كربلاء هو ذاته الذي كان قبل 2003 لم يتغير ولم يتوسع بل ليس هناك مايشير الى نية توسيع اصلا اللهم الا اقتطاع جزرة يصل عرضها الى اكثر من ثلاثة امتار بين جانبي الطريق كان من الممكن توسيع الطريق باضافتها مناصفة الى جانبي الطريق والاكتفاء بجزرة بعرض نصف متر لزراعة بعض الاشجار فيها !كان من السهل علي انا ان اتجاوز السيطرة الاولى لتفتيش المشاة كما فعلت في العام الماضي-للتجربة- من خلال السير في الجانب الثاني للطريق أي عكس سير الخارجين من المدينة المقدسة دون ان يلتفت احد لذلك !كما ان احدا لم يحاول النظر الى ماتخفيه السترة التي خلعتها ووضعتها على يدي اليمنى التي ارفعها عادة مع اليسرى لاتيح لرجل الامن تفتيش جسمي!لايسعنا طبعا قبول مبررات قلة الخبرة بعد كل هذه التجارب .....لكن الاكثر مرارة هو وجود كل هذه الحواجز على الطريق حيث لادور لها الا ابعاد الزائر اكبر مسافة ممكنة( تزيد على 20كيلومترا )هذا لمن يتحمل الجلوس في السيارة منتظرا اجتياز اول سيطرة بلا تفتيش !لانفهم...ولن نفهم سبب هذا (التنظيم - التعقيد ) ...كما لانفهم سبب عدم القيام باي اجراء لتسهيل الزيارة طيلة هذه السنوات !لكن التساؤلات ذاتها كنا قد وجهناها لوزارات مثل الكهرباء والنفط والتربية والتعليم وغيرها .....اي ان (الحال من بعضه).... لانقول لماذا لاتكون الاجراءات مثالية طبعا ...بل نقول لماذا هي فوضوية ؟ ولماذا تكرر الفوضى ذاتها في كل مناسبة ولانرى أي اجراء حقيقي لمعالجة هذه المعرقلات؟لقد قامت عدة محافظات بالاستفادة من الارصفة والجزرات العريضة لتوسيع شوارعها وذلك لاستيعاب اعداد السيارات المتزايدة ,الامر الذي لانرى له اثرا في مدينة الملايين كربلاء.......كربلاء التي تمتاز بارض رملية مرتفعة كان من الممكن وبكل سهولة انشاء شوارع رملية من خلال شقها وحدلها في جانبي الطريق بلا تبليط حتى لان الارض تساعد على ذلك وباية مساحات يرغب بها لانها ارض مفتوحة ...كما كان بالامكان وبنفس الطريقة ايجاد كراجات خارجية مؤقتة ومنظمة ومخصصة لكل محافظة على حدة بدلا من الحالة العشوائية الغريبة التي نراها تتفاقم سنويا بلا ادنى محاولة للعلاج!كما كان يفترض ان يسمح لوسائل النقل ان تقوم بنقل الزائرين دخولا وخروجا من بعد السيطرة بنقلة واحدة بدلا من هذه الحواجز التي تسبب الارباك والارهاق والفوضى والتنقلات المتعددة التي لاتعني الا مضيعة وتشتيت الجهد والوقت !لقد شهدت هذه الزيارة عدة حوادث دهس ووفاة نتيجة الارهاق والتزاحم لاسيما في صفوف كبار السن وهو امر متوقع في ظل التزايد المتواصل في اعداد الزائرين والاهمال والتجاهل من قبل الجهات المسؤولة والمعنية ....!وهذا ما اوصلني الى قناعة مفادها ان مايجري هو حالة متصلة بالوضع العام الذي يتراوح بين نهب الموزانات دون انجاز او تجميدها واعادتها ....واذا كنا لم نتحدث عن اسباب وغايات ذلك في مرافق الدولة الاخرى فان الغاية التي اراها هنا هي محاولة منع اكبر عدد ممكن من التفكير بالعودة للزيارة مرة ثانية لاسيما بالنسبة لكبار السن والنساء والمرضى والاطفال !اما (الخروقات) التي ترافق كل هذه المناسبات رغم كل الخطط (الناجحة) فاني اعد بانها سوف تتكرر الى مالانهاية وان ردة الفعل في كل مرة ستتلخص في تشكيل لجنة تحقيق لن يطلع احد على ماتوصلت اليه من نتائج لانها سوف تنسى حتما تحت وطأة رزية اخرى !وعن نفسي اقول لمن يقف خلف كل هذا.....ان ابقاني الله للعام القادم ...لااقول اني ساعاود رحلة التحدي هذه بنفسي فحسب....بل ساسعى لان اصحب معي كل افراد عائلتي وهذا ما اتمنى ان يقوم به الجميع .....وهذا لايعد شيئا بطبيعة الحال مقارنة بمن قدموا اكفهم او ارواحهم في سبيل ديمومة مسيرة العطاء والتضحية هذه على مر التاريخ .....وتبا وتعسا لمن سمع صرخة عقيلة الطالبيين بوجه طاغية الشام قبل 1400 عام ...وراى اثرها على مر العصور حيث قالت (فكد كيدك واسع سعيك وناصب جهدك فوالله لا تمحو ذكرنا ولا تميت وحينا ولا يرحض عنك عارها وهل رأيك الا فند وايامك الا عدد وجمعك الا بدد )....ثم يظن انه سيكون اقوى واذكى ...واكثر شيطنة من الذين سبقوه !

هشام حيدرالناصريةhttp://husham.maktoobblog.com/

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ابو زهراء النجفي / كندا
2011-01-31
نحن في كندا وفي مدينة أوتاوا العاصمه خرجنا بمسيرة الاربعين من البرلمان الكندي الى جامعة اوتاوا وكانت درجة الحراره 39 تحت الصفر وفي برد قارص جدا وخرجت جموع المؤمنين بالمسيره لتشارك الموالين لال البيت عليهم السلام في العراق وجماعة حزب الدعوه هنا قالوا نحن لانخرج بهذه المسيره وعلى لسان مظلهم الاكبر بان هذه المسيره غيره مناسبه وغير حضاريه وتجلب المشاكل مع الناس وللعلم البوليس الكندي كان بحمايتنا لتعرف الناس المخدوعه بحزب الدعوه بان من ادبياتهم استنكار الشعائر الحسينيه والتهجم عليها وفرض العقبات لها
فرح
2011-01-30
يبدو أن الكاتب لم ينتبه ان الدولة لا تعرف بموعد زيارة الأربعين الا قبل الأربعين بأيام ولهذا فهي معذورة والعتب على وسائل الأعلام انها لا تذكر خبر الزيارة بوقت مبكر حتى تستعد الدولة وكما يقول المثل ان كنت تدري فتلك مصيبة وان كنت لا تدري فالمصيبة أعظم واسال الله ان تكون زيارتنا مقبولة وان يبقى طريق الحسين مفتوح أمامنا
ابو عبد الله
2011-01-29
اخ هشام هل هي الشوارع والسيطرات فقط والقطوعات حتى اصبحت قصة للتندر بين الزائرين 8 سنوات ولم يجدوا اي حل والله عيب عليهم لانه المواطن لم يشتكي لا من طعام ولا سكن بل النقل وعدم التنظيم مع علمكم ان الناس هي من وفرت الاكل والسكن بشكل فردي فكيف بدولة لاتقدر على حل هذه المشكلة .
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك