د.عبد السلام الصبار
حرق محمد البوعزيزي التونسي نفسه وسط السوق وامام اعين الناس..ليلعن بجسده الملتهب السلطات السياسية وكذبها وخداعها وظلمها وابراجها العاجية....ولم يكن احد يحسب حساب يذكر لهذا الحادث الهامشي...لكنه كان الشرارة التي ادت الى سقوط احد كبار طغاة العصر وفراعنته...(زين بن علي)..الكل مطلع على الاخبار وماالت اليه الاحوال في تونس الخضراء التي حولتها سياسات الظلم البورقيبية والزينية الى جرداء جوعاء مطية لسياسات فرنسا ورغباتها..ان الذي جرى ويجري في العراق اشنع وافضع مما جرى لتونس بمئات المرات..: نسبة هائلة من الناس تقتات على المزابل(كما في اخر التقارير) البطالة قياسية وقاسية ...الكهرباء (صفر)..الصحة (عيب)...البطاقة التموينية (فقر)...الحالة السياسية, تكاد سنة تنقضي على اجراء النتخابات ولازالت الحكومة (ناقصة)...وماذا بعد؟؟؟الاعجب من هذا كله انه ورغم هذه المأسي ورغم انقضاء هذه السنين الطويلة(قرابة 8 سنوات) لم نسمع صوت لحريص في البرلمان يقول ساعطي الحكومة مهلة سنة (مثلا) لحل مشكلة الكهرباء(مثلا) واعلان جدول زمني للقضاء على الانقطاع والا!!!والا سأفضح الحكومة او سانسحب من البرلمان او ساشكيهم للهيات الدولية والانسانية!! ولابرلماني واحد فتح فمه ومن كل الاحزاب لااسلاميها ولاشيوعيها او قوميها او علمانيها!!!!هل معقول الصمت لهذا الحد؟؟هل الحكومة واجهزتها الامنية تخوف لهذا الحد؟؟لماذا يسمون انفسهم اذا ممثلوا الشعب؟؟ليعلم ممثلوا الشعب المحترمون ان الشعب العراقي ليس بالغبي بل هو ذكي بالمطلق ولكنه صبور واي صبر..وان الشعب يحفظ اسماء ممثليه بل يحفرهم على جدار ذاكرته..فاذا نفد الصبر سيحل يوم الحساب ...ووالله ثم والله لن يفلت منهم احد حتى لو هربوا الى البلدان التي جنستهم او جلبتهم...من سيعلن موقفا سيحفظه له الشعب ومن يصمت فلن يفلت مهما طال الزمن ..الخاذا كان البوعزيزي اوقد جذوة الثورة في تونس فان ارض سيد الشهداء الحسين عندها من الجذوات ماسيذهل الحرامية اذا حل يوم الحسابنقول هذا لاننا حريصون على ممثلي الشعب ومستقبلهم ولانريد لهم الفضائح..واذا كان لأحدهم موقف لصالح الشعب فاليرسله لنا وسننشره شاكرين حافظين...ولانريدهم يزعلون علينا
https://telegram.me/buratha