المقالات

عقدة اخرى ... وصفقة اخرى---------


محمد التميمي

بقيت ايام قلائل لتكتمل مدة شهر على اعلان التشكيلة الحكومة المنقوصة، ببقاء عشر وزارات دون وزراء دائمين لها، ومن بينها الوزارات الامنية الثلاث -الدفاع والداخلية والامن الوطني-اضافة الى جهاز المخابرات وجهاز مكافحة الاركان ورئاسة اركان الجيش.وطيلة الفترة الماضية لم يتوقف سيل التصريحات المتقاطعة والمتضاربة حول الوزارات الامنية من قبل سياسيين من مختلف الكتل والكيانات، وسربت الى وسائل الاعلام اسماء عديدة يفترض انها مرشحة لتولي تلك الوزارات، وبعض هذه التسريبات اريد منها جس النبض ومعرفة ردود افعال الاطراف الاخرى، وبعضها الاخر عكس حقيقة ان هذا الاسم او ذاك طرح فعلا للتداول والنقاش خلف الكواليس.والى الان فأن لاشيء في الافق يوحي بأن عملية حسم الوزارات والمناصب الامنية الاخرى سيحسم قريبا، علما ان السيد رئيس الوزراء كان متفاءلا جدا حينما اعلن بعد جلسة البرلمان لمنح الثقة الحكومته الجديدة في 21/12/2010 ان مسألة الوزارات الامنية ستحسم قريبا، بينما قال مستشاره الاعلامي السابق ياسين مجيد ان المسألة تحتاج الى ثلاثة اسابيع.واخيرا راحت تظهر تصريحات بأن حسم الوزارات والمناصب الامنية ستسحم ويتم التصويت عليها ضمن صفقة واحدة من قبل مجلس النواب ، وهذا يعني ان القضية ستخضع لمساومات وتنازلات متبادلة بين اكثر من طرف، وهذا بدوره يعني امكانية واحتمال ايكال تلك المناصب لاشخاص مرتبطين بأحزاب، واكثر من ذلك يشغلون مواقع حزبية مهمة في احزابهم، مثل عدنان الاسدي الذي تتداول وسائل الاعلام اسمه مرشحا لوزارة الداخلية علما انه يعد من الكوادر القيادية المتقدمة في حزب الدعوة الاسلامية الذي يتزعمه رئيس الوزراء نوري المالكي.ان الحقيقة التي ينبغي الالتفات اليها هو ان تسييس الوزارات والمؤسسات الامنية واضفاء الالوان الحزبية عليها يعني بقاء كل مظاهر الارهاب والعنف، بل واتساعها وظهور انماط واشكال اخرى لها، لان التقاطعات والتنافسات الحزبية ستنسحب وتمتد الى تلك الوزارات مما يوفر للجماعات الارهابية ثغرات للنفوذ والاختراق.وفي هذا الجانب فأن رئيس الوزراء يتحمل المسؤولية الاساسية ببأعتباره رئيسا للحكومة اولا، وقائدا عاما للقوات المسلحة ثانيا.واذا اراد فعلا تجنب الاخطاء والكوارث السابقة فلا بد عليه ان يبذل قصارى جهده لابعاد الوزارات والمؤسسات الامنية عن مشاريع التحزب والتسييس. 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك