المقالات

ازمة حكومية


طالب محمد

في عراق ما بعد عام 2003 حدثت كثير من المتغيرات منها على صعيد السلطة التنفيذية فاصبحت هناك سلطتين تشريعية وتنفيذية حيث اصبح للعراقيين قدرة على اختيار هاتين السلطتين من خلال انتخابات برلمانية دورية لكل اربع سنوات وهو ما يفتح المجال لاختيار السلطة التنفيذية والسلطة التشريعية هي البرلمان وواجباته ايضا تكون رقابية على الحكومة اما السلطة التنفيذية فالمقصود هنا رئاسة الوزراء وواجباته الحفاظ على الامن وانعاش البلد اقتصاديا وسياسيا وليس لرئاسة الجمهورية شيء يذكر سوى المنصب التشريفي وما يتعلق بتمثيل العراق في المحافل الرسمية وهو منصب تكميلي اذ كل العمل يقع على عاتق رئاسة مجلس الوزراء ورئيس الوزراء هو المسؤول الاول عن كل ما يتعلق بالمواطن . الغريب في الامر ان رئاسة الوزراء ونستطيع ان نعبر عنها هنا بمصطلح الحكومة اذ ان رئيس الوزراء هو رئيس الحكومة الغريب في الامر ان الحكومة بدات تخلق مشاكل وأزمات وما اثير مؤخرا بخصوص الهيئات المستقلة النزاهة والانتخابات والبنك المركزي حيث بعثت الحكومة باستفسار الى المحكمة الاتحادية تطالب بتوضيح مدى تابعية هذه الهيئات التي يفترض ان تكون مستقلة واذا بالمحكمة الاتحادية العليا ارجعتها الى الحكومة وهذا ما قد يسبب ازمة تضاف الى سلسلة الازمات التي خلقتها الحكومة سابقا كأزمة مشروع قانون النفط وهكذا . ارجاع الهيئات المستقلة وربطها بمجلس الوزراء قد يلغي اساس وجودها فمثلا ماالداعي ان تكون لدينا هيئة نزاهة اذا كانت تابعة للحكومة وتأخذ الاوامر من مرؤوسين اما اذا كانت مفوضية الانتخابات تتبع لوزارة الداخلية وشاهدنا وزير الداخلية اصلا مرشحا للانتخابات فهذا ما يجعلها غير مستقلة ولا تتعامل مع بقية الاطراف من منطلق ان تقف على مسافة واحدة من الجميع . ان هذه المسائل تولد ازمة بين الحكومة وبين البرلمان كما تقود الى ازمات مستقبلية يكون الباب لها مفتوحا فندعو البرلمان الى ممارسة دوره الرقابي والتشريعي والضغط بقوة لتكون هذه المؤسسات مستقلة بعيد عن الحزبية لاننا شاهدنا ان الوزير الفلاني عندما يكون حزبيا فان الوزارة ستكون تحت عنوان حزب ذلك الوزير فكيف بهذه الهيئات ذات التاثير المهم في الواقع كما سيكون لدينا ازدياد ملحوظ في معدلات الفساد الاداري والمالي

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك