عمر الجبوري
ما فعله السيد عمار الحكيم في المرحلة السياسية الحالية هو عين الصواب وللأسباب عدة ويمكن المرور عليها فمثلا في مرحلة ما قبل الانتخابات البرلمانية حاول هو وقياديي الائتلاف الوطني ولعدة مرات تقريب وجهات النظر مع ائتلاف دولة القانون من اجل دخول الانتخابات بكتلة واحدة ولا نريد القول ان البعض وقف معارضا لهذا الرأي ولكن يمكن ان نقول ان اختلاف وجهات النظر كانت السبب وراء عدم الاتفاق وعدم ولادة التحالف وبعد ظهور نتائج الانتخابات ومحاولات ائتلاف القانون في التفاوض مع القائمة العراقية وعدم الاتفاق عاد الائتلاف ليلوح بإمكانية التحالف مع الائتلاف الوطني وجاء موقف السيد الحكيم بالاستبشار وعدم المعارضة وكانت النتيجة ولادة (التحالف الوطني) ولكن على ان تكون هناك مواقف وطنية صادقة , ووصل الموضوع الى حد التفاهم حول توزيع المناصب الرئاسية والوزارية ومع ان سماحته وضح ومن خلال مواقف قيادات الائتلاف الوطني سبب الاختلاف حول السيد المالكي وانها اسباب عمل وليست اسباب شخصية ومع اصرار ائتلاف القانون على تقديم المرشح نفسه قدم الائتلاف الوطني هو الاخر مرشحه وكان الدكتور عادل عبد المهدي ,, وبعد نيل السيد المالكي الثقة بطريقة او باخري لم يعارض السيد الحكيم هذا الموضوع انما كانت تحفظاته حول سياسة القيادة خلال المرحلة القادمة وبعد حصول مناقشات لهذا الموضوع بواقعية فأن سماحته قدم الدعم المعنوي لسيد رئيس الوزراء من اجل المباشرة لقيادة العراق خلال المرحلة القادمة وعلى ان ترعى في التشكيلة الحكومية القادمة (الشراكة الوطنية ) لان العراق لا يمكن قيادته من قبل فئة او طائفة واحدة ولابد للجميع من المشاركة في الحكومة القادمة ,, وبعد تقديم التشكيلة الحكومية التي ظاهرها شراكة وطنية ولا نعلم باطنها وقد ابدى السيد الحكيم ارتياحه من شكلها وينتظر كما ينتظر الشعب ان يكون مضمونها متوافقا مع شكلها لان المرحلة القادمة بحاجة ماسة الى مرحلة الشراكة الوطنية لان في ذلك مصلحة العراق وابنائه والتي هي جل تفكير واهتمام السيد عمار الحكيم وهذه هي مواقف السيد الحكيم والتي يمكن التعبير عنها بعين الصواب .......................
https://telegram.me/buratha