المقالات

هل تراجعت الثقة بين المجلس الاعلى والجماهير

1264 19:15:00 2011-01-11

مهند العادلي

هذه الحقيقة كانت موجودة بالفعل وللأسباب عدة ,فهناك فئة كبيرة من ابناء الشعب يحمل المجلس الاعلى وقياداته ما جرى في العراق خلال السنوات القليلة الماضية وما شهده من موجة للعنف الطائفي وهذه المسؤولية الملقاة كانت بسبب تنازل المجلس عن استحقاقه في رئاسة الوزراء في الدورة الحكومية السابقة والمواطن لا يعلم انه في حينها كانت المرحلة السياسية تتطلب من المجلس الاعلى وقياداته مثل هذا الموقف الايثاري والا كان حدث ما لا يحمد عقباه في العراق و كان من الممكن ان يحدث اسوء من الذي شهده الشعب خلال تلك المرحلة .ولم ينتهي الامر الى تحميل الشعب للمجلس فقط التخلي عن الرئاسة انما وصل الى حد تحميله المسؤولية في عدم جديته في رقابة الاداء التنفيذي للحكومة ومن خلال مجلس النواب باعتباره صاحب الحصة الاكبر من المقاعد البرلمانية وهنا يجهل ابناء الشعب حقيقة الواقع السياسي وتأثر بعض القوى السياسية بمغريات السياسة بالرغم من انطوائها تحت خيمة الائتلاف الوطني العراقي آنذاك الا انها للأسف الشديد كانت ذات مواقف سياسية يمكن التعبير عنها انها ليست ثابتة .وبعد الانتخابات عام 2010 م. وما افرزته من نتائج برلمانية لا زال الشعب يحمل المجلس الاعلى هذه المسؤولية باعتباره اكثر الجهات السياسية التي ابدت حرصا وطنيا ومع ما يتطلبه الوضع الحالي من مواقف وطنية اتجاه العراق واهله حيث ظل المجلس على موقفه الثابت من تشكيل الحكومة وحتى تمكن من اقناع الاخرين في العملية السياسية من تشكيل حكومة شراكة وطنية وقبل ذلك سعيه الحثيث لتقريب وجهات النظر بين الفرقاء السياسيين وتوحيد وجهات النظر حتى تكللت تلك المساعي بنجاح تشكيل حكومة الشراكة المطلوبة .وها هو المجلس الاعلى اليوم وبقيادته الشابة الحكيمة استطاع من اعادة ثقة الشعب به وردم فجوة المرحلة الماضية حتى اصبح بالنسبة الى الشعب هو ملاذه الوحيد للتعبير عن همومه وطرح مشاكله ووجهات نظره ,, كما وتمكن من تقوية اواصر العلاقة المتينة مع انصاره ومحبيه وما يحتاجه في الفترة القادمة النزول الى الشارع العام الشعبي والاستماع الى ما يعاني منه كي يحاول حل المعوقات والمشاكل الموجودة في الساحة العراقية .......

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
قاسم الحسناوي
2011-01-22
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته تعجبني كثيرا الاراء التي تقدم في هذه الصفحة والصراحة التي نفتقدها هذه الايام .. اريد ان افهم فقط واتمنى ان يجيبني احد على اسئلتي واسئلة العشرات من الاساتذة .. في مجمع باب المعظم وكذلك الطلاب وكل من يعمل في هذا المجمع واخص بالذكر كلية الاداب ...لانني اعمل هناك منذ اكثر من ثلاثين سنة ..ان كل من يمسك ادارة او عمادة او رئاسة قسم يقول ويشيع عن نفسه انه يعمل بالمجلس الاعلى ويلتقي فلان وفلان ويبدأ باشاعة ارهاب من نوع جديد في الجامعة العراقية ويضع له حاشية من
د , عادل المخزومي
2011-01-18
لايمكن تحميل المسؤولين كل السلبيات التي حصلت ، لكن من المفيد للنجاح ، العودة والتأمل في اسبابها ، ومن ثم الاختيار الافضل من غير الالتفات الى العواطف والمحابات التي كانت هذه حصيلتها ، والله من وراء القصد.
أبو الحسن البغدادي
2011-01-14
الأستاذ الفاضل الدكتور وليد سعيد البياتي لك مني أجمل التحيات .. جزاك الله ألف خير لاهتمامك وتوضيحك الرائعين، أدعو الله أن يحفظك ويسدّد خطاك.
الاستاذ الدكتور وليد سعيد البياتي
2011-01-13
اخي الاستاذ ابو الحسن البغدادي رعاكم الله تحياتي الف شكر على اضافتك الكريمة والحقيقة انني لم اعن الطبقة الاكاديمية فقط فلست منضويا تحت اي جهة ولكن المهم عندي بقية القواعد الشعبية، كما اني ادرك تضحيات آل الحكيم فقد كنت في نفس معتقلاتهم في معتقل الخاصة جمالون 2 بل اني تشرفت بارتباطي بنسبهم فصاهرتهم، ولكن ذلك لايمنع من تبيان الامور ووضعها في نصابها حفاضا على الانجازات وخوفا من استشراء السلبيات، ومن هنا يجب النظر الى المواقف السلبية وتفاديها لتفادي الفشل، وهذه رسالتي للاخوة في المجلس جميعا.
أبو الحسن البغدادي
2011-01-12
تكملة؛ فمنظمة الكفاءات وإن كانت تسعى إلى قرارات في صالح الكفاءات، لكنها في الحقيقة لا تلتقي أوتجتمع إلا بأكادميين معدودين، وأما البقية الباقية من الأكادميين فمُهمَلون سواء أكانوا منضمّين إلى المنظمة أو غير منضمّين !. هذا يولّد الانقطاع بين المجلس وبين القواعد كافة، ويمكنك أن تقيس هذا على بقية فئات الشعب. وأؤيدك في انعدام ثقة المجلس بما هو خارج إطاره، ولكني أراه مبرّراً بسبب حجم الاستهداف والتربّص به. لم أتعرّض إلى الكتل السياسية الأخرى ولعبة المصالح التي أثّرت في أصواته المؤيدة له، لأنها معروفة.
أبو الحسن البغدادي
2011-01-12
الأستاذ الكريم د. وليد سعيد البياتي قد يكون في تعقيباتك نوعاً من القسوة، إلا أن النقاش في تراجع شعبية المجلس الأعلى ضروري جداً، ولا سيّما بسط النقاش بين القيادة والمثقفين بفئاتهم كافة، من أجل الوقوف على أهم السلبيات التي أدت إلى هذا التدهوّر. أظن أن هناك تصوراً شائعاً وهو إن المجلس الأعلى للنخبة أو الصفوة من الأكاديميين أو المثقفين. علماً أنّ هؤلاء قلة إذا ما قيست أعدادهم بأعداد فئاتهم، فإذا كان هذا محموداً من حيث النوع، فإنه مُضرّ من حيث الانتشار، وترسيخ القاعدة الشعبية. يُتبَع رجاءً ...
الاستاذ الدكتور وليد سعيد البياتي
2011-01-12
الاخوة في براثا المحترمون كتبت تعليقتي حول الموضوع ولم تنشروها فهل بدأ عصر اجتثاث الافكار؟ ام لان الموضوع يخص المجلس؟ لا ادري لم هذه الانحيازية وعدم رغبتكم في كشف ما يجري حقيقة؟ ان المجلس وقيادته يتحملون المسؤولية عن تراجع شعبيتهم بسبب سوء الادارة وسوء التخطيط وسلبية النتائج، وفقدانهم للمنهجية والمهنية السياسية والعملية وتنازلهم عن حقوق المواطنين، يمكن لهم التنازل عن حقهم الشخصي لكن حق المواطن امر مقدس ليس بيدهم ان يتنازلوا عنه، ارجو نش هذه الفكر وانا سارسل تحليل مفصل عن طبيعة التدهور الحاصل.
الاستاذ الدكتور وليد سعيد البياتي
2011-01-12
استكمالا للرسالة السابقة على المجلس ان يكون اكثر شجاعة ويعترف باخطائه ويبحث في مسبباتها بشكل علمي، فليس من الحكمة التنازل عن الحقوق السياسية، فالقيادة لا تمتلك حكمة الامام علي عليه السلام في مسائلة عدم تحريكه للموقف بعد وفاة الرسول الخاتم ولايمكن قياس هذه بتلك، اذا ارادت قيادة المجلس التنازل عن بعض حقوقها الشخصية فيجب ان لا يكون ذلك على حساب المجتمع والناخب السياسي، اما محاولة تجميل الموقف بالكتابات هنا وهناك فلا يحل المشكلة، فاذا كانت القيادة غير قادرة عليها ان تعترف، وإلا عليها العمل الفعلي.
الاستاذ الدكتور وليد سعيد البياتي
2011-01-12
يفترض بقيادة المجلس ان تكون متوازنة بين متطلبات المرحلة هذا اذا افترضنا صحة ما اوردتموه وبين حاجيات وتطلعات المجتمع، بسبب فقدان القيادة الثقة بنفسها وبالقواعد الشعبية، المجلس لم يتمكن من تحقيق واحد بالمائة من هذه المعادلة وتنازل عن حقوقه وحقوق من انتخبه وبالتالي لم يتمكن من ضبط الوضع لا سياسيا ولا امنيا وخسر قواعده ومقاعده، وبالتالي خسر دوره في عملية الاصلاح لانه لم يكتشف خفايا ما كان يحاك وما ذلك الا لرداءة مستشاريه وخاصة السياسيين والاعلاميين، الذين فضلوا مراكزهم على كشف الحقيقة.
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك