المقالات

الشهيد علي العضاض

2242 00:24:00 2006-11-20

( بقلم : سعد البغدادي )

يتميز الشهيد الدكتور علي العضاض المتحدر من مدينة الناصرية واحدا من ابرز الوجوه الاسلامية التي وقفت ضد السياسات القمعية والبطش اليومي للنظام الصدامي فقد تراس الشهيد لجنة حقوق الانسان في جنيف وقف الشهيد لوحده وهو يفضح هذه السياسات القمعية ولم يكن يخيفه برزان التكريتي انذاك حينما وقف في الامم المتحدة ليكشف حجم الجرائم الكبيرة والمتعمدة ضد شيعة اهل البيت ولم تمنعه شهادة الدكتوراه في قسم الفيزياء من مواصلة نشاطه الدؤوب في فضح السياسات القمعية للنظام البعثي

ونتيجة لهذه المواقف الصلبة اختاره شهيد المحراب ممثلا للمجلس الاعلى في جنيف واستطاع خلال فترة وجيزة من الالتقاء بالامين العام للامم المتحدة دوكويلار انذاك لشرح مظلومية الشعب العراقي كما استطاع ترتيب اللقاء الذي ضم شهيد المحراب محمد باقر الحكيم بالامين العام للامم المتحدة والتي اعتبرت ضربة قاصمة للنظام البعثي ومهدت لصفحة جديدة من التعاون بين المعارضة الاسلامية و المجتمع الدولي

وحينما سقط نظام البعث كان اول العائدين الى ارض الوطن ورفض البقاء في جنيف مع ان هذا المنصب يتمناه الجميع عاد الى ارضه ليساهم في بناء الدولة الجديدة فشغل منصب وكيل الصناعة في حكومة الدكتور اياد علاوي

من يعرف الشهيد يعرف انه كان معتدا بنفسه وبدينه وبمذهبه لم يتجرء احد من اعداء العراق بنعته بالطائفية او المذهبية او غيرها من النعوت لان الجميع كان يعرف ان الشهيد هو ابن العراق البار

الذين يعرفون العضاض رحمه الله يعرفون انه لم يتمسح يوما ولم يتملق احد ولم يكن يعرف الا الحق كلها امور ربما ساهمت في توسيع رقعة المنافسين له من داخل دائرته الضيقة التي حاولت ربما تحجيمه وتقزيمه لكنه بقى الدكتور علي العضاض ذلك الشخص الذي يحتاجه الجميع ويلجا اليه في اوقات المحنة

يتميز الشهيد برؤيا ستراتيجية لما يحدث في العراق تعجبك منه طريقة طرحه الواقعية وهو يناقش ويحلل السياسيات الداخلية والخارجية ودور الدول الاقليمية في العراق وحينما يتحدث عن الحرب الاهلية فانه لا يتوانى عن ردها الى اسبابها الحقيقية

ففي حوار معه على قناة البغدادية واذكر ان ضيفه الاخر كان السيد صادق الموسوي قال الدكتور في رده عن سؤال من المنتصر في الحرب قال ان الجميع سيخسر لكن اعتقد ان السنة هم الطرف الاكثر خسرانا لماذا وبدء يتحدث بكل واقعية وبدون اي تورية ظل يتحدث في هذا اللقاء بعد ان صمت الضيف والمقدم

هذا هو الشهيد علي العضاض والذين يعرفونه من قرب يعرفون فيه حب العراق واهل العراق والذين جالسوه عن قرب عرفوا فيه عراقيته التي يتفوق على الكثيرين فيها ربما لان جنوبيته ساهمت في هذا الحب ويقينا ان الذين اقدموا على قتله ما كانوا يعرفون هذه المميزات فيه ويقينا ان الذين قتلوه قتلوا فيه الوطن والعراق ويقينا ان الشهيد على العضاض سيبقى من اهم رموز الحركة الاسلامية العراقية المعاصرة

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
asd
2006-11-20
نعزي انفسنا وعائله الشهيدالعضاض والسيدالحكيم ونقول دماء شهيدنا ودماء استاذه السيدباقرالحكيم وجميع دماء شهدائنا هي رسائل وصلت لقلوب محبي ال البيت وسنحصل منهالاهداف ساميه وسنبدء بالخطوات العمليه لذلك اولها اقليم الوسط والجنوب واقليم بغدادعندها نكون قد حققنا حلم شهدائنا بضمان مستقبل اجيالنا
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
almajahi : نحن السجناء السياسين في العراق نحتاج الى تدخلكم لاعادة حقوقنا المنصوص عليها في الدستور العراقي..والذي تم التصويت ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
جبارعبدالزهرة العبودي : لقد قتل النواصب في هذه المنطقة الكثير من الشيعة حيث كانوا ينصبون كمائنا على الطريق العام وياخذون ...
الموضوع :
حركة السفياني من بلاد الروم إلى العراق
ابو كرار : السلام عليكم احسنتم التوضيح وبارك الله في جهودكم ياليت تعطي معنى لكلمة سكوبس هل يوجد لها معنى ...
الموضوع :
وضحكوا علينا وقالوا النشر لايكون الا في سكوبس Scopus
ابو حسنين : شيخنا العزيز الله يحفظك ويخليك بهذا زمنا الاغبر اكو خطيب مؤهل ان يحمل فكر اسلامي محمدي وحسيني ...
الموضوع :
الشيخ جلال الدين الصغير يتحدث عن المنبر الحسيني ومسؤولية التصدي للغزو الفكري والحرب الناعمة على هويتنا الإسلامية
حسين عبد الكريم جعفر المقهوي : عني وعن والدي ووالدتي وأولادها واختي وأخي ...
الموضوع :
رسالة الى سيدتي زينب الكبرى
فيسبوك