مجموعة من ضباط الامر الديواني (14) لسنة 2010
جميعنا يتذكر الاوضاع الخطيرة والفترة الحرجة والصعبة التي عاشها عراقنا الجريح بعد سقوط الصنم وزوال النظام العفلقي القمعي الفاشي بتاريخ 9/4/2003حيث عمل البعث الصدامي المقبوربالتعاون مع تنظيم القاعدة التكفيري على تدمير الدولة العراقية ارضا وشعبا ثارا لزعيمهم المقبور , فقد كانت مخططاتهم الاجرامية تهدف الى تفجير الوزارات والدوائر والمؤسسات الحكومية لكي تكون مهمة بناء العراق الجديد مهمة صعبة و مستحيلة مستغلين بذلك الفراغ الامني الذي اصبحت عليه الوزارات الامنية ( الداخلية والدفاع ) والدوائر الامنية الاخرى بعد السقوط وخاصة بعد ان ترك معظم ضباط الشرطة والجيش المسؤوليات المرمية على عاتقهم وتهربهم من الواجبات المكلفين بها ولاسباب عديدة فالكثير منهم من كان مواليا للنظام الاجرامي الحاكم وكانوا ضد عملية التغييرو اسقاط نظام الحكم , ومنهم من سافر الى خارج العراق خوفا على نفسه من التهديدات , ومنهم من فضل ان يختبئ في داره ويبقى متفرجا على الاحداث فقط , متناسين ان لهذا البلد حقوق عليهم والدفاع عنه واجبا مقدسا وهذا ماتعلموه في كلية الشرطة والكلية العسكرية . لكن اتضح ان الدفاع عن الوطن ماهو اللا شعار غير قادرين على تطبيقه فعليا , وكانت فترة مابعد السقوط هي الاختبار الحقيقي لمن لديه ولاء وطني صادق واخلاص للبلد وغيرة على الشعب , الا انهم اكتفوا بوقوفهم متفرجين على نزيف الدم العراقي وتركوا وطنهم مثقل بالجراح التي منعته من الوقوف على قدميه في تلك الفترة التي عز فيها الصديق وقل فيها الناصر .
وفي ظل هذا الصراع الدامي والعراك المحتدم برزوا نخبة من الرجال الغيارى الذين عز عليهم ان يتركوا وطنهم العزيز وعراقهم ( بلد الحضارات) ومهبط الانبياء والاوصياء كالفريسة السهلة بيد البعث الصدامي والمجاميع الارهابيه التكفيريه ,وفورا التحقوا هؤلاء الرجال وانضموا الى صفوف الوزارات الامنيه واستلموا اصعب المسؤوليات وكانو جديرين بتلك الثقة حيث تم منحهم رتب مختلفة من قبل الوزراء والمجالس المحلية وقوات الائتلاف حسب التحصيل الدراسي لكل منهم وتم مراعاة حتى الثقافة والامكانات التي يتمتعون بها , ورغم قلة المعدات التي كانت متوفرة انذاك من اسلحة واعتده وعجلات الى.....الخ من المعدات العسكرية , الى انهم خاضوا معارك ضارية مع المجاميع الارهابيه وفلول النظام واستطاعوا من تسجيل انتصارات ساحقة وكبيرة وتمكنوا من توجيه ضربات قاصمة لهم وكانوا رقما صعبا في حسابات الارهاب لم يتمكنوا من ان يتجاوزوه .
وكانوا فخورين جدا بهذه المواقف البطولية ولم يترددوا في التضحية دفاعا عن وطنهم فقدموا شهداء وجرحى ومنهم من فقد احد افراد عائلته ومنهم من تم تهجيره وتفجير داره وتضحيات كبيرة وكثيرة لايسعني ذكرها وكل هذا بسبب مواقفهم البطولية في مقارعة الارهاب , اللا انهم كانوا عازمين على المضي قدما الى نهاية المشوار حتى يستطيع وطننا الحبيب من الوقوف على قدميه عاليا شامخا متحديا كل جلاوزة البعث المقبور وتنظيم القاعدة المجرم.
واليوم وبعد ان تظافرت جهود الخيرين ممن ساهم في بناء العراق الجديد ( عراق الالفة والمحبة والتآخي ) قررت الحكومة العراقية متمثلة بمجلس الوزراء تثمينآ لجهود هؤلاء النخبة من الضباط الابطال وتكريما لمواقفهم البطولية في الدفاع عن العراق الحبيب , وبعد ان تم دراسة الموضوع والتباحث مع مجلس الامن الوطني صدر الامر الديواني المرقم (14) لسنة 2010 , المرفق طيا والذي ينص على اشراكهم بدورة الضباط في المعهد العالي للتطوير الامني والاداري لكي يكتسبوا خبرة في مختلف العلوم الشرطوية تضاف الى الخبرات والعلوم العسكريه والاداريه التي يتمتعون بها لكي يصبح لديهم المام بجميع الخبرات في المجالات الادارية والعسكرية والشرطوية تمكنهم من اشغال اي منصب ضمن هذه الاختصاصات مستقبلا , وايضا تم تحديد الرتب التي سيتم منحهم اياها بعد اكمال الدورة وحسب التحصيل الدراسي لكل واحد منهم اسوة باقرانه , مع احتساب مدة خدمة كل منهم لاغراض الترقية والتقاعد , وجميع هذه التفاصيل واضحة ومحددة ومفهومه ودقيقة جدا ...
لكن فلول النظام البعثي المجرم والارهابيين التكفيريين لن ينسوا الضربات المؤلمة التي وجهها هؤلاء الابطال لهم , لذا خططوا وبمساعدة بعض اتباعهم ممن تمكنوا من العودة والتوغل في اروقة وزارة الداخلية الى الانتقام من هؤلاء الضباط بطريقة ادارية خبيثة , حيث صرح بعض اعضاء اللجنة المشكله لتنفيذ الامر الديواني المرقم (14) لسنة 2010 بان الرتب التي ستمنح لهؤلاء الضباط هي لاتزيد على رتبة ( ملازم + ملازم اول) بغض النظر عن التحصيل الدراسي ومدة خدمة كل منهم ولن ستكون هناك مراعاة لموضوع الترقية والتقاعد ؟؟؟
وانهم يعلمون جيدا اذا تحققت مخططاتهم هذه في الاحتيال والالتفاف على الامر الديواني باي شكل من الاشكال فان الضباط والذي يبلغ عددهم (1600) ضابط سوف يقدمون استقاله جماعيه وبهذا يكونون قد حققوا اهدافهم في ابعاد هؤلاء الضباط عن الوزارة وتشكيلاتها لكي يستولوا عليها بالكامل ومن ثم تصبح وزارة الداخلية بامرة البعث الصدامي المجرم وتنظيم القاعده التكفيري , والغريب في الموضوع ان احد الاعضاء المصرحين سافر الى سوريا بعد اشهر من سقوط النظام في عام (2003) ولم يرجع الى العراق اللا في عام( 2008) اي بعد ان استتب الامن وبعد ذلك تم اعادته للخدمه والثاني تم اعادته للخدمة في شباط (2009) فهل من الانصاف ان يكون مصير (1600) ضابط الذين تكلمت عن انجازاتهم وتضحياتهم مسبقا بيد هؤلاء؟؟؟؟؟لذا نناشد .... السيد القائد العام للقوات المسلحة المحترمبالتدخل وحسم القضية وتفويت الفرصة على الصداميين المجرمين والارهابيين الكفرة من الانتقام من (1600) ضابط نذروا ارواحهم ودمائهم فداءا للعراق العظيم ارضا وشعبا .... والله ولي التوفيق
مجموعة من ضباط الامر الديواني (14) لسنة 2010
https://telegram.me/buratha