سلام محمد
المفهوم السائد في هذه الايام ان النطرية الاسلامية لا تؤمن(بالمدنية) بأعتبار ان المنهج الذي تعتمد عليه هذه المدرسة هو القرآن الكريم والقرآن أنزل منذ اكثر من 1400 سنة مما يعني انه لايمكن ان يواكب التطور الذي حصل للمجتمعات خلال هذه الفترة ,, وهذه النظرة هي الخطأ بعينه ,, والصحيح ان النظرية الاسلامية التي تأخذ فصولها من القران الكريم تتجدد مع الزمن وقد ثبت ذلك بالادلة العقلية والنقلية .وتطبيق النظرية الاسلامية في مشروع السيد عمار الحكيم يعالج ( الاتجاه المدني وتوازنه مع المبدئية ) فالاسلام بطبعه ذو اتجاهات مدنية ,, فهو يعترف بالعلم وجعل للعلماء خصوصية (هل يستوي الذين يعلمون والذين لايعلمون ) وعندما يذكر القران ( انما يخشى الله من عباده العلماء ) اي ان العلماء اكثر معرفة بالله ولذلك يكون خشيتهم من الله اكثر .والاسلام يشجع على مبدأ المهارة والخبرة والاهتمام بالشباب وهدايتهم الى طريق الصواب وكذلك يهتم بحقوق المرأة وحقوق الانسان ومكافحة الفساد ودعم الشرائح المعدومة من خلال مبدأ الخمس والزكاة والحصول على الاجر والثواب الجزيل في حال التفكير في التكافل الاجتماعي ومساعدة المسلم لاخيه المسلم ,, والاسلام يحفز الدوافع الشخصية للتضحية والايثار والاخلاص ونكران الذات وعدم المنافسة على مناصب المسؤولية الا بما يحقق الغاية التي يراد لها تسنم تلك المسؤولية وكما حصل مع اصحاب الحسين (ع) في معركة الطف ,, والاسلام يعطي درجة عالية من الالتزام بالقيم والمبادئ ويربي الشخصية على حسن الظن بالله ويدعو الى النظرة الايجابية للاخرين ,, اذا الاسلام يجسد الفهم الحقيقي والصحيح للحالة المدنية ,, كل الذي ذكرناه يدل دلالة واضحة على ان الاسلام بطبعه ذو اتجاهات مدنية وهذا من ثوابت النظرية الاسلامية ,, ومشروع السيد عمار الحكيم الذي يتخذ من النظرية الاسلاميسة اساس في بناء الدولة المدنية ,, ويعتمد على تحويل النظرية الاسلامية من نظرية جامدة بصلابة الدخلاء على الاسلام ويتبنون الاسلام كاسم لاكمضمون ,, الى نظرية متحركة تعالج مشاكل الحياة اليومية للفرد ,, لان القيم والمبادئ التي بنيت عليها النظرية الاسلامية هي بمثابة القانون المدني او الستور الذي يشرع القوانين التي تدعو الى احترام الذات الانسانية واعطائها الحقوق بما يضمن توزيع تلك الحقوق على الافراد بشكل عادل ومتوازن يحفظ لكل انسان كرامته ويحقق حالة الرفاه والاطمئنان وهو قمة نجاح المشروع وهو قمة المدنية ايضاً.اذا التطبيق العملي للنظرية الاسلامية يعني النهوض بالمجتمع وتطويره وفق معايير لاتختلف عن معايير الذين يدّعون المدنية ,, بل هي التي يمكن ان تكون المرجع الاساس في برامج ومشاريع الساسة الذين يريدون احداث ثورة تغيير ,, والسيدعمار الحكيم من ابرز الساسة او هو قائد التغيير وفق النظرية الاسلامية التي تعتدمد مبدأ ( ان الاسلام بطبعه ذو اتجاهات مدنية).ان الادوات التي سوف يستخدمها السيد الحكيم للتواصل اذا استطاعت ان تغرس في ذهن القاعدة الجماهيرية المفهوم الصحيح للنظرية الاسلامية سوف يستطيع احداث ثورة من التغيير على الواقع الفاسد في العراق وسوف يكشف النقاب عن الوجوه التي رفعت شعار الاسلام وطبقت مبادئ ترفضها النظرية الاسلامية .
https://telegram.me/buratha