...(محمد علي الدليمي)
العنف له أشكال متعددة ووجوهه مختلفة وهو جزء من السلوك الإنساني وهو انعكاس للداخل البشري ممزوج ما بين الموروث والمكتسب الاجتماعي الخاطئ فالعدوان والعنف نشاء مع نشاءه البشرية الأولى ..قد يصدر العنف من أفراد وتارة من جماعات وأخرى من الدول. والحقيقه المؤلمة تقول لا توجد مجتمعات تخلو من العنف.. الفارق بين كل ما يحدث هو في شده هذه الظاهرة وانتشارها وقوة تسليط الضوء عليها وأثارها العامة على الحياة الإنسانية واسعة. وربما لا يكون المستهدف هو بني البشر فقط أو جنس معين منه..فقد يصدر العنف ضد الحيوانات أو الطبيعة وأحيانا ضد النفس الباعثة له والناجم من اليأس والذي يؤدي إلى الانتحار...إن العنف ضد المرءه ، وان كان يبدوا اقل حده من غيره مقارنه بالعنف العام في المجتمعات الإنسانية.. ويعبر عن العنف ضد المرءه بالعنف الأسري لأنه غالبا ما نتعرض لذلك من قبل أسرتها وخاصة من الجنس الذكري لجنس الأخر (الأنثوي) وأكثره يكون من قبل الزوج لزوجته ومن ثم الأخ لأخواته والأب لبناته.وهذا لايعني أن النساء لا يستخدمن العنف ضد بعضهن البعض .أو إن الأنثى لا تستخدم العنف ضد الذكور، ولكنه محدود أو نادر باعتبار إن الأمر غير منتشر أو متناقل بين الشعوب... فاخذ العنف منحنى خطير ضد المرءه في السنوات الأخيرة وأصبح من القضايا التي تحتل حيزا لدى المجتمع للحد منه ومحاربته.وتزايده هذه الظاهرة لعنف جسدي وتحرش جنسي وورقه ضغط قويه للتنكيل بالآخرين والحط من شانهم لوجود الفهم الخاطئ بالنضر لأنثى وطريقه التعامل معها....والصمت عما الجميع وهو السائدا عندهم. لتنبثق مبادرة السيد عبد العزيز الحكيم (قدس) لتحطم تلك القيود ولتعلن بصراحة عن موقف مسئول ورحمه عالية ممزوجة بأخلاق الإسلام، والتمدن المعاصر. هكذا كان إلى أن رحل إلى جوار رب، المبادر الأول والمخطط والمفجر لجميع الثورات والمشاريع.ولكنه في كل مره وكعادته لا يريد إن يجعل انجازاته واجه إعلاميه.. لأنه يعرف جيدا (إن ما كان لله ينموا) واليوم الشعب العراقي عموما والمرء خصوصا ينعمون ببركة هذا الرجل الراحل عن الدنيا بإرث كبير والباقي في قلوب محبيه ابد الدهر،بان رسخ لهم حقوق وواجبات متبادلة ما بين إفراد المجتمع وبين المجتمع نفسه. ليصبح يوم الأول من صفر من كل عام يوم إسلامي مناهض للعنف ضد المرءه.فالا ترى هل ستشهد الأيام القادمة أن يتحول هذا اليوم إلى يوم عالمي ورسالة باقية إلى العالم بأسره ..! أم سنجد من يريد أن يجير انجازات الآخرين باسمه أو يضع العصي في عجله تقدمهم .وعلينا جميعا مسؤولية هي إن نحفظ حقوق من افنوا حياتهم من اجلنا وأصبحت مشاريعهم بوابه لمشاريع عالمية لأنها هي هكذا ومن قبل أن تكون عالميه كانت أساسا وطنيه خالصة للإنسانية..
https://telegram.me/buratha