د.عبد السلام الصبار
انتهى العام 2010..بدء عام جديد..ولكن محنة العراقيين مع المعانات لم تنتهي!!! مضت سبع سنين ويزيد على الاحتلال او التحرير او الديمقراطية اوحكومات التوافق والمحاصصة والشراكة الوطنية،( حتى لايزعل احد)، لكن المعاناة لم تنتهي!!!قائمة المعانات طويلة.....لنتوقف عندواحدة من ابسطها:الكهرباء وماادراك مالكهرباء!! ان دجاج اليوم لايمكن ان يعيش في بيوته بدون كهرباء...بأمكان السادة المسؤولين ان يسألوا مربي الدواجن ماذا سيحصل لدجاجهم اذا انقطعت الكهرباء ساعة من الزمن في شهر تموز عن حقل التربية؟؟ المثير للعجب ان العراق وطول السنوات الديمقراطية السابقة يعيش تحت حكم او وصاية او تصرف او عين الولايات المتحدة الامريكية...القوة العظمى وصاحبة ارقى تكنلوجيا على وجه الارض!! افعجزت ان توفر لصديقها الشعب العراقي الكهرباء؟؟بماذا يتحججون؟؟بالاموال؟ ميزانية العراق تجاوزت في السنين الاربع الماضية 264 مليار دولار!!بالتكنلوجيا؟؟العالم اليوم متخم باحدث الطرق التكنلوجية في مجال الكهرباء!!!قلة الخبرات العراقية؟؟؟دكتاتورية صدام ارجعت العافية(الناقصة) للكهرباء في غضون اشهر رغم الحصار وقلة الموارد!!وسيقولون انه الارهاب الذي منعنا من تنفيذ المشاريع الكهربائية؟؟ولكن جنوب العراق وشرقه لم تطاله يد الرهاب!!!مدن مثل البصرة وذي قار والقادسية وواسط وكربلاء والنجف والمثنى بقيت معافاة ومع ذلك لم ينعم اهلنا هناك بسحر الكهرباء!!ان دولة مثل باكستان (وهي بالمناسبة تعد من الدول الفقيرة قليلة الموارد كثيفة السكان) عانت اكبر مدنها (كراتشي) قبل شهور من نقص في الكهرباء، سارعت الحكومة وخلال ايام للتعاقد مع شركة تركية لحل الازمة باسرع وقت..وعلى اثرها قامت الشركة التركية بارسال محطة كهربائية مثبتة على ظهر باخرة الى ميناء كراتشي وبدأت فور وصولها تزويد المدينة بالكهرباء المطلوبة..سعة المحطة العائمة هذه 200 ميجا واط !!!افعجزنا ان نكون مثل باكستان..ام نحتاج للتزود بالفلفل الحار ليزداد حماسنا وترتفع غيرتنا؟؟؟ وبدون زعل
https://telegram.me/buratha