المقالات

ازمه السكن هل هي فعلا سائره للحل...!


محمد علي الدليمي

العراق يحتل موقعا متقدما في ازمه السكن ويصنف بين الدول العشر الأولى في العالم والمتفاقمة فيه هذه الكارثة البشرية رغم قلة عدد سكان ونفوس العراق قياسا بالمساحات والأراضي التي يمكن أنشاء مدن عليها. أن أبعاد هذه ألازمه كسر حاجز أحساس الإنسان العراقي بالعيش باستقرار وهدوء وسكينه. فه يفني عمره دون أن يرى اسرته تعيش بسكن لائق .وحلم أن يكون لمسكنه مساحه لتكسبه الهدوء أمر لا يمكن تصديقه أبدا في هذه الأيام .. وهذا الوصف ينطبق على أكثر من نصف سكان العراق.ففقدان التخطيط والإحصاء الناجح وعدم وجود سياسات أسكان مطوره هي أهم الأسباب التي تقف خلف هذه ألازمه المرعبة والكابوس المخيف الذي يخشاه الجميع وحتى الأطفال. فتحول العراق إلى مستعمرات للسكن فالبيت الواحد أصبح أربع أو خمس بيوت يسكنه عشرات الناس والذين يزداد عددهم بشكل سريع مما أصبح موضوع السكن يهدد الشباب ويخوفهم من الزواج وتعذرهم عن إيجاد سكن ملائم.وتحت هذه ألازمه وارتفاع أسعار أيجارات المساكن. هناك أيادي خفيه مستفيدة عبر بوابة الاستثمار لشراء العقارات بإمكانيات يعجز المواطن البسيط من توفيرها ولو عمل مئة عام... ليحولها إلى مجمعات سكن جماعي وإيجارها مرتفع هو الأخر ومن لايجد مبالغ دفع الإيجار عليه أن يختار الشارع سكن له... مما حذا بأصحاب الدخل المحدود والطبقة الفقيرة بناء البيوت من الصفيح آو السكن في مناطق نائية معدومة الخدمات ..والبعض الأخر اخذ أطار جديد للتعامل مع هذه ألازمه وهو التجاوز على أراضي الدولة وحتى أراضي المواطنين الآخرين ولم يجدوا بد للفرار من ضغط الحياة إلا بهذه الطريقة. وبالطبع ليس جميع المتجاوزين هم منعدمين لا يملكون سكن بل بعضهم يمتلك أكثر من دار استأجرها وتجاوز على المال العام هو أمر مرفوض وغير قانوني بكل الإشكال.فبدلا من أن نتعامل الحكومة باستباقه لحل هذه المشكلة المتفاقمة أدارت ظهرها إليها وأوعزت للسلطات المختصة والتنفيذية بترك المتجاوزين وشأنهم مع جمله من الوعود المؤجلة والتي اعتقد كسائر أبناء الشعب العراقي أنها لن تحل وسترحل لفترات أخر ومن يظن أن هذه ألازمه سهله ويمكن حلها بسهوله فه واهم وهي لا تقل خطورة عن ملفاه العديد من الأزمات الخطرة كالإرهاب والفساد والبطالة الحقيقية والمقنعة وأكثرها أهميه هو الفارق الطبقي الذي ولدته الرواتب ألمرتفعه للبرلمانين والمسئولين مقارنتا مع الرواتب البسيطة لباقي الموظفين أو الأصح(صغار الموظفين)كما يطلق عليهم...

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
عبدالله علي شرهان الكناني
2011-01-15
ماذا تقول يا أخي ؟ لاتوجد ازمة سكن في العراق ! فحزب الدعوة وأقاربهم تم توفير السكن لهم بالكامل . البعثيين المشمولين بالاجتثاث تم تعويضهم بمبالغ مالية وقد استولوا على منازل المهجرين من مناطقهم .اضافة لما سيحصلون عليه في المستقبل لصوص الدوائر والمجالس البلدية وغيرها ليسوا بحاجة للسكن بدليل انهم جميعا تركوا مناطقهم الفقيرة ليشتروا سكنا في مناطق راقية وهناك الكثير ممن يملكون السكن اصلا فمن تبقى ليس سوى عدد بسيط لايزيد عن عشرين مليون انسان لا يملكون سكنا لائقا فهل هذا رقم يستحق تصديع راس
ساجد الركابي
2011-01-15
السلام عليكم اخوتي قراء موقع براثا اولا ابدي اعجابي بالكاتب الشجاع والوطني محمدالدليمي وتحسسه بمعانات الناس وانا اتابع كتاباته بستمرار ونهجها الصريح وطرحهوا العميق واقول مثل هذه الشخصيات اين ذهب ولماذا ابتعده عن تمثيل في العمل السياسي وتقدم غيرهم من لايملك الاهليه هل هو تقصيرهم ام تقصير الكتل السياسيه...
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك