المقالات

عقدة اخرى ... وصفقة اخرى---------

712 09:03:00 2011-01-17

محمد التميمي

بقيت ايام قلائل لتكتمل مدة شهر على اعلان التشكيلة الحكومة المنقوصة، ببقاء عشر وزارات دون وزراء دائمين لها، ومن بينها الوزارات الامنية الثلاث -الدفاع والداخلية والامن الوطني-اضافة الى جهاز المخابرات وجهاز مكافحة الاركان ورئاسة اركان الجيش.وطيلة الفترة الماضية لم يتوقف سيل التصريحات المتقاطعة والمتضاربة حول الوزارات الامنية من قبل سياسيين من مختلف الكتل والكيانات، وسربت الى وسائل الاعلام اسماء عديدة يفترض انها مرشحة لتولي تلك الوزارات، وبعض هذه التسريبات اريد منها جس النبض ومعرفة ردود افعال الاطراف الاخرى، وبعضها الاخر عكس حقيقة ان هذا الاسم او ذاك طرح فعلا للتداول والنقاش خلف الكواليس.والى الان فأن لاشيء في الافق يوحي بأن عملية حسم الوزارات والمناصب الامنية الاخرى سيحسم قريبا، علما ان السيد رئيس الوزراء كان متفاءلا جدا حينما اعلن بعد جلسة البرلمان لمنح الثقة الحكومته الجديدة في 21/12/2010 ان مسألة الوزارات الامنية ستحسم قريبا، بينما قال مستشاره الاعلامي السابق ياسين مجيد ان المسألة تحتاج الى ثلاثة اسابيع.واخيرا راحت تظهر تصريحات بأن حسم الوزارات والمناصب الامنية ستسحم ويتم التصويت عليها ضمن صفقة واحدة من قبل مجلس النواب ، وهذا يعني ان القضية ستخضع لمساومات وتنازلات متبادلة بين اكثر من طرف، وهذا بدوره يعني امكانية واحتمال ايكال تلك المناصب لاشخاص مرتبطين بأحزاب، واكثر من ذلك يشغلون مواقع حزبية مهمة في احزابهم، مثل عدنان الاسدي الذي تتداول وسائل الاعلام اسمه مرشحا لوزارة الداخلية علما انه يعد من الكوادر القيادية المتقدمة في حزب الدعوة الاسلامية الذي يتزعمه رئيس الوزراء نوري المالكي.ان الحقيقة التي ينبغي الالتفات اليها هو ان تسييس الوزارات والمؤسسات الامنية واضفاء الالوان الحزبية عليها يعني بقاء كل مظاهر الارهاب والعنف، بل واتساعها وظهور انماط واشكال اخرى لها، لان التقاطعات والتنافسات الحزبية ستنسحب وتمتد الى تلك الوزارات مما يوفر للجماعات الارهابية ثغرات للنفوذ والاختراق.وفي هذا الجانب فأن رئيس الوزراء يتحمل المسؤولية الاساسية ببأعتباره رئيسا للحكومة اولا، وقائدا عاما للقوات المسلحة ثانيا.واذا اراد فعلا تجنب الاخطاء والكوارث السابقة فلا بد عليه ان يبذل قصارى جهده لابعاد الوزارات والمؤسسات الامنية عن مشاريع التحزب والتسييس. 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك