المقالات

تجارة للكبار فقط /

780 10:39:00 2011-01-16

حافظ آل بشارة

بكل برود قالت مصادر الاخبار ان السلطات الأمنية في البصرة تحقق في حادث هروب اثني عشر ارهابيا خطيرا من سجن في المدينة ، الفارون محكومون بالاعدام لانهم نفذوا التفجيرات الاخيرة في العشار وشارع عبد الله وقتلوا بالكاتم عددا من المسؤولين الأمنيين ، مصدر حكومي اثار دهشة المستمعين اذ قال : ان العملية تمت بالتواطؤ بين الارهابيين والقوات الأمنية ، وهل هذا سر ؟ وهل ان التواطؤ تم مع القوات الهندية ؟ وقال انه يحمل القوات الامنية المسؤولية كاملة ! ومن يتحمل المسؤولية غير تلك القوات هل تتحملها حمودة أم اللبن ؟ قضية تهريب السجناء قضية شائعة ومستمرة واصبحت مصدر ثراء لبعض الرجال الاشاوس ، الناطقون الرسميون يستنكرون هذه الفعلة الشنعاء ويقولون في بياناتهم انها تتناقض مع مبادئ الشرف والغيرة والوطنية و... الخ لكن التقاليد الداخلية لبعض الوحدات الأمنية تتفاعل سرا مع هذا النوع من الصفقات التي نسميها (فسادا) والتي تدر ارباحا خيالية ، بعضهم يقول : لا يستطيع الا نبي مرسل ان يقاوم اغراء عملية تهريب مجرم خليجي من السجن مقابل مليون دولار أو أكثر للرأس ، واذا كانت الصفقة تتناول مجموعة مجرمين فحدث ولا حرج ، عمليات تهريب المعدومين السابقة اغلبها كانت ناجحة وجرت في سجون بغداد والموصل وديالى وسجون اخرى ، استمرار هذه العمليات بنجاح يدل على عدم وجود اي اجراء يعيق تكرارها ، ويلاحظ عقب كل عملية تهريب الاعلان عن تشكيل لجنة تحقيقية لكشف اسرار الجريمة ولم نسمع أخبار تلك اللجان وقد تكون جزء من السيناريو ، هذه الحقائق جعلت بعض المحللين يرجح ان بعض تلك العمليات ربما تكون سياسية وناتجة عن اتفاقات على مستوى عال وباموال كبيرة جدا لحساب رؤوس ضخمة لكنها تنفذ باسلوب عادي لا يجلب الانتباه وتسجل ضد هذا الحارس المسكين او ذاك . عملية الهروب في البصرة جرت في سجن يقع ضمن مجمع القصور الرئاسية ويحظى بحماية استثنائية ، اذن لا بد من وجود قرار من مسؤول كبير في الموقع ، حوادث التهريب تدل بوضوح على ان قيادة الارهابيين قادرة على انقاذ رقاب افرادها من حبل المشنقة متى تشاء مستخدمة أموالا هائلة لا يصمد امام اغراءها أحد وكما يقول المثل : (لكل شرف درجة انصهار) وعندما تستخدم هذه الاموال الضخمة فان القاعدة لا تحتاج بعد ذلك الى ما يسمى بالاختراق الامني لتهريب اعضاءها من السجن لان تقديم العرض الى المتواطئين في عملية التهريب سيجري بطريقة سهلة وسيجد الوسيط المكلف استقبالا كبيرا وتلهفا لهذه المشاريع ، يعتقد الناس ان كل شيء في هذا البلد قابل للبيع فكيف لا يباع مجرم محكوم بالاعدام ؟ وكيف لا يتم نقل البضاعة الى المكان المقرر علنا ؟ الذين فقدوا حياتهم في التفجيرات والاغتيالات هم بشر ولدمهم حرمة لكن عندنا حفظ الحرمات مؤجل بانتظار تعيين الوزراء الامنيين ، وفي يوم تعيينهم ربما سيعلن عن هروب آخر مجرم خطير واعتبار ماجرى خيانة منافية للشرف والكرامة والوطنية و... الخ .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك