المقالات

الى السيد كامل الزيدي..هل من الإنصاف أن يحيد المسؤول ببصره عن الحق ؟

1498 14:23:00 2011-01-08

المهنـدس ماجـد محمـد خلـف

الى السيـد كامل الزيـدي رئيس مجلس محافظة بغداد كنت قد كتبت إليك عن المأساة التي تعرضت لها وعائلتي أثناء جريمة كنيسة سيدة النجاة ظنا مني أنها ستلقى الإهتمام ذاته الذي لقيته الكنيسة وهي منا قريبة كقرب القلب وشغافه !! لكن الكتابة ذهبت إدراج الرياح وكأنني ما كتبت ولا طرحت حقا أبغيه من مجمل الحقوق التي يحتمها القانون والدستور على كل عراقي حمل المسؤولية على كتفيه ورضي بها !؟ وسأظل أكتب وأطلب حقا عندكم حتى أناله أو أهلك دونه ! وهذا جزء مما نهلته من سيرة أئمتي الأثني عشر ومن سفرهم الخالد ، ولا تحسبني ممن يستعطي حقا أعطاه الله له وجعلكم أمناء عليه ؟ لأني لست من أهل الإستجداء أو الإستعطاف ، بل أنا عراقي أصيل شرب العلم والتربية من بيت سقاه حب آل البيت وعلمه خطاهم . وإلى جميع من جعل مأساة الكنيسة حملة دعائية إعلامية تخدمه أمام العالم عليه ان يتساءل : أين وضع الإرهابيون سيارتهم المفخخة ؟ هل وضعوها أمام باب منزلي أم أمام باب الكنيسة ؟ في الختام أعيد ماكتبته إليك لتكون حجتي عليك يوم لا ينفع مالا ولا بنون ! فهل ستشفي غليلي وتسايرني في طريق الحق وإن قل سالكيه ؟ والسلام الى السيـد كامل الزيـدي : هـل يضيـق بك أن تسايـرني في طريـق الحـق ؟

قبـل الكـلام سـلام ٌعلى نبينـا الأكـرم محمـد الأمين وآلـه الأطهـار الطيبين عليهـم أفضـل الصـلاة والسـلام .

ونحن أطفـال ٌصغـار فـَطمَنـا أهالينـا على عـِبر واقعـة الطـف وقصصهـا التي تغـص من لوعتهـا حناجـر الإنسانيـة ، فكبرنـا في بيـت علـوي وكـبرت معنـا مفاهيمنـا لـدروس آل البيـت وتعاليمهـم في فهـم حقيقـة الإسـلام وجوهـره الناصع دون أن تزوغ بنـا الحيـاة بمغرياتهـا وعطاياهـا التي لا تعـد ولا تحصى ، فكنـا لانبالـي في قـول الحـق من لـوم لائـم أو عتـاب مغـرض لئيـم ! ونقـف مع أصحابـه دون أن نهـاب بطـش سلطـة لاترحـم أو فقـدان لمكاسبهـا التي تغـدق بهـا على من يؤيدهـا في باطـل ، تحذونـا حكمـة قالهـا أمـير المؤمنين علي بن أبي طالـب عليـه السلام نصهـا " وإعْلـَم ْ إنـه ُ لـَو رَضِيّ عَليـك كـُلّ النـَاس فإنـّك َعلى باطِـل " فأستحـق من ربـّانـا ووجهنـا وعلـّمنـا رحمـة الخالـق وترحـّم المخلـوق وهنّ الجنـان الخوالـد لكل من يبغـي مرضاة الله في دنيــاه وآخرتـه . ما كنـت لأقـول قولـي هـذا إلا تذكـيرا لك على حُسـن ما أعطـاك والـداك ومنْ أفـادك في مراحـل تكويـن ما أنـت عليـه ، فـلا تضيـق بمـا أقـول لعـل الحـق فيـه . قـد تكون الشخـوص مختلفـة بمـا سأذكـر! لكن الله يعطـي من العـِبر في عبـاده ما يخـتبر بـه المسـؤول عنـد إتيانـه المـُلك فتكون عليـه حُجـة يـوم لا ينفـع فيـه مـال ولا بـنون ؛ ولأبـدأ من حيث بـدأت : في واقعـة الطـف كـان السجـاد علي بن الحسـين عليـلا ً لا يقـوى على حمـل السيـف أو الدفـاع عن أهـل بيـت أبيـه من النسـاء والأطفـال عليهـم السـلام أجمعـين ، فـزاده ذلك ألمـا فـوق ألمـه ومصابـا فـوق مصابـه .وفي جريمـة كنيسـة سيـدة النجـاة حـدث الأمـر ذاتـه مع إختـلاف في الشخـوص وتبايـن قربهـم الى الله ! إذ فجـر الإرهابيون سيارتهـم الملغمـة أمـام نافـذة منزلـي مباشـرة وأحالـوه ركامـا مظلمـا وسـط صراخ أهـل بيتـي وهن ّمن النسـاء وطفـل رضيـع ذي سبعـة أشهـر ! كنـت ساقطـا أرضـا ً من جـراح أحدثهـا الإنفجـار والدمـاء تمـلأ جسـدي فلـم أقـوى على تلبيـه إستنجـاد النسـوة أو صراخ طفـل رضيـع ! وطيلـة ساعـات هي أشبـه ماتكون في صراعهـا ما بين الشـر وأصحابـه وبين الحـق ورجالـه بواقعـة كربـلاء ! كنـت وعائلتـي نتصارع مع الموقـف ذاتـه دون أمـل في نجـدة ، إذ عجـز الرجـال من عناصر الشرطـة والجيـش من محاولات الوصول إلينـا . وحـين أنبلـج الصبـح وسُحـق أصحـاب الباطـل تسـارع الجميـع نحـو بنيـان الكنيسـة وآلام نظرائنـا في الخلـق ، فأ ُرسـل من أرسـل منهـم الى دول هـبّـت لنجدتهـم وإسعافهـم ، وبُنـي ما قـد أتلـف من بنيـان في الكنيسـة وملحقهـا من مسكـن سائـق المطـران وخادمتـه ! إلا أنـا وأهلـي وما يمـُت ّ لنـا بصلـة من مسكن قـد تهـدم بالكامـل وأثـاث تحطمـت حتى لـم يبـق لنـا سريـر نبيـت عليـه وسيـارة هي خلاصة حيـاة رُميـت مع الأنقـاض ! وللآن لـم نسمـع ما يطيـب خواطرنـا أو يطبـب بعضا من جراحنـا ! بـل وحتى المستشفـى الرسمـي رفـض تطبيبنـا إلا بورقـة من مركـز الشرطـة الذي أبـى كتابتهـا لنـا مسؤولـه المشـرف على الحادثـة ! . وللآن ننتظـر ممن أولاه الله مسؤوليـة رعايتنـا أن يمـد يـده ويمسـح عنـا ما قـد حصـل لنـا مع إنهـا المـرة الثانيـة التي يطالنـا الموقـف ذاتـه وفي نفـس مكـان الإنفجـار الأخـير !!فهـلا تكون معـي في طريـق الحـق وإن قـل ّ سالكيـه ؟

المهنـدسماجـد محمـد خلـف

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ابو حسنين النجفي
2011-01-09
لن يسمعك هذا الغير كامل الا اذا بعثت له بطلب رسمي ليستشفي شعوره من داخله بالكبر والتعالي الذي هو فيه وان من مثله لا يستنزل لمن مثلك فهو في حظوة من الله وركن من اركان العراق وانت لا تساوي شيء بالنسبة له وها انا اقولها لك ولكل الصابرين والمظلومين( ان يد الله فوق ايديهم ) وان الله لمخزيهم في يوم لا ينفع فيه الندم وان ترحموا عليكم من بعد هذا لا ينفع الندم نعم هم لايعلمون فقد امات الله بصائرهم حين لا يسمعون قول الله تعالى اذ يقول(السابقون السابقون) اي السباقون لعمل الخير وهم من فعل الخير براء
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك