احمد المالكي
عبد العزيز الحكيم مظلوم مظلومية جده الحسن , فقد كان له دور كبير واستثنائي في ايجاد حالة من التوازن في الخطاب مما جعله قبلة لكل الفرقاء الساسيين وقبان وربان العملية السياسية ,, وكانت اهم اهدافه الاساسية ,, الحفاظ على اللحمة العراقية وتحويل المعادلة الظالمة الى معادلة عادلة حيث كانت الاقلية تحكم الاكثرية ,, واقرار الدستور دائم حيث لم يكن للعراق دستور دائم على مدى اكثر من ثمانين عام ,, والحفاظ على وحدة الصف الشيعي ,, والحفاظ على وحدة تيار شهيد المحراب (قدس) .اهداف العزيز الحكيم عظيمة عظم شخصيته وكبيرة كبر الارث الذي ورثه من محسن الحكيم ومن محمد باقر الحكيم وقد تعامل مع كل هدف من هذه الاهداف بحكمة وكياسة ووفق بينها الى ان رست العملية السياسية على بر الامان .استطاع الحكيم ان يكون محوراً اساسياً في القضاء على الفتنة الطائفية التي كانت واحدة من اهداف اعداء العراق التي راهنوا عليها , وكان ملاذاً للشيعة والسنة عندما تشد توطئة الارهاب الطائفي , ودائما يمتلك الحلول التي من شأنها تحل عقدة المعضلة.واستطاع الحكيم ان يحوّل المعادلة الظالمة التي حكمت العراق الى معادلة عادلة عندما جعل والسيلة المثلى للحصول على السلطة التشريعية والتنفيذية صناديق الاقتراع والحكم هو الصوت العراقي .وتحت مضلة العزيز الحكيم تحقق حلم العراقيين في التصويت على الدستور بعدما كتبته ايادٍ عراقية .واستطاع الحكيم ان يحافظ على وحدة الصف الشيعي وهي الورقة التي حاول الاعداء ان يلعب بها بأعتبارها مسألة حساسة تمتلك ارضية خصبة لان الاطراف الشيعية لم تكن تمتلك الوعي السياسي الكافي , بل كانت تعمل وفق اجندة خارجية من حيث تشعر او لاتشعر ويقف على رأس هذه الاطراف التيار الصدري الذي كانت تقوده اهواء شاب مراهق لايعرف الف باء السياسة (مقدتدى الصدر) وكذلك حزب الدعوة الذي كان يطمح لتحقيق اهداف حزبية ضيقة , ان موقف الحكيم من ماصنعه اتباع الصدر وسعة صدره رغم كل الاعتداءات السافرة التي قامو بها حتى وصل الامر الى استباحة دم المجاهدين من اتبياعه ولكن صبره كان بعظم الجبال العاليات لانه يعلم ان المواجهة تعني الخسران المبين وتعني تشتيت الصف الشيعي , وبدلا من ان يستغل الاعداء اتباع مقتدى الصدر استثمرهم الحكيم في رص الصف السيعي واثبات حق الشيعة كونه المكون الاكبر .والحكيم هو اول من نادى بحكومة الشراكة الوطنية قبل ان يوطد اركان الشراكة الشيعية وكان حقاً مثالاً يقتدى به حيث قدم التنازلات للسنة قبل الشيعة من اجل بناء اساس متين لحالة التغيير في العراق وكان يراهن على نضوج الوعي السياسي لدى العراقيين بعدما حرموا من استحقاقاتهم على مدى السنين الماضية .ومن الاهداف الساسية في مسيرة السيد الحكيم هو الحفاظ على وحدة صف تيار شهيد المحراب لانه يعتبر هذا التيار المدافع الوحيد عن الاسلام الشيعي المحمدي الاصيل وهو الذراعان التان يذودان عن عيني المرجعية الدينية في العراق .العزيز الحكيم الذي شيعه الملايين من الشرفاء ومن اطياف الشعب العراقي على مختلف انتماءاتهم القومية والمذهبية والسياسية وهم يجهلون اغلب مأثر هذا القائد العظيم الذي عاش مظلوماً ومات مظلوماً وهو يرمق بعينيه القادة السياسيين يناشدهم ان يعملوا من اجل تعويض شعبه المحروم سنسن الحرمان والضياع ويناشدهم ايضاً بتاسيس حكومة المواطن لا حكومة الحزب او المسؤول (فسلام عليه يوم ولد يوم مات ويوم يبعث حياً) ذلك عزيز العراق قول الحق الذي فيه يمترون .
https://telegram.me/buratha