المقالات

السعودية وحسم العلاقة


علي الخياط

يبدو ان السعوديين قد حسموا علاقتهم مع العراق على اساس الايمان بحتمية الرفض لكل حضور عراقي فاعل وعدم التعاطي مع المتغيرات السياسية الا بمقدار ضيق للغاية. ونتيجة عوامل سياسية ودينية وجغرافية وتاريخية لم يستطع ال سعود الذين اقتحموا جزيرة العرب في ظل الفراغ السياسي والعقائدي ان يهضموا العلاقة مع الجار الشمالي العراق.وفي مراحل متغيرة ومتقلبة كان الصراع على أوجه بين السعوديين والعراقيين وكان حكام الرياض لايخفون غضبهم او حقدهم في احيان بل يظهرونه ويتباهون به ولطالما حاولوا فرض نموذج سياسي يتلائم وتوجهاتهم وهو ماكان جليا في الانتخابات العراقية الاخيرة حين دعما اشخاصا وقوائم انتخابية بعينها. موقع ويكيليكس الشهير كان له حضور في كشف التأمر السعودي على العراق من خلال ماسربته دولة قطر من وثائق كانت محفوظة في قاعدة السيلية الشهيرة في العاصمة الدوحة حيث سربت وثائق التدخل تلك والتي دخل على اثرها وزير الخارجية سعود الفيصل في حالة خصام مع رئيس جهاز المخابرات مقرن بن عبد العزيز..وهي ليست الوثائق الاولى من نوعها..والادهى ان السعوديين دأبوا على تضليل الرأي العام العربي والدولي من خلال وسائل اعلام ناشطة في المنطقة ركزت في برامجها الاخبارية على دولة بعينها انها هي من يتدخل في شان العراق وأن السعودية بريئة من دماء العراقيين كبراءة الذئب من دم يوسف! السلطات العراقية من جهتها تحتفظ بمئات المجرمين السعوديين من القتلة الذين فجروا الاسواق والمدارس والجوامع والمستشفيات ودوائر الدولة العراقية ومولوا وسهلوا وصول العصابات الاجرامية دون حياء وخجل وروجوا للارهاب كوسيلة لمقاومة الوجود الامريكي في الظاهر بينما عمدوا الى قتل الحياة في العراق وارسال الاف الذئاب البشرية اليه لتدميره وإفتراس الحياة فيه. السعوديون حكموا من مدة على اربعين عراقيا بحجج واهية بالاعدام قطعا للرؤوس بذات الطريقة التي مارس فيها ذباحوهم قطع رؤوس الابرياء في الداخل العراقي. الحكومة العراقية مطالبة بإتخاذ إجراءات رادعة ضد ال سعود فهم في تكالبهم واجرامهم وحقدهم أوهن من بيت العنكبوت ونحن نمتلك القدرات والوسائل لوقفهم عند حدهم..ولابد من حسم العلاقة مهم لجهة الاذعان بالوجود الحر للعراق الديمقراطي التعددي المتطلع للمستقبل.وإلا فهناك آلاف القنوات الدبلوماسية وغيرها بمسميات مختلفة يمكن ان نلجها لقمع الشر القادم من جزيرة العرب.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
الاستاذ الدكتور وليد سعيد البياتي
2011-01-10
ارجو ان تكون براثا جريئة وشجاعة كفاية بنشر التعليقين السابقين وهذا التعليق لي حول دور الحكومة في التساهل بحقوق العراقيين في الخارج ودور وزير الخارجية وسفير العراق في الرياض فانا لا اخاف ان اسمي الاشياء بمسمياتها وهذا جزء من مفهوم الديمقراطية في العراق، فنحن لا نريد شخصا ىخر مثل موفق الربيعي يعيد الارهابيين للسعودية كرامة لعيون الامير نايف الذي يعتز بصداقته وفق اقوال موفق نفسه. نحن نريد حزما ولا شيء غير الحزم، وارجو ان لايصبح مؤتمر الجامعة في بغداد منبرا للمديح وتطييب الخواطر، بل نريد وضع النقاط.
الاستاذ الدكتور وليد سعيد البياتي
2011-01-10
اتابع عن دور وزير الخارجية الذي تساهل في حقوق العراقيين في الخارج، وما هو دور السفير العراقي في الرياض؟ فهل سنبقى نعيد الارهابيين السعوديين الى السعودية في صفقات فاشلة، والان هل سيتمكن الساسة العراقيين من احراج السعودية والضغط عليها خلال القمة العربية ام سيتم تطييب الخواطر؟ متى سيتعلم المالكي وطاقمه الحزم في تحصيل حقوق العراقيين وليس الحزم في مليء جيوب السياسيين والمزيد من الاستهانة بحقوقنا؟ فها نحن ما زلنا تحت شروط البند السابع والامريكان يعيثون بالعراق فسادا والمالكي لا يدري من سيكون في الدفاع
الاستاذ الدكتور وليد سعيد البياتي
2011-01-10
يحق للسعودية ان تفعل ما فعلته بالعراقيين لانها تدرك عجز الحكومة العراقية والساسة العراقيين على الضغط واحداث تغيير في الموقف السعودي، فلو كان للعراق قوة ضاغطة سياسيا لربما حدث ما يوقف السعودية عند حدها، ولكن الساسة العراقيين اضعف من ان يعطوا للشعب حقوقة، هل اتستطعات الحكومة العراقية اعدام مئات اذا لم اقل الاف الارهابيين السعوديين واتباعهم في العراق؟ فاذا كانت تعجز عن اعدام العراقيين المجرمين فهل تعدم المجرمين السعوديين؟ انه العجز والاستهانة بحقوقنا، فما هو دور وزير الخارجية؟ مذا فعل؟
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك