(محمد علي الدليمي)
العراق من البلدان التي مزقته الحروب ونزف الدم فيه انهارا بفعل حماقات وسياسة انظمه عميله ومجرمه تعاقبت على حكمه..عبر بوابه الانقلابات وقوة السلاح والنار وإزهاق الأرواح وهتك الإعراض وبدون وأزغ أخلاقي اوانساني وغالبا ماارتكبت هذه الجرائم البشعة إمام انضارالناس بعد إن يجمعون بإخراجهم من المدارس ودوائر ألدوله لتنفذ عمليات الإعدام والقتل إمام انضارهؤلاء الناس....وصاحب هذه السطور شاهد بعينه أكثر من مره كيف كانوا يعدمون من يسمونهم(هارب من الجيش)وعندها كنت طفلا صغيرا...والتي بقيت في مخيلتي تلك الجرائم إلى يومنا هذا..وبالطبع فان هذا هو ماكان يبتغيه ويهدف إليه النظام البائد بترويع وتخويف المواطن كي لايكون مصيره كالضحية التي رآها أن خرج عن القوانين البطشيه التي كانوا يسنونها ... .وكنا قد تنفسنا الصعداء بعد أن ولى ذلك النظام إلى دون رجعه...لنشاهد الجرائم تزداد ومناظرها البشعة تعود..تفجيرات هنا وهناك لتحصد العشرات وتصفيات عبر عمليات خطف واغتيالات وإطلاق رصاص عشوائي والضحايا الأبرياء بدون شك هم من تقع على رؤوسهم تلك المصائب..أما منظر قطع الرؤوس فه الأكثر ترويعا..وأعود لانقل عن مشاهداتي الشخصية جثث من غير رؤوس مرمية على قارعه الطرق وعمليات للقتل مصوره بأقراص مدمجه لأبرياء قتلوا تحت مسميات طائفيه وحزبيه ..وكنا نتوقع في كل يوم الموت المؤكد من خلال احد هذه الطرق ونقع بأيدي المجرمين(الارهابين)ليكون مصيرنا مقطع فيديو في احد هذه الأقراص..وطبعا كانت الحكومة عن كل ذلك غائبة ونائمة ..لا وزاره الداخلية لها حديث ولأوزاره الخارجية تستطيع إن تصل رسالتها إلى العالم بحجم الظلم الذي وقع على العراقيين ليشهدوا زورا لنفس الوزير (الفاشل)بالإبداع ويعيدوا اختياره وزيرا للخارجية لانجازاته الجبارة ،وهو اليوم على المحك بعد أن أعلنت السلطات السعودية (الوهابية)بأنها بصدد إعدام (40)عراقيا بعد إن تم قطع رأس طفل عمره (15)عاما وهذا مالا تجيزه كل القوانين الدولية ولو ارتكب اكبر واخطر الجرائم..وتحت صمت مطبق سأصرخ وبأعلى صوتي ،هل العراقيون يستحقون الذبح والقتل لأنهم اختاروا لحياه وهم يستحقون كل مايصيبهم ومااصابهم لأنهم لايرضون أن تدنس كرامتهم وتطئطء رؤوسهم وان قطعت ....
https://telegram.me/buratha