الصحفي /رياض المانع
شيء يثير إعجاب الجميع وكل محبي وموالي أهل البيت عليهم السلام وكل شريف في العالم وتغمر الفرحة القلوب حينما نشاهد تلك الحشود المليونية التي يجمعها هدف واحد هو تجديد البيعة للأمام الحسين (ع) لنشد أنضار كل العالم ليرى إن كلمة أبناء العراق اتجاه بيعة الإمام الحسين (ع) هي واحدة لا تفرقها تدخلات أصحاب النفوس المريضة مهما حاولت ......إن الولاء قد خط على نحورنا كما تخط القلادة على جيد الفتاة والولاء والطاعة لأمير المؤمنين وولده الحسين (عليهم السلام)يسيري في عروقنا إلى قيام الساعة مهما تكالبت علينا الأعداء.. ومالضغوطات إلا تزيدنا عزماً وإصرارا للمسير على خطى الحسين (ع) ونحتفظ بها كعقيدة نتباها بها بين أبناء الأمم وندافع عنها بكل ما نملك من قوة حتى لو كلف ذلك علينا أنفسنا ........
أريد أن أقول إن البعض يعتقد زيارة الأربعينية هي مجرد شعيرة يؤديها شيعة آل البيت في سيرهم مشيا على الإقدام وقطعهم المسافات الطويلة وبضروف الطقس المتقلبة غايتهم الوصول إلى المراقد المقدسة في كربلاء وتأديتهم طقوس الزيارة وأنتها كل شيء ......؟؟ثم رحلة العودة إلى الديار .....كلا...قد يكن هذا جزء من المفهوم العام للزيارة وتأدية مراسيمها...ولكن الحقيقة تكمن في أهمية الزيارة الأربعينية وبما تحتويه من مفاهيم عميقة تتلخص في قدسية الزيارة ورفع الروح الإيمانية للزائرين والخشوع الكامل في هيبة ووقار والاحترام الكبير للمرقد الشريف بما تحيطه من أجواء ربانية.وكذلك إنسانية معبرة عن أدق تفاصيلها لما كان يجول في صدر ومخيلة الإمام الحسين (ع) وهو يقف كالطود الشامخ أمام الأعداء والظالمين ومحاربتهم ونصرة الحق والمستضعفين في العالم حين كان يردد مقولته الشهيرة ((ولله لا أعطيكم إعطاء الذليل ولا افر منكم فرار العبيد ))... لقد أصبحت تلك الكلمات عنوانا بارزا لكل الثورات التحررية في العالم وصراعات الشعوب للتحرر من قيود المتسلطين ورفع شعار ((كونو أحرارا في دنياكم )) كثر الحديث في هذه الأيام ونحن نقترب من أجواء الزيارة المليونية من قبل خطباء المنبر الحسيني يحثون خلالها الزائرين الكرام المتوجهين إلى كربلاء احترام قدسية وهيبة الزيارة لما تحتويه من أجواء أليمة تعبر عن المأسات العظيمة التي حلت بأهل بيت الرسالة وقد أشارٌ إن هناك بعض الزائرين من الشباب في السنة الماضية كان يسيئون إلى قدسية الزيارة وذلك من خلال تصرفاتهم الصبيانية إثناء رحلة المسير اتجاه كربلاء المقدسة إذ يتبادلوا الكلمات آلا أخلاقية والضحك والاستهزاء وهذا يسيء بالأجواء الايمانينة الحزينة للمناسبة الشريفة .......إن أنضار العالم اليوم تتجه نحو كربلاء لتشاهد الزحف المليوني الذي ينقل عبر الفضائيات إلى العالم الخارجي وهي تتحدى كل أنواع الإرهاب وتعبر عن حبها وولائها المطلق لذلك الإنسان العظيم والى مقام الرسول الأكرم (صلى الله عليه واله)....مجددين العهد والبيعة ليبقى الحسين وفكر الحسين وأربعينية الحسين هي أمل المستضعفين واشراقتاً في سماء العالم الإسلامي ...((وعراق الحسين .........عراق الخير))..........
https://telegram.me/buratha