المقالات

السعودية وحسم العلاقة

1038 15:22:00 2011-01-09

علي الخياط

يبدو ان السعوديين قد حسموا علاقتهم مع العراق على اساس الايمان بحتمية الرفض لكل حضور عراقي فاعل وعدم التعاطي مع المتغيرات السياسية الا بمقدار ضيق للغاية. ونتيجة عوامل سياسية ودينية وجغرافية وتاريخية لم يستطع ال سعود الذين اقتحموا جزيرة العرب في ظل الفراغ السياسي والعقائدي ان يهضموا العلاقة مع الجار الشمالي العراق.وفي مراحل متغيرة ومتقلبة كان الصراع على أوجه بين السعوديين والعراقيين وكان حكام الرياض لايخفون غضبهم او حقدهم في احيان بل يظهرونه ويتباهون به ولطالما حاولوا فرض نموذج سياسي يتلائم وتوجهاتهم وهو ماكان جليا في الانتخابات العراقية الاخيرة حين دعما اشخاصا وقوائم انتخابية بعينها. موقع ويكيليكس الشهير كان له حضور في كشف التأمر السعودي على العراق من خلال ماسربته دولة قطر من وثائق كانت محفوظة في قاعدة السيلية الشهيرة في العاصمة الدوحة حيث سربت وثائق التدخل تلك والتي دخل على اثرها وزير الخارجية سعود الفيصل في حالة خصام مع رئيس جهاز المخابرات مقرن بن عبد العزيز..وهي ليست الوثائق الاولى من نوعها..والادهى ان السعوديين دأبوا على تضليل الرأي العام العربي والدولي من خلال وسائل اعلام ناشطة في المنطقة ركزت في برامجها الاخبارية على دولة بعينها انها هي من يتدخل في شان العراق وأن السعودية بريئة من دماء العراقيين كبراءة الذئب من دم يوسف! السلطات العراقية من جهتها تحتفظ بمئات المجرمين السعوديين من القتلة الذين فجروا الاسواق والمدارس والجوامع والمستشفيات ودوائر الدولة العراقية ومولوا وسهلوا وصول العصابات الاجرامية دون حياء وخجل وروجوا للارهاب كوسيلة لمقاومة الوجود الامريكي في الظاهر بينما عمدوا الى قتل الحياة في العراق وارسال الاف الذئاب البشرية اليه لتدميره وإفتراس الحياة فيه. السعوديون حكموا من مدة على اربعين عراقيا بحجج واهية بالاعدام قطعا للرؤوس بذات الطريقة التي مارس فيها ذباحوهم قطع رؤوس الابرياء في الداخل العراقي. الحكومة العراقية مطالبة بإتخاذ إجراءات رادعة ضد ال سعود فهم في تكالبهم واجرامهم وحقدهم أوهن من بيت العنكبوت ونحن نمتلك القدرات والوسائل لوقفهم عند حدهم..ولابد من حسم العلاقة مهم لجهة الاذعان بالوجود الحر للعراق الديمقراطي التعددي المتطلع للمستقبل.وإلا فهناك آلاف القنوات الدبلوماسية وغيرها بمسميات مختلفة يمكن ان نلجها لقمع الشر القادم من جزيرة العرب.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
الاستاذ الدكتور وليد سعيد البياتي
2011-01-10
ارجو ان تكون براثا جريئة وشجاعة كفاية بنشر التعليقين السابقين وهذا التعليق لي حول دور الحكومة في التساهل بحقوق العراقيين في الخارج ودور وزير الخارجية وسفير العراق في الرياض فانا لا اخاف ان اسمي الاشياء بمسمياتها وهذا جزء من مفهوم الديمقراطية في العراق، فنحن لا نريد شخصا ىخر مثل موفق الربيعي يعيد الارهابيين للسعودية كرامة لعيون الامير نايف الذي يعتز بصداقته وفق اقوال موفق نفسه. نحن نريد حزما ولا شيء غير الحزم، وارجو ان لايصبح مؤتمر الجامعة في بغداد منبرا للمديح وتطييب الخواطر، بل نريد وضع النقاط.
الاستاذ الدكتور وليد سعيد البياتي
2011-01-10
اتابع عن دور وزير الخارجية الذي تساهل في حقوق العراقيين في الخارج، وما هو دور السفير العراقي في الرياض؟ فهل سنبقى نعيد الارهابيين السعوديين الى السعودية في صفقات فاشلة، والان هل سيتمكن الساسة العراقيين من احراج السعودية والضغط عليها خلال القمة العربية ام سيتم تطييب الخواطر؟ متى سيتعلم المالكي وطاقمه الحزم في تحصيل حقوق العراقيين وليس الحزم في مليء جيوب السياسيين والمزيد من الاستهانة بحقوقنا؟ فها نحن ما زلنا تحت شروط البند السابع والامريكان يعيثون بالعراق فسادا والمالكي لا يدري من سيكون في الدفاع
الاستاذ الدكتور وليد سعيد البياتي
2011-01-10
يحق للسعودية ان تفعل ما فعلته بالعراقيين لانها تدرك عجز الحكومة العراقية والساسة العراقيين على الضغط واحداث تغيير في الموقف السعودي، فلو كان للعراق قوة ضاغطة سياسيا لربما حدث ما يوقف السعودية عند حدها، ولكن الساسة العراقيين اضعف من ان يعطوا للشعب حقوقة، هل اتستطعات الحكومة العراقية اعدام مئات اذا لم اقل الاف الارهابيين السعوديين واتباعهم في العراق؟ فاذا كانت تعجز عن اعدام العراقيين المجرمين فهل تعدم المجرمين السعوديين؟ انه العجز والاستهانة بحقوقنا، فما هو دور وزير الخارجية؟ مذا فعل؟
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك