المقالات

احد احكام الاعدام الصادرة من وزارة النفط

1805 14:22:00 2011-01-17

تطرقت في مقال سابق الى اصدار عقوبة من قبل وزارة النفط بحق احد منتسبيها واليوم انشر صورة العقوبة واضعها بين ايدي المسؤولين الاداريين ورجال القانون ومن يهمه الامر !

قد تكون مثل هذه العقوبة امرا طبيعيا زمن الطاغية المقبور.....مع انها انذاك تعد عقوبة مخالفة للقانون وقابلة للالغاء لكن الخوف والرعب يمنعان أي شخص من ان يرفع عينه بوجه السيد المسؤول .....فكيف تصدر مثل هذه العقوبة الان ؟؟؟!!يشير القرار الى وجود عقوبتين في ان واحد ...وهذ مخالفة قانونية...ويشير الى عقوبة نقل ...وهذه مخالفة ثانية...ويشير الى سبب ايقاع العقوبة وهو كما يتضح لايعد مخالفة ادارية تستوجب عقوبة انضباطية !يتم ايقاع العقوبة بناء على حصول مخالفة ادارية اشير اليها ضمن قانون انضباط موظفي الدولة والقطاع العام المعدل رقم 14لسنة 1991 في المادة 4-5 ....كما ان العقوبة يجب ان تكون من بين ثمان عقوبات نص عليها القانون(مادة8) عليه لايحق للادارة ان تجتهد وتقوم بايقاع عقوبة لم ينص عليها القانون !كما لايحق للادارة المزاوجة بين عقوبتين على فعل واحد(مادة20) ...ولايحق لها كذلك ان تقنع امرا اوقرارا ما على انه متطلبات المصلحة وفي حقيقته هو عقوبة مبطنة لاسيما عقوبة النقل !وان على الادارة تشكيل لجنة من رئيس وعضوين احدهما حاصل على شهادة جامعية اولية في القانون للتحقيق واستجواب الموظف....!!وهذا هو نص القانون http://iraq-lg-law.org/en/node/152

وبالاطلاع على نص قرار العقوبة اعلاه نجد انه قد اتخذ من قبل مدير عام بناء على توصية وزير النفط الاسبق الصادرة بدورها بناء على توجيهات لجنة تابعة لمكتب المفتش العام ويشير احد الهوامش الى ارسال نسخة الى (الادارية القانونية)....!!

وهذا يعني ببساطة ان كل هؤلاء والقانون على طرفي نقيض ... حيث سحقوه بارجلهم واهانوا كرامته واهدروا دمه كما اهدروا دم موظف بسيط من ابناء الناصرية بنقله الى بيجي التي هجرها كل ابناء المناطق الجنوبية الذين كانوا يديرونها حيث لازال حتى الان بعض (المجاهدين ) كما يعرفون هناك بالتواجد علنا بلحاهم الطويلة وبارتباطاتهم العلنية مع زمر القاعدة حيث يستبيحون دم كل مخالف لهم !ان هذا القرار يعني ايها الاخوة ارغام الشخص المعاقب على ترك الوظيفة مصدر رزقه او المراهنة والمخاطرة بدمه والانصياع للقرار الجائر الذي يدين كل هؤلاء بتهم كثيرة اهمها مخالفة القانون وسوء استخدام السلطة !ومن المؤسف ان الحكومات المتعاقبة كان ديدنها تجهيل المواطن والموظف بحقوقه القانونية, وما تجرات وزارة النفط بكل مسؤوليها على اتخاذ مثل هذا القرار لولا انها متاكدة من جهل الموظف بحقوقه واهمها حق الطعن ومقاضاة اعلى مسؤول في الدولة على قراراته المخالفة للقانون وان ...القانون يتربع الهرم في الدولة ولايعلو عليه مسؤول مهما بلغ حجمه ومنصبه !لازلنا نجهل انه لايحق لرئيس الجمهورية ورئيس الوزراء انفسهم مخالفة هذا القانون ولايحق لهم اتخاذ عقوبات باجتهادهم الشخصي ولازلنا نجهل انه يمكن لاي شخص مقاضاتهم وان مثل هذا القرار المهزلة يمكن نقضه بكل سهولة كما يمكن مقاضاة من اتخذه وملاحقتهم قانونا !لاادري كيف وجهت لجنة قانونية تابعة لمكتب المفتش العام بمثل هذا الهراء والحال ان المفتش العام مكلف بمراقبة اعمال الوزارة اصلا !كيف مر القرار على كل الاداريين ورجال القانون في وزارة كبيرة بكل مؤسساتها وشركاتها كوزارة النفط !!من ابسط مبادىء القضاء الاداري التي يتعلمها الطالب في كلية القانون ماورد اعلاه في المقال من تشخيص لصور المخالفات القانونية تلك وكما يتضح من هذه المناهج لكلية القانون ....

حيث تشير هاتين الصفحتين الى كل هذه الامور بكل بساطة ....مجرد صفحتين لااكثر !

صفحتين ......عبارة عن ...صفعتين كبيرتين لكل من مرر هذا القرار وساهم فيه من خلال التوصية او التوجيه او الاصدار او الاطلاع دون الاعتراض وتبيان كم المخالفات الفاضحة فيه !هذا من جهة.....ومن جهة اخرى......الموافقة على التلاعب بحياة مواطن بسيط لالشيء سوى انه اعترض امام اعلى سلطة تشريعية في محافظته بصورة قانونية مست كرامة المستفيدين من عقود النقل والعقود الاخرى ليكون عبرة للاخرين كي يغضوا ابصارهم بحضرة السيد المسؤول وعقوده وصفقاته لاجل تاسيس دولة قانون ودستور ....خردة !اخيرا......كي لاتكون انت او واحد من ذويك التالي ....ساهم في ارسال نسخة من المقال لكل وسائل الاعلام وكل رجال القانون وكل اصحاب الكلمة والقلم وكل الفضائيات الشريفة وحتى تلك التي تريد المتاجرة والمزايدة لاجل فضح هذه الجرائم وهذا الاستخفاف بالقانون وارواح الناس ومقدراتهم !

هشام حيدرالناصريةhttp://husham.maktoobblog.com/

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
هشام حيدر
2011-01-20
العيب ليس فيهم وحدهم ايها الاخوة العيب فينا وفي منظمات المجتمع المدني والمنظمات القانونية ! يجب الاعتراض ولو كان القرار صادرا من رئاسة الوزراء او الجمهورية ثم اللجوء الى مجلس الانضباط العام ثم مجلس شورى الدولة وحتى المحكمة الاتحادية ! للحفاظ عى حقوقنا ومنع استهتار السيد المسؤول!
سعيد
2011-01-20
هذا الامر ليس استثناء وانما هو شائع وطبيعي في كل الوزارات ومن هذا ما حصل من قبل هيئة التعليم التقني بحق اعضاء لجنة للاعتدال الاسعار رفضوا التوقيع على معاملة شراء اجهزة مجلوبة من قبل الهيئة وباسعار عالية وطلبوا منهم اكمال المعاملة والتوقيع عليها الا ان هؤلاء الموظفين الابطال في معهد البصرة التقني رفضوا رغم كل التهديدات المادية والمعنوية وبعد ذلك قامت الهيئة باحالتهم الى لجنة تحقيق بحجة تسببهم باهدار المال العام . تصوروا ان الذي يقف بوجه الفساد المالي يتهم بتسببه باهدار المال العام .
الغريب
2011-01-19
مهزلة هذا نفس الشيء كاعد يصير بمحافظة بغداد الي يعترض ينقل الى اطراف بغداد
نحسين الكناني
2011-01-19
يمعود هي ولاية بطيخ من كلك او قانون ما دامت حزب افلات القانون يصول ويجول بمفردة بمقدرات هذا الشعب ومثل الوزير السابق الم يمر بزمن الطاغية باضطهاد فكيف لة ان يصدر مثل هذه العقوبة ولكن يبدوا ان الشهرستاني كل من يخالفة يكون بوده اعدامة فهو ياناس ضعيف ومرتبك وكفانا مجاملات وهو غير قادر على ادارة اقول انة عالم يصلح للبحث والطاقة النووية ولكنة فاشل في النفط والكهرباء ورب العباد
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك