محمد علي الدليمي
الصراع يختلف باختلاف أهدافه.وحسب الظاهر أن أصعب الخلافات هي العقائدية أي المرتبطة بفكر عقائدي باعتبار أن محور القضية مرتبط بأساس فكري وثقافي ولا يقل الصراع السياسي خطورتا وقوتا عن غيره . السبب يعود لكونه (الصراع السياسي)ليس سياسيا محض بل أصبح اليوم مزيج من عدة صراعات ولكن المعلن منها هو السياسي فقط...وإذا ما استخدمنا معيار وتجربه الصراع السياسي العراقي كأنموذج لتفسير حقيقة هذا الصراع .لا كتشفنا وبسهولة أن الصراع متعددة الأوجه فتارة يأخذ شكل الصراع المذهبي وأخرى يأخذها على انه صراع قومي وحينا أخر يكون على شكل عشائري وربما يكون منطقيا في بعض الأحيان ولاترى من المتحكم بالصراع وكيفيه توضيبه وتوظيفه لخدمة مصالح خاصة...!استطاع بعض أصحاب الأطروحات الكبيرة(ألمخادعه) من تحريك أحاسيس الجماهير وميولهم ضمن ما يتناغم معه أهدافهم الشخصية فاظهر للجماهير صوره غير حقيقية مستغلين بساطة المجتمع وقصر عمر تجربته الديمقراطية، القريبة عن الضغوط والمآثر بسلطة الحاكم والولاء له ليتحول إلى أمر واقع بعد أن كانت صوره ونضريه فقط متلاعبين بمشاعر الجماهير تحت مسميات التخويف والمستقبل ألظلامي والخطر المحق في حال خروج الجماهير عن توجيهاتهم والتي روجوا لها على أنها مقدسة وغير قابلة للخطأ أو حتى النقاش.
وبعد انكشاف زيف تلك الادعاءات اخذوا يجدون المبررات والمقنعات للجماهير ليصدقوها.. والمدافعين من المستفيدين موجودين لتغطيه عن أفعالهم المشبوهة والتي لايقتنع بها الا سواهم. فالصراع الواقعي في العراق ثقافي فلو نهض الشعب بثقافة تتعارض مع فهم ما يريده المغررون بهم لاستطعنا أن نفهم لماذا يجر الشعب إلى صراعات متنوعة ومتعددة والهدف الأول لإشغال الجماهير بهذه الصراعات هو لتضليله وتركه يتخبط تحت مسميات طائفيه وقوميه وغيرها..وهذه الطريقة في العمل لا تخلص إلى بناء دولة ديمقراطية لأنها ستعقد الأمور وتزيد من الانقسامات والتي من المفترض إننا عبرنا تلك المرحلة إلى مرحلة التحضر في كسب تأيد الجماهير بعيد عن خلق الصراع لترا صفه مع الجهة الممثلة لتقيض الطرف الأخر من الصراع والكف عن تخويف الجماهير لكسب ودهم وولائهم فمستقبل العراق ليس مرعبا كما يريد أن يصوره المتصيدون بالماء العكر...!
https://telegram.me/buratha