المقالات

العلاقات الدولية ومحورية المجلس الاعلى الاسلامي العراقي ...

1236 14:28:00 2011-01-11

سلام محمد

قبل عدة ايام زار العراق وزير الخارجية المصري ابو الغيط واقتصرت زيارته على لقاء رئيس الوزراء المكلف نوري المالكي ورئيس البرلمان النجيفي ورئيس المجلس الاعلى السيد عمار الحكيم ,, وزيارته لمكتب رئيس المجلس الاعلى لها ابعاد ودلائل كثيرة اهمها الدور المحوري الاقليمي للمجلس الاعلى وعلاقته مع الدول المحيطة وتاثير تلك الدول على الوضع في العراق ,, فقيادة المجلس الاعلى استطاعت ان تقيم علاقة جيدة مع دول اقليمية مهمة ومؤثرة مثل العربية السعودية وسوريا وتركيا والكويت وايران ومثلها مع دول المنطقة مثل دولة مصر العربية والكل يعلم ان القيادة السعودية وهي الدولة التي تاثيرها مباشر على الوضع في العراق رفضت استقبال المالكي قبل الانتخابات واستقبلت وعلى اعلى المستويات السيد عمار الحكيم وهكذا فعلت معه دولة مصر العربية ,, واستطاع عمار الحكيم ان يكون ساعي بريد الموقف العراقي تجاه تحسين العلاقة مع هذه الدولة مماساهم في تخفيف الاحتقان وتفهمها للتحول الايجابي في العراق .ان الصورة المأساوية التي رسمها النظام السابق في اذهان قيادات وشعوب تلك الدول تحتاج الى مرونة عالية وشخصية فذة تمتلك فن ادارة الحوار وقد استطاع الحكيم عكس صورة العراق الجديد مابعد 2003 مما خفف من شعورهم بالخوف من مستقبل العملية السياسية في العراق وهذا مالم يستطع فعله المالكي او علاوي رغم مايمتلكه الاول من نفوذ وسلطة والثاني من علاقة متينة مبنية على الثقة ,, والمهم الاخر الذي ثبته الحكيم مع هذه الدول هو اقرارهم بالقيادة الشيعية للعراق وان صناديق الاقتراع هي الحكم مما جعلهم يصبون جهدهم في دعم التوجه السني في الانتخابات وترك مشروع مايسمى بالارهاب لاخضاع الشيعة في العراق للامر الواقع والعودة الى المربع الاول قبل انهيار الطاغوت .ان السيد عمار الحكيم وبالدور المحوري الذي لعبه على المستوى الداخلي ودوره المحوري على المستوى الاقليمي والدولي استطاع ان ينهض بالمجلس الاعلى الاسلامي العراقي ويجعله بالواجهة رغم التراجع الكبير الذي مني به في الانتخابات البرلمانية وشخصية تمتلك مثل هكذا مؤهلات تستحق ان يلتف المواطن العراقي حولها في الانتخابات القادمة ليتحقق الحلم في بناء الدولة العراقية بأيدي المخلصين وبقيادة منفتحة على الجميع في الداخل والخارج وتحتاج الى الادوات لتنفيذ مشروعها الناجح والامل يحدونا ان يعي العراقيون خطورة التحدي ويلتفوا في الانتخابات القادمة حول القيادات المخلصة صاحبة الشعارات الصادقة التي تنتصر لكل العراقيين بغض النظر عن انتمائهم المذهبي او الديني او العرقي والتي تسعى الى بناء العراق لكل العراقيين .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك