المقالات

مفهوم حكومة المواطن في الخطاب السياسي للسيدعمار الحكيم ..

1227 13:21:00 2011-01-11

سلام محمد .

منذ تغيير نظام الحكم في عراق عام 2003 والعراقيون يتاملون ان تنبثق حكومة المواطن بعد ان خاضوا غمار الانتخابات النيابية في ظروف صعبة جداً تحفها المخاطر وفي دورتين انتخابيتين كانت الاحزاب السياسية ترفع شعار حكومة المحاصصة الوطنية وحكومة المشاركة الوطنية وفي كلتا الحكومتين لم نرى حكومة المواطن ,, ففي زمن تصدي اياد علاوي وابراهيم الجعفري ونوري المالكي لم يتحقق شعار حكومة المواطن بل كانت حكومتهم حكومة المسؤول وحتى الجهات التشريعية لم تكن بالمستوى المطلوب الذي يشعر اعضائها بمعانات المواطن الذي انتخبهم ,, فعضو البرلمان حقوقه تفوق حقوق رئيس اكبر دولة متطورة مثل امريكا ولديه حراس عددهم 30 حارس يقبضون مخصصات شهرية تتعدى النصف مليون دينارعراقي ,, ولو كان اعضاء البرلمان يوفرون فرص عمل لهذا العدد الكبير اذا ماقورن بالعدد الكلي للاعضاء فالامر اهون ,, ولكن قد يكتفي اغلبهم باربع حراس والمباتلغ الخاصة بحقوق الباقين تذهب الى جيب عضو البرلمان بدون وجه حق ,, اما الرئاسات الثلاث والمنافع الاجتماعية التي يحصلون عليها فحدث ولا حرج وهكذا رواتب الوزراء والمدراء وحماياتهم ووقود سياراتهم العشرة في اقل التقديرات والاربعين سيارة لكل وزير ووكيل .اما ضباط الجيش العراقي برتبة عقيد فما فوق ,, اي امر فوج فما فوق فهؤلاء يشكلون مافيا لوحدهم واغلبهم من اتباع النظام المقبور الذين قاتلوا الشعب العراقي في انتفاضة شعبان المباركة ,, فقائد الفرقة في زمن حكومة المسؤول لاحكومة المواطن يمتلك امتيازات خمسين ضابظ في جيوش الخليج المترفة ,, فبالاضافة الى الرتب التي يصدر بها مرسوم جمهخوري كل شهرين والرواتب الخيالية يمول ضباط الجيش العراقي نزواتهم من سرقة قوت الجنود ومن خدماتهم وقبض ثلثي الراتب مقابل نزولهم بأجازات مفتوحة او تفريغهم من الخدمة مما يجل الاخرين الذين لايدفعون يتحملون واجبات اكبر من طاقاتهم مما يسبب ضعف اداء الاجهزة الامنية ,, وينجر الامر الى الموظفين الصغار حيث الرشوى مستشرية حتى في اقدس مهنة وهي مهنة الطب ,, وهذه هي حكومة المسؤول التي يترأسها نوري المالكي بعد ان قدم التنازالات من اجل اكمال فصول مسرحية سرقة المال العام .اما ما يريده عمار الحكيم في خطابه السياسي الموزون ( حكومة المواطن ) وهذه الحكومة مهمتها خدمة المواطنين والسعي لاسعادهم وتسخير كل الامكانات من اجل رفع الحيف عنهم ,, وان يكون عمل المسؤول بقدر الاستحقاقات التي يحصل عليها وان يحافظ على المال العام من اجل تنفيذ مشاريع الخدمة الوطنية .ان الهدف الاساس الذي ينشده السيد عمار الحكيم من حكومة المواطن هو معالجة سلبيات المرحلة الماضية واستثمار الفرصة والحرية التي ينعم بها العراقيين بعد زوال كابوس النظام المقبور وايجاد رجال حريصة على تقديم ماهو مفيد واستثمار الطاقات والتخلص من المحسوبية والفئوية والتفكير الحزبي الضيق .ان مشروعاً كبيراً مثل مشروع السيد عمار الحكيم يحتاج الى التفاف حقيقي للقاعدة الجماهيرية حوله وتقديم الدعم والاسناد لهذه الشخصية التي تربت على يدي اثنين من ابرز القادة العراقيين وتمتلك ارثاً اجتماعياً ودينياً يؤهلها ان تكون بمستوى ثقة الجماهير , وبالمقابل فأن مثل هذا المشروع الكبير يحتاج الى وعي سياسي جماهيري للمخاطر التي يمكن ان تحصل اذا ما تمادى المفسدون وفقد المخلصون زمام المبادرة وعدنا الى المربع الاول مربع الدكتاتورية والاستئثار بالسطة تحت غطاء الديمقراطية وقد اثبتت الوقائع ان عمار الحكيم لايبتغي حكما او سلطة بل يبتغي اثبات الوجود من اجل خدمة شعبه المظلوم ,,.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
أحمد
2011-01-11
والله اليوم في العراق المضحي بحياته وعائلته اصبح مهمش والانتهازي اصبح في موقع مرموق تبآلهكذى سياسه عرجاءلانريدان ندافع عن المجلس الاعلى والاخ العزيزسيدعمارلكن يجب ان يذكركل شريف ومحفوظ ان لاينسى تضحيات الامس ونباءالدوله لولابس اقول تبآلهذي السياسه التهمش والمصالح الشخيصه ومعروفين لدى الشريف المحفوظ والسلام
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك