المقالات

عسكر في المعسكر

992 13:58:00 2011-01-12

عباس المرياني

تاريخ المؤسسة العسكرية العراقية تاريخ مشرق وحافل بالعطاء والتضحيات والالتزام والانضباط والمواقف المشرفة التي حفظت للأمة والبلاد هيبتها وشرفها تعمدت بالدماء والدموع والتعب... وحتى وقت قريب كان الانتماء إلى العسكرية العراقية شرف ورفعة.وعندما جاء البعث المجرم حاول تسييس المؤسسة العسكرية وتجييرها لصالحه في أطماعه ونزواته ونجح إلى حد ما في زج الجيش العراقي في حروب ومعارك لم يكن للشعب العراقي وجيشه الباسل ناقة ولا جمل بل الاسوء من ذلك هو استخدام المؤسسة العسكرية ضد أبناء الشعب العراقي وكانت قاصمة الظهر لهذا السجل والتاريخ الحافل المكلل بالمجد والفخار أم المهالك التي أوقفت هذا التاريخ الطويل وأسست لمرحلة جديدة بعد أن تم حل الجيش العراقي بكل مؤسساته وصنوفه بعد عام 2003 .وبعد قرار إعادة تشكيل الجيش العراقي على طراز حديث وبسرعة كبيرة غابت عنها موازين ومعايير الدقة والاختيار الصحيح والسياقات الإدارية التي تتلاءم وسرعة التشكيل بل جاء تشكيله في كثير من مفاصله خاضعا الى المحاصصة والطائفية والمحسوبية والرشوة والاسوء هو الاختراق من قبل البعثيين والصداميين والمتشددين. كما استطاع ان ينخرط المنغوليين والأقزام والمعوقين وأصحاب الكروش الكبيرة.وأصبح الجيش العراقي مؤسسة للرعاية الاجتماعية. ولم يكن الإعداد البدني والنفسي والجسدي بالمستوى المطلوب لإعادة بناء المنظومة العسكرية العراقية ولم يتم تسليحه بصورة مقنعة وكان دور الجانب الأمريكي المحتل في إعادة تأهيل الجيش العراقي سلبيا مقصودا ودوره تخريبي أكثر منه تقويمي ولا يخلو من التدخل المباشر في تفاصيل دقيقة في السياقات الإدارية والتنظيمية.وبسبب غياب السياقات الإدارية والتنظيمية فقد كان المناخ مهيئا لانتشار الفساد المالي والإداري سواء في التسليح أو الإعداد أو القبول أو النقل.ولست هنا في مجال المحاكاة او المقاضاة لكنني أشير إلى ان معانات كبيرة يوجهها العشرات من أبناء قواتنا المسلحة في حالة النقل او الدورات..فهل يعقل ان ضابطا اذا نقل فعليه ان ينتظر سنة كاملة او أكثر حتى يحصل على راتبه وطبعا لن يحصل على كل راتبه الا بعد ان يتنازل عن راتبين للعسكري الكريم الذي يمكنه اطلاق الراتب..اتمنى ان يرد من يهمه الامر حتى اعطيه الدليل وان كنت اعتقد ان معلوماتي قديمه وانها لن تضيف شيئا لان المحاصصة هي اللغة والقانون الذي لا يعلو عليه أي قانون اخر

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك