المقالات

حول رسالة الماجستير التي حصل عليها مؤخراً الأستاذ عباس الإمامي دراسة عليا حول طبيعة الدور السياسي للمرجعية الدينية


محمود الربيعي

صدر مؤخراً كتاباً بعنوان " الدور السياسي للمرجعية الدينية في العراق الحديث " لمؤلفه الأستاذ عباس جعفر محمد الإمامي، وهو ناشط سياسي تركماني يعد من أهم النشطاء في الساحة التركمانية، فله كتابات سياسية وفكرية وثقافية، بالإضافة الى حضوره الميداني في مختلف النشاطات السياسية المتعلقة بالعراق، وله علاقات طيبة مع جميع السياسيين العراقيين والزعامات الدينية بالإضافة الى المؤسسات العراقية الدينية والسياسية، وعُرِفَ عن الأستاذ عباس الإمامي أنه كاتباً وباحثاً ومتابعاً وهو ماجعله مؤهلاً للحصول على شهادة الماجستير من الجامعة الإسلامية في الموضوع المشار إليه وهو من الموضوعات الحساسة والمهمة، ولقد حضرت الندوة التي أقامتها رابطة الشباب المسلم في دار الإسلام في العاصمة البريطانية لندن والتي أدارها الأستاذ الدكتور الأديب حسين أبو سعود وشارك فيها كل من الدكتور عبد الحسن السعدي وهو استاذ القانون وخبير بالشؤون السياسية والقانونية والدكتور فؤاد ابراهيم الأستاذ في الجامعة الإسلامية العالمية في لندن مع جمهور من المثقفين والمهتمين بالشأن العراقي، وقد ألقى الأستاذ عباس الأمامي ضوءاً على طبيعة بحثه الذي أنجزه والمتضمن البحث في الجذور التأريخية للمرجعية، قد بيّن مساهمة المرجعية الدينية في لدفاع عن قضايا المسلمين، وبذلها الجهود الحثيثة من أجل توحيد صف المسلمين والتقريب بين مذاهبهم، وأوضح ذاكراً أن المرجعية لعبت دوراً مهماً في تأسيس الدولة العراقية، كما واجهت حالات الإنحراف والإستبداد، وأهتمت بنشر نظام الوكالة، ودعمت القضايا الوطنية والإنسانية، ولم تغفل عن الرقابة الذاتية لنفسها ومن حولها في نظام الوكالة وعن غبداء النصح للأمة، كما أسهمت المرجعية في القيام بواجبها الشرعي برقابتها على الوضع السياسي وعملت على حفظ الإستقلال بالدعوة الى الحد من الوجود الأجنبي وتقييد سلطة الإحتلال.

ومما لفت نظرنا هو إهتمام الأستاذ الإمامي بإلقاء الضوء على تأريخ بعض الأحزاب والمنظمات العراقية ومنها جمعية النهضة الإسلامية ومنظمة الشباب المسلم ومنظمة المسلمين العقائديين وتسليط الضوء على مؤسسها المرحوم الشيخ عز الدين الجزائري الذي منحه المؤرخ الدكتور لقب "رائد الحركة التنظيمية في العراق " وهو عنوان الكتاب الذي اصدره في حقه، بالإضافة الى بقية المنظمات المعروفة في الوسط العراقي وهو دليل على وعيه السياسي، وعلمه ودرايته بتأريخ الساحة العراقية السياسية والدينية الحديثة، وقد أُشْفِعَ البحث بكثير من الملاحق والبيانات التي تعزز من قيمة البحث كم أُشيرَ الى المصادر المهمة التي اعتمدها موضوع البحث، وقد ساهم البعض من الحاضرين في الندوة في إبداء آرائهم حول الكتاب ومادة البحث التي احتواها سواء عن طريق مطالعته قبل الندوة أو بعد الشروحات التي تخللت الندوة مساهمة فعالة أضافت ملاحظات يمكن أن تستثمر في جهد المؤلف الباحث القدير في المستقبل والذي أنجز مهمة بحثه في وقت قياسي وحصل فيها على درجة الماجستير، وفي الأخير نأمل أن تتعزز هذه الدرجة برسالة جديدة يحصل بها الأمامي على درجة الدكتوراه وقد وعد أن يتوسع في موضوع البحث ليشمل الجوانب التي لم يسعه التطرق لها لضيق مساحة البحث، فهنيئاً للأستاذ الإمامي ونحو مزيد من العطاء لإثراء الثقافة العراقية الحديثة مع دعائنا له بالتوفيق.محمود الربيعي10/01/2011

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
رضا شبكي
2013-03-13
مرحبا أستاذ عباس احد المعجبين بيك عندما قرات مجلة العلوم الاجتماعية رايت حول تاريخ الشبك عجبت بيك ,حيت هناك الباحتين مهتمين بتاريخ الشبك وأهالة , تحياتي أستاذ عباس
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك