المقالات

الى متى والى اين ؟؟----------


كامل محمد الاحمد

كل من يسمع ويتابع الاخبار والتقارير المتلاحقة للاغتيالات بكواتم الصوت التي تستهدف موظفين في مختلف دوائر الدولة، ولايلمس اجراءات رادعة وحازمة لوضع حد لها يمكن ان يصل الى نتيجة مفادها ان الدولة التي لم تسقط وتنهار عبر السيارات المفخخة والاحزمة والعبوات الناسفة والعمليات الانتحارية طيلة سبع سنين، من الممكن ان تسقط وتنهار بواسطة كواتم الصوت، وخصوصا ان العمليات الارهابية بهذه الطريقة لاتتطلب امكانيات وتحضيرات لوجستية بنفس القدر المطلوب في العمليات الارهابية التي تتم بواسطة السيارات المفخخة والانتحاريين، ناهيك عن كون الاولى تتم بهدوء وبأقل مقدار من الصخب والضجيج.وافتراض امكانية سقوط الدولة وانهيارها بكواتم الصوت ليس امرا يقع ضمن دائرة الخيال والتصورات البعيدة عن الواقع المعاش، لاسباب عديدة من ابرزها واهمها ان السيارات المفخخة اذا كانت تطال عموم الناس واغلبهم البسطاء في الاسواق والشوارع والمناطق السكنية فأن اهداف كواتم الصوت نوعية ومحددة ومختارة بدقة ويكفي دليلا على ذلك عمليات الاغتيالات التي طالت موظفين كبار في وزارة الامن الوطني ووزارة الخارجية، وضباط في وزارتي الدفاع والداخلية، اضافة الى موظفين في دوائر اخرى مهمة مثل ديوان الوقف الشيعي وديوان الوقف السني، وهيئة النزاهة وجهاز المخابرات وجهاز مكافحة الارهاب والقيادة العامة للقوات المسلحة.رسالة الجهات التي تقف وراء التصفيات الجسدية بكواتم الصوت تتميز بالوضوح في معانيها ومراميها، وهي ان كل موظف في الدولة العراقية يمكن ان يكون هدفا، وهذا يعني زرع الخوف والرعب والفزع في صفوف الجميع، من صغار الموظفين وكبارهم. وبصرف النظر عن الحماية التي يتمتع بها الموظفون الكبار وحجم تلك الحماية والاجراءات الاحترازية، لان ما هو مؤكد ولاشك فيه ان الجماعات الارهابية لها قدرة على الحصول على المعلومات الدقيقة عن اوقات حركة الموظف الفلاني، ذهابه وايابه، ونوع السيارات التي يتحرك فيها، واي الطرق التي يسلكها. والا كيف تتم عمليات الاغتيالات بهذه البساطة وفي مختلف مناطق العاصمة بغداد، وفي محافظات اخرى؟.ومن يدري فلربما تتمكن تلك الجماعات من الوصول الى كبار المسؤولين في الخط الاول كالوزراء واعضاء البرلمان ووكلاء الوزارات وكبار الضباط من القادة العسكريين، وهذا بحد ذاته ايذانا بحدوث مالايحمد عقباه اذا لم يلتف المعنيون الى خطورة الامور وفداحتها

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك