مهند العادلي
هذه الحقيقة كانت موجودة بالفعل وللأسباب عدة ,فهناك فئة كبيرة من ابناء الشعب يحمل المجلس الاعلى وقياداته ما جرى في العراق خلال السنوات القليلة الماضية وما شهده من موجة للعنف الطائفي وهذه المسؤولية الملقاة كانت بسبب تنازل المجلس عن استحقاقه في رئاسة الوزراء في الدورة الحكومية السابقة والمواطن لا يعلم انه في حينها كانت المرحلة السياسية تتطلب من المجلس الاعلى وقياداته مثل هذا الموقف الايثاري والا كان حدث ما لا يحمد عقباه في العراق و كان من الممكن ان يحدث اسوء من الذي شهده الشعب خلال تلك المرحلة .ولم ينتهي الامر الى تحميل الشعب للمجلس فقط التخلي عن الرئاسة انما وصل الى حد تحميله المسؤولية في عدم جديته في رقابة الاداء التنفيذي للحكومة ومن خلال مجلس النواب باعتباره صاحب الحصة الاكبر من المقاعد البرلمانية وهنا يجهل ابناء الشعب حقيقة الواقع السياسي وتأثر بعض القوى السياسية بمغريات السياسة بالرغم من انطوائها تحت خيمة الائتلاف الوطني العراقي آنذاك الا انها للأسف الشديد كانت ذات مواقف سياسية يمكن التعبير عنها انها ليست ثابتة .وبعد الانتخابات عام 2010 م. وما افرزته من نتائج برلمانية لا زال الشعب يحمل المجلس الاعلى هذه المسؤولية باعتباره اكثر الجهات السياسية التي ابدت حرصا وطنيا ومع ما يتطلبه الوضع الحالي من مواقف وطنية اتجاه العراق واهله حيث ظل المجلس على موقفه الثابت من تشكيل الحكومة وحتى تمكن من اقناع الاخرين في العملية السياسية من تشكيل حكومة شراكة وطنية وقبل ذلك سعيه الحثيث لتقريب وجهات النظر بين الفرقاء السياسيين وتوحيد وجهات النظر حتى تكللت تلك المساعي بنجاح تشكيل حكومة الشراكة المطلوبة .وها هو المجلس الاعلى اليوم وبقيادته الشابة الحكيمة استطاع من اعادة ثقة الشعب به وردم فجوة المرحلة الماضية حتى اصبح بالنسبة الى الشعب هو ملاذه الوحيد للتعبير عن همومه وطرح مشاكله ووجهات نظره ,, كما وتمكن من تقوية اواصر العلاقة المتينة مع انصاره ومحبيه وما يحتاجه في الفترة القادمة النزول الى الشارع العام الشعبي والاستماع الى ما يعاني منه كي يحاول حل المعوقات والمشاكل الموجودة في الساحة العراقية .......
https://telegram.me/buratha