ضياء خشان الخفاجي
هنالك محاولت جادة من اجل هدم اركان الاسلام ووضع الاسلام في خانة الخرافات وخزعبلات وذلك بستهدف ايات معينة وتفسيرها حسب مبتغاهم ، وكانت من اشرس هذه المحاولت التي قام بها سلمان رشيد بجمع ايات الجهاد في كتاب وتفسيرها على انه كلمات تدعوا على الحرب والقتل واعتبر هذا الايات دعوة الى المسلمين لسفك دماء الغرب الذي لا يعرف عن الاسلام سوى الذي اوصله لهم هذا الكاتب في كتابة ( ايات شيطانية ) والارهابين الذين يفجرون انفسهم في الساحات والمتاجر العامة على انها عمليات جهادية وان الدين الاسلامي وجب عليهم الجهاد في هذا الزمان .ومن ضمن الاتهامات الموجه الى الاسلام هي ظلم المراة في الدين الاسلام او كما يسمونه في الغرب المجتمع الاسلامي لان الغرب لم يعترفوا بان الاسلام دين ان محمد نبي وان جميع الديانات توكد على عدم الاعتراف بالدين الاسلامي كما لا يعترف اليهود بالدين المسيحية فان المسيحيين واليهود لا يعترفون بالاسلام دينا ، وان المطلع على الدين الاسلامي واحاديث الرسول ولو بشي بسيط لوجد ان هنالك تقديس لمراة لم تحصل علية لا في ديانة اخرى ولا في مجتمع مهما كان تحررة ومهما كان هنالك للمراة من حقوق .وهذا طبعا ليس مجاملة لدين وانما هذه حقيقة تاكدها نساء غربيات وشرقيات عاشن في مجتمعات متحررة ووفر هذا المجتمع كل حقوقهن ولكن عندما اطلعنا الى الدين الاسلامي والحقوق التي اعطاهن اليهن فقد وجدنا وحسب العديد من التقارير بان الاسلام قدس المراة وليس فقط اعطاها حقوق وهذا التقديس جاء فاي العديد من الايات والاحاديث الشريفة ، ولكن طبعا هنالك وجبات على المراة كما هنالك وجبات على الرجل وهنالك نمط من الحياة لدى الرجل وهنالك نمط من الحياة لدى المراة يضمن كرامتها ويبقيهن في درجة السمو ،وهنالك اية في كتاب الله العزيز تسمى باسم ( النساء ) وهذه كرامه لهن واحترام من دين ختم الله به جميع دياناته ورضي لانسان الاسلام دينا .اكد القران الكريم على اية النساء )يا ايها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة، و خلق منه ازوجها، و بث منها رجالا آثيرا و نساء ( فهذا نص واضح وصريح بان الاسلام يساوي بين الرجل والمراة حتى ان الله عز وجل يوكد اتصال الخلق بين الرجل والمراة وجعل المراة المكمل الحقيقي للمراة ، كما ضمن الاسلام للمراة حق التعليم وحق السفر وحق الحرية وحق العمل فليس هنالك اي اشكال في تولي المراة اي منصب وجميع الحقوق التي تشترك بها المراة مع الرجل ، والعديد من الحقوق التي اوجب الرجل تحقيقها الى المراة لانها الانسان الضعيف وليس الضعيف بالمعنى الارادة ولكن الضعيف بالمعنى الجسدي وصاحبة العاطفة المتفجرة والحنان .هذا الامتيازات وغيرها الكثير الكثير ولكن يبقى البعض ينعق بمظلومية المراة في المجتمع وان المجتمعات الاسلامية الاكثر اضطهادا للمراة وتعطى ارقام حسب تقارير عالمية ويجابه كل من يحاول ان يدافع عن حقوق المراة في الاسلام بذكر دليل طامغ عن ظلم الاسلام للمراة وهي اية قرانية موجوده في سورة النساء التي تنص على ( الرجال قوامون على النساء ) ولو طلبت منه تكملة الاية لوجدته ينظر يمينا وشمالا لان هذه ليست اية انما هي جزء من اية وهي الاية رقم 34 في سورة النساء ( الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض وبما انفقوا ) وهنا الاية لان مكتملة تعطي للمراة افضل حقوقها وهي وجوب ان يتكفل الرجل بالامور المادية والتفقة على البيت وليس على المراة هذا الواجب رغم ان البعض يعتقد بان المراة يجب ان تساعد زوجها من الجانب المادي ولكن ليس هنالك وجوب في القضية .اذن ، لم يسلب الدين الاسلامي حق من حقوق المراة بل على العكس وفر لها حياة كريمة تعيش فيها في مجتمع يقدر دورة المراة في النهوض بالواقع الاجتماع والثقافي لذلك اعطاءه واجب التربية وهي من اهم الواجبات في المجتمعات الغربية لان نهوض اي مجتمع يجب ان يبدأ من الاساس فاذا كان الاساس صحيح فان البناء الاجتماع سوف يصبح صحيح . وهنا يسأل سأل هل ان المراة في المجتمع الاسلامي تحضى بجميع حقوقها ؟ان المراة التي تعيش في المجتمع الاسلامي عامة والمراة التي تعيش في المجتمع العربي خاص لم تحصل على أبسط حقوقها التي رهنا لها الاسلام وهذا ليس عيباً في الاسلام وانما في فهم الاسلام وتطبيقة وأن المطلعون على تاريخ الحضارة العربية يجد ان العادات والتقاليد هي السائد في حياتهم اليومية وخصوصا في جانب المراة فقد تغيرت العديد من العادات والتقاليد ولكن بقت التقاليد متصالة بالمراة فنجد عادات عمرها ملايين السنين تطبق في القرن الحادي والعشرين على المراة وهذه نقص في الثقافة الاسلامية التي هي في الاصل الثقافة الحضارية وبزوغ الامل في ظلمة الزمان .
https://telegram.me/buratha