ياسين محمد
اليوم جميعنا مقبلين على مرحلة هامة. فبعد أن تم تشكيل الحكومة أصبحنا على أعتاب مرحلة جديدة من حياة العراق السياسية , وهي مرحلة التحدي حيث ودعنا أربع سنوات من العملية السياسية التعددية التي عاشها العراق, ونستقبل الآن أربعة أعوام أخرى يكون شعار الجميع فيها خدمة العراق والمواطن وحماية أمنه وسيادته.أعزائي أبناء دجلة والفراتيعتقد الكثيرون أن فترة الحكومة المقبلة صعبة وحرجة, والبعض الأخر يصفها بالعسيرة وحتى الخطيرة. فبدأ الكثير بالقلق منها والخشية أحيانا والحذر مما قد ينتج عنها .0وهنا اعتقد أن مرحلة الحكومة الحالية هي فترة هامه جدا وليس بالضروري أن تكون شاقة ولا عسيرة أو خطيرة , أذا انتبه الجميع من أبناء العراق إلى أهميتها واتخذوا منها موقف الجسد المتفائل والتوجه الذي الذي يتسم بالهدوء وسعة الصدر وحسن الفهم والتعاون مع مؤسسات الدولة 0وسد الابواب امام من يريد افشال العملية السياسية في العراق 0 وضمن هذا الإطار اكتب إليكم اليوم أحبتي أبناء شعبي العظيم املآ بأن يساهم الجميع في الوصول إلى الطريق الصحيح. وان أشير إليكم بالنهج الطيب ,افتح عيونكم إلى حقائق هامة في حياتنا المقبلة, ثم أترككم لذكائكم وقدراتكم , إيمانا مني بأن مصير كل إنسان واختياراته إنما تكون من صياغته هو فهو حق له وواجب عليه.شعبي الطيب والصابرأول ما أحب أن أشير به عليكم هو حقيقة هامة وأساسية إلا وهي تغير الزمان وتطور العصر, والحق أن الزمان دائم التغير ابدي التطور.إننا في هذه الأيام نستقبل مع شروق كل شمس تغيرا جديدا في مفاصل الحياة المتعددة, إذا لماذا يريد البعض السوء وتعكير ما نعيشه اليوم من حياة سياسيا واجتماعيا, ولماذا يريد البعض كبح عجلة التطور السياسي الذي يشهده العراق .أليس من حقنا التطور والازدهار والتقدم إلى مصافي الأمم الكبيرة. أليس من حقنا العيش وفق ما نختار وفق الأسس الديمقراطية.أليس من حقنا تطوير عمليتنا السياسية وكذلك المجالات الأخرى الأمنية والاقتصادية والاجتماعية. أليس من حق المواطن العراقي تقرير المصير السياسي لوطنه.أليس من حق شعبنا الكريم العيش وفق العدل والإنصاف والمساواة. نقول نعم من حق شعبنا كل ذلك, وهنا أشير إليكم بالتعاون الجاد للحفاظ على الديمقراطية بعد زوال الدكتاتورية وظلم الطاغية المقبور ولنترك من يريد السوء لهذا البلد يصيبه الخذلان.والفشل ويعرف ان العراقيين أصحاب أرادة قوية لايمكن خداعهم أن الديمقراطية هي الأساس الحقيقي لكل من يريد العيش بحرية وكرامة, وان هذا الأساس سوف يكون سلاحكم بوجه الأعداء, وهو نفسه الأساس الذي به نطور العراق, ونبذ العنف ومحاربة الإرهاب التكفيري الذي لايميز بين جميع أطياف الشعب العراقي والذي يستهدف الأبرياء هو الطريق إلى المستقبل المشرق, فاجتهدوا في سبيل ذلك ودافعوا عنه. أن الطموحات والأهداف منها القريب ومنها البعيد, فالقريب أن لم يتحقق اليوم سوف يتحقق لكم غدا بتعاون الجميع , ولقد عشنا جميعا الأربعة سنوات الماضية وكيف أن الإرهاب الأعمى أراد السوء للجميع بلا تمييز, ولولا شجاعتكم أيها العراقيون وبسالة جيشنا والقوة الأمنية الأخرى وغيرها , لما استطعنا اليوم نعيش هذه المنجزات الأمنية , فكانت دمائكم ودماء أبنائكم في الأجهزة الأمنية هي الثمن الذي به حافظنا على امن وسلامة العراق. وكذلك شجاعة القرار السياسي في مفاصل الدولة والوزارات وأركان الحكومة الذين كانوا سببا مهما في وقف نزيف العنف والإرهاب. وما تضحيات الجميع بالدماء إلا دليل على حبهم للعراق وشعبه وعلى كل عراقي أن يتذكر دائما الدور الهام الذي قام به عزيز العراق في الفترة الماضية سماحة السيد عبد العزيز الحكيم(رحمه الله) قبل رحيله والذي كان دوما المصلح بين المتخاصمين وحريص على تماسك الشعب العراقي بجميع أطيافه واليوم يكمل مسيرته سماحة السيد عمار الحكيم 0 بعض الناس يقيسون نجاحهم , أو نجاح غيرهم, بما يملكون من جاه أو منصب أو مركز مرموق أو مال, ولكن نجاح الإنسان الحقيقي هو بما يحققه من أهداف يكون راضيا عنها كما نرى كيف أختار المجلس الإسلامي الأعلى الطريق الصحيح ولم يبحث عن المناصب لأن هدفه الرئيسي هوة خدمة الشعب العراقي بجميع المجالات التي تتاح له وبصدق وأمانة 0 وتبين للشعب الحق من الباطل ومن هوة صادق ومن هوة كاذب ، الذين تخاصموا على الكراسي وعلى حساب الشعب عرفهم العراقيون جيدا وأنكشف من هوة يطلق الشعارات الكاذبة ومن هوة جاد ,فإذا كان الإنسان قد أحسن تحديد أهدافه بانتقاء الوسائل الصحيحة للوصول إليها فانه ناجح.وهنا أنبهكم أهلي وناسي وأبناء وطني بأن تحديد اختياراتكم عن طريق الديمقراطية هو دليل نجاح لكم والى العراق ومستقبله الذي نطمح إليه جميعا في أن يكون العراق مزدهرا ورائعا. لنعمل من اجل العراق والشهداء والأرامل والأيتام والجرحى,ولنساهم معا في بناء هذا البلد العظيم والمبارك.وترك الخلافات جانبا وعلى الجميع أن يتذكر جيدا من الذي جاهد وضحى ووقف بوجه الطاغية المقبور وبعثه الفاسد نرى اليوم أن بعض الأطراف التي هي بالأساس كانت في يوم ما مع نظام البائد نراها اليوم تتبوأ مناصب سيادية ويحاولون تنحية من ضحى وجاهد من اجل العراق وحرية شعبه ولكن أقول لكم في نهاية المطاف لايصح ألا الصحيح 0 حفظ الله العراق وشعب العراق ومتعه بالسعادة والأمن والسلام0 وفقكم الله
كاتب المقالياسين محمد
https://telegram.me/buratha