المقالات

يبقى الحسن (ع) الامام الاحسن


قلم : سامي جواد كاظم

هذا الجبل الاشم له مواقف ومحن تصرف معها تصرف حامل الرسالة فكان الحجة عليهم وعلينا وتبقى معاهدة الصلح الاكثر لغطا او الشماعة التي يتبجح بها انصار معاوية ولو عقلوها وعقلوا اقوالهم لعلموا انها حجة دامغة عليهم على عكس مما هي لهم .اجواء الصلح او بالاحرى ضرورات الصلح جاءت نتيجة تخاذل اكثر قادة جيش الامام الحسن عليه السلام ولما اتضح الامر له بان الثمن سيكون قتل شيعته مع عدم نيل المراد من المعركة فكان حفظ دماء المسلمين والصبر على المحنة افضل حل واسلم راي واما ان الامام الحسن عليه السلام بايع معاوية بدون شروط هو الخطأ والافتراء على موقف الحسن (ع) .نبدأ مع اول خطاب للامام الحسن (ع) لما علم بتخاذل وخيانة بعض قادة جيشه ولنقتطف هذه العبارة على لسانه عليه السلام " واني اعتزل هذا الامر واخليه لك وان كان تخليتي اياه شرا لك في معادك ولي شروط اشترطها لابتهظنك ان وفيت لي بها بعهد ..."هنا اعتزال الامر وتخيلته لا تعني بيعته له اي ان الامام الحسن عليه السلام لم يمنح معاوية حق الامرة له عليه بل ترك له التصرف بامور المسلمين مع ضمانة عهد يلتزم به .وتم الصلح وكانت بنود الصلح هي من املاءات الحسن بعد ما امضى معاوية على ورقة بيضاء ودفعها للحسن لكتابة الشروط والاعتزال عن الامر ، بنود الصلح اختلفت بين المصادر في بعض فقراتها لكنها في عمومها هي نفس الفحوى ولنقف عند بعض بنودها المتفق عليها من قبل المصادر لدى الطرفين، مثلا افتتح الصلح بعبارة "هذا ماصالح عليه الحسن بن علي " ولم يقل هذا ما بايع الحسن ، ومن ثم كتب "صالحه " وليس بايعه وبدات الشروط واولها واهمها ان يعمل فيهم بكتاب الله وبسنة رسول الله ، والشرط الاخر ليس لمعاوية ان يعهد لاحد ـ من بعده ـ عهدا بل يكون الامر للحسن من بعده فان حدث به حدث فلأخيه الحسين ، بالاضافة الى ترك سب امير المؤمنين عليه السلام ـ وهذا يدل على ان سب علي عليه السلام كان موجود قبل الصلح وقبل ان يكون خليفة معاوية ـ وكذلك اعطاء حقوق المسلمين من شيعتهم وتحديدا شهداء الجمل وصفين ، والشرط المهم هو "ان لا ياخذ اهل العراق بإحنة " وهذا دليل على ان اهل العراق ابلوا بلاء حسنا في مولاتهم للامام علي وبنيه عليهم السلام ، اضافة الى شروط اخرى لها استنتاجات مستقبلية وكانها تحاكي المستقبل وتكشف عن ما سيبدر من معاوية من غدر .المهم هنا هو ان هنالك من يجعل الصلح شهادة معصوم الى معاوية بافضلته ولو تمعنوا جيدا لوجدوا انها العكس فالامام الحسن عليه السلام صالح معاوية وفق شروط فان كان معاوية اهلا للالتزام بكتاب الله وسنته لما اشترط عليه الامام الحسن عليه السلام اساسا ذلك ، ولو كان معاوية عادل في امره لما احتج اتباعه اليوم بوثيقة الصلح مع الحسن بل لتحدثوا عن سيرته ويكفي ان احد محطات سيرته ان عائشة انتقدته ولامته لما قتل حجر بن عدي الكندي .وفي نفس الوقت نقول لاتباعه اليوم هل التزم معاوية بما تعهد به مع الحسن وفق معاهدة الصلح ؟ فان قلتم نعم فان احد بنود الصلح ان لا يولي ابنه من بعده ، وان قلتم كلا اذن تعتبر وثيقة الصلح حجة عليكم لا لكم .والمعلوم عالميا اذا اخل احد الطرفين بشروط عقد ابرم بينهما فان العقد يعتبر لاغيا وعلى المخل تحمل تبعيات الغاء العقد واعتزال الحسن عليه السلام للخلافة مشروطا ببنود الصلح في حال التزام معاوية بها ، ولان التزام معاوية بالشروط من الامور المستحيلة بدليل ان يجعلها للحسن عليه السلام او الحسين اذا حدث حدث له وهذا يشير الى انه لا يلتزم والا لو كان المعروف عنه انه يلتزم لما اشترط عليه ان يتركها للحسن ولو تركت للحسن لاستخلف الحسين من بعده ، وهذا يؤكد سلسلة الاثني عشر امام .ونقطة مهمة تؤكد انه لما اوصى النبي محمد (ص) بان يكون الامام علي (ع) الوريث والوصي والولي فان الامور لو كانت قد جرت طبقا لوصية النبي (ص) لكانت عملية انتقال الامامة سهلة جدا والدليل انه لما استخلف معاوية يزيد بقيت الدولة الاموية ثمانين سنة والامر ذاته ينطبق على الدولة العباسية في سهولة تداول الخلافة ، فالذي حال دون تنفيذ وصية النبي (ص) ستكون له وقفة طويلة جدا امام الله عز وجل يوم المحشر .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
حميد صادق
2011-01-13
بسم الله الرحمن الرحيم نعزي الأمام الحجة ع والمرجعيات المقدسه والعالم الاسلامي طرا باستشهاد الأمام السبط الحسن ع في يوم فقدك يا أمامي يا حسن يبكي الكرام ويزدهي فيك الشجن يا بلسم العصم التي في الذكر شعت والسنن من مثل شبل المصطفى في ذكـره القـلب افـتـتن من مـثل عــز المرتضى شــــيم هــزبــر وفـطـن من مثل بكـرك فــاطـــم عـصفـت به أدنى الفـتـن وبصــبـــره وبصـــيــرة من أحــمــــد زهقت محن بجهادك المعطاء أزهقت الماسي والدرن وبنور جـــدك سيدي زهق الضلال فلا وثن كنت المنار المجتبى وأمام ربي المـمتتحــن شيدت للدين القويم مسيرة كي لا يزاغ ويمتهن مهدت للطف المسار وبه توطدت السنن ســـموك ظـنوا أنهم بقصورهم بلغوا عدن فسموت تزهو بالشهادة والكرامة والمنن وشكوت للجد العظيم من ضل في الدنيا افتتن وخلدت في كل القلوب الطاهرات نور وسام يا حسن في يوم فــقـدك أشـــتكي ممن باسم الدين أغواهم وثن نحروا العباد وفجروا نار الضغينة يا أسا وبغيهم قد كفروا من في هداكم قد وطن هل يرعووا كالحر في طف الحسين أيا حسن فتباهيي الدنيا بهم عودا لنور شريعة أنوارها القران والال الكرام وصادق القول السنن أو فليولوا للجحيم كأرجاس العباد فلا محن أنا بهديك نرتقي ألى النعيم ألى عدن يا رابع الطهر العصم هل لي للثم ثراك يا عزي حسن رغم الاولي هدموا البقيع وثم مراقد سامراء فيها علي الهادي و العز حسن أنتم مراقد في القلوب الطاهرات أنتم بلاسم للجروح الداميات فمتى ظهورك سيدي يا ابن الحسن السويد في 12 - 1 - 2011 حميد في الذكرى توطن واستنم
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك