المقالات

حول رسالة الماجستير التي حصل عليها مؤخراً الأستاذ عباس الإمامي دراسة عليا حول طبيعة الدور السياسي للمرجعية الدينية

1413 14:25:00 2011-01-10

محمود الربيعي

صدر مؤخراً كتاباً بعنوان " الدور السياسي للمرجعية الدينية في العراق الحديث " لمؤلفه الأستاذ عباس جعفر محمد الإمامي، وهو ناشط سياسي تركماني يعد من أهم النشطاء في الساحة التركمانية، فله كتابات سياسية وفكرية وثقافية، بالإضافة الى حضوره الميداني في مختلف النشاطات السياسية المتعلقة بالعراق، وله علاقات طيبة مع جميع السياسيين العراقيين والزعامات الدينية بالإضافة الى المؤسسات العراقية الدينية والسياسية، وعُرِفَ عن الأستاذ عباس الإمامي أنه كاتباً وباحثاً ومتابعاً وهو ماجعله مؤهلاً للحصول على شهادة الماجستير من الجامعة الإسلامية في الموضوع المشار إليه وهو من الموضوعات الحساسة والمهمة، ولقد حضرت الندوة التي أقامتها رابطة الشباب المسلم في دار الإسلام في العاصمة البريطانية لندن والتي أدارها الأستاذ الدكتور الأديب حسين أبو سعود وشارك فيها كل من الدكتور عبد الحسن السعدي وهو استاذ القانون وخبير بالشؤون السياسية والقانونية والدكتور فؤاد ابراهيم الأستاذ في الجامعة الإسلامية العالمية في لندن مع جمهور من المثقفين والمهتمين بالشأن العراقي، وقد ألقى الأستاذ عباس الأمامي ضوءاً على طبيعة بحثه الذي أنجزه والمتضمن البحث في الجذور التأريخية للمرجعية، قد بيّن مساهمة المرجعية الدينية في لدفاع عن قضايا المسلمين، وبذلها الجهود الحثيثة من أجل توحيد صف المسلمين والتقريب بين مذاهبهم، وأوضح ذاكراً أن المرجعية لعبت دوراً مهماً في تأسيس الدولة العراقية، كما واجهت حالات الإنحراف والإستبداد، وأهتمت بنشر نظام الوكالة، ودعمت القضايا الوطنية والإنسانية، ولم تغفل عن الرقابة الذاتية لنفسها ومن حولها في نظام الوكالة وعن غبداء النصح للأمة، كما أسهمت المرجعية في القيام بواجبها الشرعي برقابتها على الوضع السياسي وعملت على حفظ الإستقلال بالدعوة الى الحد من الوجود الأجنبي وتقييد سلطة الإحتلال.

ومما لفت نظرنا هو إهتمام الأستاذ الإمامي بإلقاء الضوء على تأريخ بعض الأحزاب والمنظمات العراقية ومنها جمعية النهضة الإسلامية ومنظمة الشباب المسلم ومنظمة المسلمين العقائديين وتسليط الضوء على مؤسسها المرحوم الشيخ عز الدين الجزائري الذي منحه المؤرخ الدكتور لقب "رائد الحركة التنظيمية في العراق " وهو عنوان الكتاب الذي اصدره في حقه، بالإضافة الى بقية المنظمات المعروفة في الوسط العراقي وهو دليل على وعيه السياسي، وعلمه ودرايته بتأريخ الساحة العراقية السياسية والدينية الحديثة، وقد أُشْفِعَ البحث بكثير من الملاحق والبيانات التي تعزز من قيمة البحث كم أُشيرَ الى المصادر المهمة التي اعتمدها موضوع البحث، وقد ساهم البعض من الحاضرين في الندوة في إبداء آرائهم حول الكتاب ومادة البحث التي احتواها سواء عن طريق مطالعته قبل الندوة أو بعد الشروحات التي تخللت الندوة مساهمة فعالة أضافت ملاحظات يمكن أن تستثمر في جهد المؤلف الباحث القدير في المستقبل والذي أنجز مهمة بحثه في وقت قياسي وحصل فيها على درجة الماجستير، وفي الأخير نأمل أن تتعزز هذه الدرجة برسالة جديدة يحصل بها الأمامي على درجة الدكتوراه وقد وعد أن يتوسع في موضوع البحث ليشمل الجوانب التي لم يسعه التطرق لها لضيق مساحة البحث، فهنيئاً للأستاذ الإمامي ونحو مزيد من العطاء لإثراء الثقافة العراقية الحديثة مع دعائنا له بالتوفيق.محمود الربيعي10/01/2011

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
رضا شبكي
2013-03-13
مرحبا أستاذ عباس احد المعجبين بيك عندما قرات مجلة العلوم الاجتماعية رايت حول تاريخ الشبك عجبت بيك ,حيت هناك الباحتين مهتمين بتاريخ الشبك وأهالة , تحياتي أستاذ عباس
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك