المقالات

السيد عبد العزيز الحكيم (رحمه الله) الرجل الوطني الإنساني

1226 13:40:00 2011-01-08

...(محمد علي الدليمي)

العنف له أشكال متعددة ووجوهه مختلفة وهو جزء من السلوك الإنساني وهو انعكاس للداخل البشري ممزوج ما بين الموروث والمكتسب الاجتماعي الخاطئ فالعدوان والعنف نشاء مع نشاءه البشرية الأولى ..قد يصدر العنف من أفراد وتارة من جماعات وأخرى من الدول. والحقيقه المؤلمة تقول لا توجد مجتمعات تخلو من العنف.. الفارق بين كل ما يحدث هو في شده هذه الظاهرة وانتشارها وقوة تسليط الضوء عليها وأثارها العامة على الحياة الإنسانية واسعة. وربما لا يكون المستهدف هو بني البشر فقط أو جنس معين منه..فقد يصدر العنف ضد الحيوانات أو الطبيعة وأحيانا ضد النفس الباعثة له والناجم من اليأس والذي يؤدي إلى الانتحار...إن العنف ضد المرءه ، وان كان يبدوا اقل حده من غيره مقارنه بالعنف العام في المجتمعات الإنسانية.. ويعبر عن العنف ضد المرءه بالعنف الأسري لأنه غالبا ما نتعرض لذلك من قبل أسرتها وخاصة من الجنس الذكري لجنس الأخر (الأنثوي) وأكثره يكون من قبل الزوج لزوجته ومن ثم الأخ لأخواته والأب لبناته.وهذا لايعني أن النساء لا يستخدمن العنف ضد بعضهن البعض .أو إن الأنثى لا تستخدم العنف ضد الذكور، ولكنه محدود أو نادر باعتبار إن الأمر غير منتشر أو متناقل بين الشعوب... فاخذ العنف منحنى خطير ضد المرءه في السنوات الأخيرة وأصبح من القضايا التي تحتل حيزا لدى المجتمع للحد منه ومحاربته.وتزايده هذه الظاهرة لعنف جسدي وتحرش جنسي وورقه ضغط قويه للتنكيل بالآخرين والحط من شانهم لوجود الفهم الخاطئ بالنضر لأنثى وطريقه التعامل معها....والصمت عما الجميع وهو السائدا عندهم. لتنبثق مبادرة السيد عبد العزيز الحكيم (قدس) لتحطم تلك القيود ولتعلن بصراحة عن موقف مسئول ورحمه عالية ممزوجة بأخلاق الإسلام، والتمدن المعاصر. هكذا كان إلى أن رحل إلى جوار رب، المبادر الأول والمخطط والمفجر لجميع الثورات والمشاريع.ولكنه في كل مره وكعادته لا يريد إن يجعل انجازاته واجه إعلاميه.. لأنه يعرف جيدا (إن ما كان لله ينموا) واليوم الشعب العراقي عموما والمرء خصوصا ينعمون ببركة هذا الرجل الراحل عن الدنيا بإرث كبير والباقي في قلوب محبيه ابد الدهر،بان رسخ لهم حقوق وواجبات متبادلة ما بين إفراد المجتمع وبين المجتمع نفسه. ليصبح يوم الأول من صفر من كل عام يوم إسلامي مناهض للعنف ضد المرءه.فالا ترى هل ستشهد الأيام القادمة أن يتحول هذا اليوم إلى يوم عالمي ورسالة باقية إلى العالم بأسره ..! أم سنجد من يريد أن يجير انجازات الآخرين باسمه أو يضع العصي في عجله تقدمهم .وعلينا جميعا مسؤولية هي إن نحفظ حقوق من افنوا حياتهم من اجلنا وأصبحت مشاريعهم بوابه لمشاريع عالمية لأنها هي هكذا ومن قبل أن تكون عالميه كانت أساسا وطنيه خالصة للإنسانية..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك