بقلم:فائز التميمي.
كعادتنا نحن العرب نحب أن نقلد الآخرين فسمعنا أن من يحرق نفسه سوف يحصل على مطالبه فخرج اليوم مواطن عراقي وحمل تنكة من البنزين وجاء أمام البرلمان ليحرق نفسه وقبل أن يشعل عود الثقاب أسرع إليه عدد من نواب المجلس وأطفئوا النار ثم سألوه عن مطالبه فكتبوها وذهبوا بها الى المجلس وطلبوا منه الإنتظار وعادوا سريعا وقالوا له ألفنا لجنة للنظر في مطالبك ولكن للأسف الخلاف حول رئاسة اللجنة وسنقدم طلب الى المحكمة الأتحادية لتحسم أمر رئاسة هذه اللجنة وأعطوه دفعه وأقنعوه أن يحاول ذلك مع مجلس الوزراء.حمل صاحبنا تنكته ولأن التفتيش تعبان وكأنهم ليسوا موجودين فقد إستطاع أن يمر من خلال تلك السيطرة ووقف أمام مجلس الوزراء وقبل أن يشعل الثقاب هرع إليه عدد من أمانة المجلس وسألوه عن مطالبه فإعتذروا بأن الوزارت لا زالت لم تكتمل واقنعوه بأن الحل عند مجلس الأمن الوطني ودفعوه هولاء بدورهم الى مجلس السياسات الإستراتيجية فلم يجد غير الحارس الذي نصحه بالعودة الى البرلمان :بيده كلشي!!.وعندما عاد الى البرلمان صادفه هذه المرة عضو برلمان بديل لم ينتخبه أكثر من 86 صوتاً فقال له اسمع نصيحتي عندك عشيرة فأجابه بالطبع فقال له: أنا أضمن لك أن تكون في البرلمان القادم بس أجمع 100 صوت كلاوات وتعال عليّ بعد ثلاث سنين وأني أضمنلك عضو برلمان بس اروحلك ألك فدوة سيارتي واكفة وما بيهه بنزين فتطيني التنكة لأنه عندي شغلة كلش مهمة!! والله يرحم والديك تره لو يحرق كل العراقيين أنفسهم فسياسيونا شعارهم: لا أسمع لا أرى لا أتكلم!!.وأحنا شعلينا كلّه من مخلفات النظام السابق!!.عاد صاحبنا ليبشر الجميع بأن يكونوا في البرلمان . حقا إذا أردت أن تحرق نفسك فأدخل البرلمان!!.
https://telegram.me/buratha