المقالات

صور وارقام كارثية

985 15:18:00 2011-01-15

ابراهيم احمد الغانمي

مجموعة اخبار متفرقة تشكل نزرا يسيرا جدا من كم هائل ، البعض منه يجد طريق للنشر والبث في وسائل الاعلام، والقسم الاكبر يبقى بعيدا عنها.ولمن يطالع تلك الاخبار بصورة عابرة لايجد انها تشترك في نقطة جوهرية عنوانها الفساد، ولكن من يتأمل فيها قليلا يمكن ان يعثر على ذلك القاسم المشترك.ومن هذه الاخبار التالي :-أعلن المفتش العام في وزارة الكهرباء الحالية بان عقود وهمية تخص سرقة الوقود المجهز للمستودعات النفطية الخاصة بالوزارة أبرمت داخلها واختلس من خلالها 18 مليار دينار. وأضاف علاء محيي الدين إنه تم رصد تلاعب وسرقة كميات من الوقود المجهزة من المستودعات النفطية الى المحطات محملة 500 صهريج لشركات أهلية ناقلة متعاقدة مع الوزارة بلغت قيمتها 18 مليار دينار . وأوضح محيي الدين إن هذه الصهاريج التي تحمل الوقود من المستودعات ولم تفرغ في المحطات خلال الـ6 أشهر الماضية ، سببت إرباكا ومشاكل كثيرة. وأكد محيي الدين إن بعض الناقلين يغيرون مواصفات المنتج المنقول خلال الطريق الى منتوج رخيص أو مخالف للتعليمات.

-اتهم مصدر برلماني في محافظة البصرة الاجهزة الامنية بالتواطئ في حادثة هروب 12 متهما من تنظيم القاعدة الارهابي من مجمع القصور الرئاسية في البصرة.

وقال المصدر الذي فضل عدم الكشف عن اسمه في اتصال هاتفي مع موقع نون " اننا نحمل الاجهزة الامنية في محافظة البصرة مسؤولية هروب 12 مجرما ينتمون لتنظيم القاعدة الارهابي من مجمع القصور الرئاسية التي تخضع لاجراءات أمنية مشددة، متهما الاجهزة الامنية في المحافظة بالتواطئ في هذه الحادثة".من جهته قال النائب حسين المنصوري عن كتلة الاحرار في التحالف الوطني في تصريح له اليوم ان 13 معتقلا ينتمون الى تنظيم القاعدة الارهابي تمكنو صباح اليوم الجمعة الهرب من معتقلهم الواقع في مجمع القصور الرئاسية في البصرة.واشار المنصوري الى ان المعتقلين استطاعوا الفرار رغم تشديد الاجراءات الأمنية ،موضحا ان الهاربين سبق وان اعترفوا بتنفيذ عدد من العمليات الارهابية. ودعا المنصوري الى فتح تحقيق عاجل بالموضوع لمعرفة الاسباب التي تقف خلفه.-صرح النائب في مجلس النواب العراقي عن تحالف الوسط محمد اقبال ان العراق اليوم تنشط فيه مافيات فساد كثيرة تحاول التخلص من أي شخصية تريد الكشف عن ملف من ملفات الفساد.

-كشفت محافظة بغداد ومجلس المحافظة ان حوالي 600 الف شخص يعيشون في اطراف العاصمة بغداد ويحتلون 42 معسكراً ، وهو ما يعادل عدد سكان مدينة بوسطن الاميركية.ويقول المحافظ صلاح عبدالرزاق "إن أولئك الناس يلتقطون القمامة لعدم وجود فرص العمل"، مضيفاً أن "تلك العشوائيات ليست قانونية، لذا لم توفر المحافظة خدمات مثل التعليم والعناية الطبية والأمن والكهرباء والمجاري والماء النظيف، وتحت ظروف كهذه يمكن أن تصبح هذه الأحياء مأوى للمجرمين واللصوص والإرهابيين والمختطفين، لكننا لا نستطيع ترحيلهم لأنه لا توجد بدائل".وقبل عدة ايام قرأت في افتتاحية صحيفة الاستقامة اليومية النص التالي الذي يكمل الصورة الاجمالية للاخبار المشار اليها "تشير اخر الارقام التي كشفت عنها هيئة النزاهة العامة الى ان معدلات الفساد الاداري والمالي في عام 2010 فاقت معدلات الفساد الاداري والمالي لعام 2009 بمقدار ثلاثة اضعاف، وتتحدث تلك الارقام بوضوح عن أن أعداد المحالين من موظفي المؤسسات الحكومية إلى المحاكم-وبينهم مدراء عامين-بتهم الفساد في العام الماضي 2010 بلغت ثلاثة أضعاف الأعداد المسجلة في العام الذي سبقه.واذا اخذنا بنظر الاعتبار تغير اساليب ووسائل الارهاب في العام الماضي، واتساع نطاق العمليات الارهابية النوعية، فأن ذلك يمكن ان يؤشر الى ان الفساد والارهاب اللذان هما وجهان لعملة واحدة وجدا خلال العام الماضي ظروفا واجواء ومناخات مناسبة للتمدد والانتشار بطريقة تنطوي على مخاطر ، وتبعث على قدر غير قليل من القلق".واذا اردنا ان نستمر في ايراد الارقام وسرد الحقائق والوقائع المؤلمة من عمليات الاختلاسات في مختلف المؤسسات ، الى الاغتيالات بكواتم الصوت وبطرق اخرى، الى احراق الدوائر المهمة والحساسة كوزارة النفط والصحة والكهرباء والبنك المركزي، الى هروب اشخاص الى خارج البلاد بعد استحواذهم على مبالغ طائلة من الاموال العامة.اذا اردنا ان نستمر في السرد فأننا نحتاج مئات الصفحات، لا الى مساحة صغيرة في صحيفة ما او موقع الكتروني معين.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك